عجلة تأليف الحكومة تتباطأ.. وباسيل يواصل حملته على «القوات»

بقيت الحركة السياسية الداخلية خجولة على صعيد ملف التشكيل الحكومي، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من المملكة السعودية المتوقعة نهاية الأسبوع الحالي.

تراجع منسوب التفاؤل في إمكانية ولادة سريعة للحكومة العتيدة ، وهو ما كان من شأنه أن يحدث قلقاً في أوساط العهد وإنعكاس هذا الأمر بشكل سلبي سيما في حال تأخر التأليف أشهر أو أكثر، كما حصَل سابقا. وتفاديا لهذه النتيجة اتّجه المعنيين بالتأليف لإلزام أنفسِهم بمدّة زمنية محدّدة وقصيرة، وفي حال إنتهت ولم تبصر النور الحكومة يُصار إلى استشارات نيابية لإعادة تأليف جديدة بحسب “الجمهورية”.

إقرأ ايضًا: التأليف الحكومي يدخل في إجازة.. والعقد تتزايد

تنشغل البلاد بين محاولت التكليف وبين تداعيات الأحداث الاقليمية، في ظل ملامح تشير إلى أن ولادة الحكومة سوف تكون صعبة، وذلك مع  رفعِ جميع القوى السياسية سقوفَ مطالبها، والخلاف حول حصص رئيسَي الجمهورية والحكومة وزارية.  في انتظار عودة الرئيس الحريري من السعودية، والمواقف التي سيعلِنها في خطابه المرتقَب خلال إفطار “بيال” بعد غد الأحد، وسط معلومات أن عودته سوف تكون بعد لقاء مرتقب مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان.

توقعت مصادر سياسية لـ”اللواء”  ان تكون كلمة الحريري بمثابة اعادة اطلاق حركة المشاورات السياسية التي يفترض ان تستأنف مطلع الأسبوع المقبل، لعملية تشكيل الحكومة، وقالت أنه بالرغم من كل التصورات والسيناريوهات المتداولة  فأن اي شيء لم يتقرر بعد بخصوص شكل الحكومة ولا عدد اعضائها.  فيما رأت مصادر أخرى أن المشاروات لن تتوقف رغم سفرالحريري، وأشارت إلى اللقاء الثلاثي الذي انعقد بعيدا عن الإعلام في وزارة المال، وجمع الوزيرين علي حسن خليل وغطاس خوري والنائب وائل أبو فاعور ، ولم تصدر معلومات عن محصلة هذا اللقاء من المجتمعين، سوى ان البحث كان حول الحصة الإسلامية في التشكيلة الحكومية الجدية، مرجحة العودة إلى القاعدة تم على اساسها  تشكيل الحكومة السابقة فيما يتعلق بحصص الكتل النيابية، ولو تغير احجام بعض الكتل.

وفي هذا السياق، يستمرّ التوتر بين الثنائي المسيحي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” بشخص الوزير جبران باسيل، في هذا السياق إستغربت مصادر “القوات” في حديث “الجمهورية”: «استمرار حملة باسيل عليهم عبر السفير اللبناني في أميركا الذي يَستخدم موقعَه للهجوم على القوات”.

وقالت المصادر” أصبح من الواضح أنّ باسيل يهدف من خلال هجومه المتواصل على القوات والذي بدأه عشية الانتخابات النيابية   مصادرة نتائج الاستحقاق ومحاولة إلغاء كلّ خصومِه، وكذلك الانقلاب على «تفاهمِ معراب» وعلى مبدأ الشراكة”.

في ظل المشاورات القائمة والبحث لتسكيل الحكومة العتيدة، أكّدت مصادر لـ “الشرق الأوسط” انه “تم توجيه تحذيرات غربية لبعض المسؤولين اللبنانيين تضع فيها خطوط حمراء بشأن البيان الوزاري الذي له علاقة بمبدأ “الثلاثية” أي صيغة “جيش شعب مقاومة”.

إقرأ ايضًا: صفقة مرسوم تجنيس «المحظيين العرب والسوريين» تفاجىء اللبنانيين

إلا أن هذا الامر نفته مصادر متابعة للتأليف وحراك الرئيس الحريري بان لا وجود لأي خطوط حمراء دولية على مشاركة “حزب الله” في الحكومة”. مشيرة إلى أنه حتى الساعة لم يبدأ الحراك الفعلي لتشكيل الحكومة، وبالتالي من السابق لأوانه التحدث عن مسودات تشكيلة حكومية سوف يجلبها الحريري مع  عودته من السعودية الأسبوع المقبل”.

كما شددت المصادر ” على أن التعقيدات الإقليمية لن تؤثر في عملية التشكيل”.

السابق
كرامي: مشكلتنا مع «سمير جعجع» الذي قام بجريمة الاغتيال
التالي
عن ماكرون الذي أوقف حربا أهلية في لبنان