«اهالي الموقوفين» يهدّدون بتحركات شعبية اذا لم تفِ الحكومة بوعودها

الموقوفين الاسلاميين
آلاف الموقوفين والمحكومين ينتظرون مشروع قانون العفو العام، فهل سيتم إقراره؟

مازال قانون العفو العام يتصدر المشهدية السياسية والشعبية، فأهالي الموقوفين الاسلاميين مازالوا متمسكين بخيط من الامل، خصوصاً بعدما قدّم لهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعداً قاطعاً بصدور عفو عام يشمل جميع المطلوبين من ابنائهم، بإستثناء المتورطين بالجرائم التي تمسّ أمن الدولة والتفجيرات والاغتيالات السياسية، وأيضا المتهمين بخطف وذبح جنود الجيش اللبناني في جرود عرسال.

وتحوّل العفو العام الشامل مطلباً ضرورياً لدى أهالي الموقوفين الاسلاميين، ومع اقتراب تشكيل الحكومة تكثّفت الاتصالات والتحركات ضمن سلسلة من الاعتصامات والزيارات لتطال جميع السياسيين والمسؤولين اللبنانين في السلطة.

اقرأ أيضاً: ترحيل «قانون العفو العام» إلى ما بعد الانتخابات.. يحبط الأهالي

وتختلف الروايات المتعلقة في مشروع القانون هذا، مع توجس الكثيرين من حصول طارئ يطيح به، خصوصاً مع الوعود التي قُطعت بإقراره فور انتهاء الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة الجديدة.

محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح، وفي اتصال معه، أكد لـ”جنوبية” أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعد اهالي الموقوفين الإسلاميين بأن يتصدرقانون العفو العام جدول مجلس اعمال الحكومة الجديدة بعد اعلان البيان الوزاري”.

وأضاف صبلوح “مازلنا مستمرين في التواصل مع الحريري الذي يتمسك بمسودة القانون التي تأخرت لبلوغ مفهوم العفو الشامل مع مراعاة جميع الحواجز بمضمون الكلام، والتي ترضي جميع الافرقاء”، مؤكدا ان “هذه المسودة هي التي ستسمح بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية لجميع الطوائف في لبنان”.

وفي الختام اشار محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح الى تعليقه لآمال كبيرة على وعود الرئيس الحريري بإقرار قانون العفو.

من جهته، أكد ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشّمالي لـ”جنوبية” أنه “نزولاً لرغبة السجناء والوعد الذي قطعه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أوقف الأهالي تحركاتهم، وذلك بعد ان التأكيد لهم أن العفو العام سيصدر بعد الانتخابات النيابية وتحديداً في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء بعد أخذ الثقة”.

اقرأ أيضاً: اشتباكات بعلبك: لتحريك ملف العفو العام من جديد

وأضاف الشّمالي ” قررنا اليوم تفعيل تحركاتنا مجدداً لذا قمنا بسلسلة زيارات للمسؤولين والنواب المنتخبين في جميع المناطق للمطالبة بإقرار قانون العفو العام الشامل للسجناء”.

هذا وتمنّى الشّمالي “ضرورة إنهاء معاناة الأهالي المستمرة منذ سنوات طويلة من خلال فتح صفحة جديدة وطيّ صفحة الماضي الأليم”.

وفي الختام أكد ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشّمالي أنه “سيكون لأهالي المعتقلين تحركات شعبية قوية في الأيام القادمة خصوصاً إذ لمسنا عدم جدية في تنفيذ الوعود التي تم قطعها، ولن نسمح بخداع الاهالي مرة جديدة”.

السابق
احتجاجات الاردن: استقالة الحكومة كبش فداء عن «صفقة القرن»
التالي
مرسوم «الشبح»… ممنوع من النشر وعصيّ على الطعون!