اشراك السلك الخارجي في الهجوم على «القوات»: هدف باسيل الغاء خصومه‎

جبهة الصراع بين كل من"التيار الوطني الحرَ" و"القوات اللبنانية" لم تذق طعم الهدوء، فهل إنتهى إتفاق معراب؟

اتخذ الصراع بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرَ” منحى تصاعدياً بعد التصريح المثير للجدل للسفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى، في التحقيق الذي اعده الاعلامي مارون ناصيف في “المؤسسة اللبنانية للإرسال” الذي ادعى فيه السفير ان “القوات اللبنانية” تحرض وتحث الولايات المتحدة على عدم دعم الجيش اللبناني، وهو الذي دفع الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” الى الردّ والتأكيد أن كل ما ورد على لسان السفير عيسى هو عار من الصحة ويدخل من باب تشويه الحقائق لما تقوم به القوات في لبنان وبلدان اخرى من دعم الجيش اللبناني وتقويته بغية حسم الامور لمصلحته ومصلحة الوطن.

وقالت مصادر الـ”قوات اللبنانية” لـ”الجمهورية “انهم فوجئوا بإستمرار حملة باسيل على القوات اللبنانية من خلال سفير لبنان في واشنطن الذي يقوم بإستخدام موقعه لتصويب على القوات”.

واضافت هذه المصادر أن “الوزير باسيل هدفه مصادرة النتائج الانتخابية والغاء خصومه والانقلاب على” تفاهم معراب”.

بالمقابل أكد مصدر مقرب من “تيار الوطني الحرَ” لـ”جنوبية” أن “وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لا يقوم بمهاجمة القوات اللبنانية، بل ان الاخيرة هي التي تقوم بمهاجمته، وهذا ما تثبته الصحف”.

وشدد المصدر أنه “لا يوجد خطر على “اتفاق معراب “وكل الحكاية هي بأن القوات تتحجج بأن باسيل يقوم بالهجوم عليها بغية حصولها على مقاعد وزارية في الحكومة”.

إقرأ أيضاً: باسيل يرفض تعاظم حجم القوات ويطالب بمضاعفة حصة التيار الحر

وأكد أن” كل الكتل النيابية تطالب بحصة وزارية حسب حجمها، وتشكيل الحكومة هي بيد رئيس المكلف ورئيس الجمهورية، ومن لديه مطالب فليذهب لدى الرئيس المكلف ويطرحها”.

وفي سؤال اخير حول هدف باسيل من مصادرة النتائج الانتخابية وإلغاء خصومه، أجاب المصدر ان “القوات يصورون أنفسهم بأنهم ضحايا وأن الوزير باسيل يقوم بالهجوم عليهم في الوقت الذي لا احد يقوم بالتصويب عليهم”.

إقرأ أيضاً: في لبنان: ثنائية شيعية موحّدة مقابل ثنائية مارونية متخاصمة

ومن جهته اعتبر الإعلامي والمحلل السياسي نوفل ضو أن “ما يقوم به جبران باسيل هو جزء من حملة تستهدف الاستقرار في السلطة وإلغاء كل الآخرين عن الساحة المسيحية”.

وحول إتفاق معراب رأى ضو أن “إتفاق معراب ولد ميتاً، بإعتباره غير قابل للحياة خصوصاً أنه قائم بين فريقين احدهما إعتاد على نكث بوعده”.

وفي الختام أكد الإعلامي والمحلل السياسي نوفل ضو أن “هذا الاتفاق كان وسيلة استخدمها التيار الوطني الحرَ للوصول إلى السلطة، ومن عاداته ان يقوم بإتفاقات وتفاهمات تخدم مصالحه، وليس من الضروري ان تكون مكتوبة من أجل الاستفادة منها واستخدامها وسيلة لذلك”.

السابق
بموافقة أميركية وبشروط اسرائيلية: الجيش السوري نحو الحدود الجنوبية
التالي
مرسوم «تجنيس الميسورين» يبصر النور وسط استهجان اللبنانيين ولا مبالاة المسؤولين