الحريري يبدأ مشاورات تأليف الحكومة..وصراع عوني – قواتي حول الحقائب

سعد الحريري
مع عودة الرئيس المكلف الحريري الى بيروت، من المرتقب أن تعود محرّكات تأليف الحكومة، وتضعها على سكة توليدها في ‏صورتها الثلاثينية.

إستبق مروحة الإتصالات واللقاءات التي سيجريها الرئيس المكلف سعد الحريري مع عودته من السعودية، لقاءان عقدا نهاية ‏الاسبوع تناولا لملف تشكيل الحكومية. وقد إلتقى مساء أمس رئيس ‏الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل ‏ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا في حضور الوزير السابق غازي العريضي. وبحسب المعلومات المتداولة فاللقاء كان ايجابيا وتم التطرق إلى عدّة ملفات.‎

إقرأ ايضًا: ردود الفعل تتصاعد ضدّ مرسوم التجنيس.. وتهديدات بتحركات وطعون
واللافت مبادرة “حزب الله” في هذا السايق باللقاءات والمشاورات، إذ استقبل الأمين العام لـ “حزب الله” السيّد حسن نصر الله رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل، في لقاء إمتد لساعات  تم فيه التطرق لمعايير تأليف الحكومة من 3 جوانب: المناصفة بين المسلمين والمسيحيين بحسب نتيجة الانتخابات النيابية، وأن تكون الحكومة المقبلة  تلاءم الأوزان والأحجام الجديدة، حكومة الواقع، لا وذلك بحسب المصادر الناطقة بلسان التيار الوطني لـ “اللواء”.
من جهة ثانية، توقعت مصادر بارز لـ “الحياة” أنه يبادر الحريري مع عودته إلى إستكمال مشاوراته السياسية مع ‏الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة. وهو الأمر الذي أكده في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الإفطار المركزي ‏لتيار “المستقبل”، بحسيث دعا إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن التوافق على “المجيء بفريق حكومي قادر على أن يتحمل ‏مسؤولية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية”.
وأشار الحريري إلى أن “العالم ينتظر من لبنان اصلاحات ‏جدّية وقرارات جريئة بوقف الهدر ليساعدنا، وليس لدينا خيار إلا السير بهذه الاصلاحات وأملي كبير أن ‏المشاورات حول الحكومة تأخذ في الاعتبار هذه المواضيع وحاجة البلد للإسراع بالتشكيل‎، لافتا الى ان “الناس لا يكترثون لوزير بالزائد أو بالناقص بل تهمهم هيبة الدولة والاستقرار السياسي ‏والاجتماعي والاقتصادي”.

ورأت “الجمهورية” أن الحريري سوف يكون أمام مهمة صعبة وشاقة،  نظرا  إلى  متطلبات وتمنيات ‏بعض القوى السياسية على صعيد الحقائب الوزارية، وبحسب الصحيفة  استغلت هذه القوى سفر الحريري بغية أن تتحضر نفسهها للدخول حلبة المساهمات والمقايضات، بحيث رفعت أسقف مطالبها لتحصل أكبر قدر من المكاسب على صعيد التمثيل الوزاري من حيث النوعية والكمية.

إقرأ ايضًا: أمراض الإزدحام السياسي الخطيرة
و قال متابعون لعملية التشكيل الحكومي  لـ”الجمهورية” انّ  العقبات المتمثلة بالتمثيل المسيحي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني من جهة ، ومن جهة ثانية عقدة التمثيل الدرزي، وكذلك التمثيل السني الذي لن سكون محصورا بكتلة “المستقبل” عدا عن عقدة حقيبة المالية بين “حركة أمل” والتيار الوطني لن تكون سهلة على الرئيس المكلف تجاوزها وهي تعني أن طريق  التشكيل الحكومي سوف يكون شاق.

وفيما يتعلق بالبيان الوزاري والإشكالات التي قد تنشأ بين القوى السياسية على بعض البنود التي سوف ترد فيه خصوصا تلك المتعلقة بالمقاومة، إستبعد مرجع سياسي كبير لـ “الجمهورية” أن يتسبب البيان بأزمة كما إعتدنا في المرات السابقة، مشيرا إلى أنه “الأهم هو تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى أنه “يستبعد ان يختلف  البيان الوزاري عن نص وجوهر البيان الوزاري للحكومة السابقة “حكومة استعادة الثقة”،  وقد يستنسخ بشكل حرفي

السابق
مايا دياب غاضبة من مرسوم التجنيس.. ورسالة منها إلى الرئيس عون
التالي
السفير السوري بعد لقائه باسيل: سوريا حريصة على عودة كل أبنائها النازحين