وزارة الطاقة ومصالح أصحاب المولدات

لم يؤد تدخل النائب أسامة سعد إلى خفض تسعيرة اشتراك مولدات الكهرباء التي تصدر عن بلدية صيدا استناداً إلى قرار وزارة الطاقة.

كعادتها في كل شهر تصدر بلدية صيدا جدولاً يحدد رسوم اشتراكات المواطنين في المولدات الكهربائية في أحياء مدينة صيدا والأحياء الملاصقة لها. وذلك اعتماداً على التسعيرة التي تحددها وزارة الطاقة. التي حددتها هذا الشهر سعر الكيلو وات/ساعة بـ405 ل.ل. وبالتالي تتراوح قيمة الاشتراكات الشهري ما بين 115 – 145 ألف ل.ل. عن 5 أمبير.

اقرأ أيضاً: قتلى واحراق مولدات في صيدا.. والاسباب مافياوية سياسية

أمس صباحاً، زارت المهندسة رانية رمضان موفدة من قبل النائب أسامة سعد، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وطالبته عدم الالتزام بتسعيرة الوزارة واللجوء إلى تسعيرة أخرى تبلغ لأصحاب المولدات ويجري احتسابها بطريقة ما تؤمن وفراً على جيوب المواطنين وأبلغته أن ما تطرحه هو رأي النائب أسامة سعد. إلا أن الرئيس البلدية السعودي وحسب مصادر مقربة من النائب سعد، أبدى انزعاجه من التدخل في هذا الموضوع وامتنع من تقديم أي جواب عن التعديل المطلوب، وهذا ما استدعى اجتماعاً عاجلاً لبعض مسؤولي البلدية المعنيين في الموضوع وخلصوا إلى موقف في البلدية بالتزام تسعيرة الوزارة التي تعطي أرباحاً واضحة لأصحاب المولدات.

حاولت “جنوبية” الاتصال برئيس البلدية السعودي للاستفسار عن الموضوع إلا أن السعودي كان مشغولاً ولم يرد على اتصالاتنا.

مصدر مقرب من بلدية صيدا، يعترف ان تسعيرة الوزارة مجحفة بحق المواطنين، وأن البلدية سابقاً كانت تجري حساباتها الدقيقة وتضيف عليها ما نسبته 10% كأرباح لأصحاب المولدات. لكن أصحاب المولدات تواصلوا مباشرة مع وزير الطاقة الذي كلف أحد مستشاريه الذي صار يحدد التسعيرة مؤمناً ربحاً يتراوح ما بين 30 و40% لأصحاب المولدات. وقد راجع أحد المعنيين المستشار المذكور حول هذه النقطة، فأجاب المستشار أن جهات سياسية نافذة تغطي التسعيرة الدورية لاشتراك الكهرباء.

اقرأ أيضاً: «البستان» الحدودية تعاني انقطاع المياه منذ 3 أسابيع

وحول ما حدث أمس، علق أحد المقربين من البلدية، قائلاً: ربما كان ما تطرحه المهندسة رمضان صحيحاً ولكن لا نستطيع وخلال ساعات، تعديل كل شيء، المشكلة عند وزارة الطاقة واقترح على النائب أسامة سعد وفريقه البدء منذ اليوم التواصل مع الوزارة للاتفاق معها على آلية التسعير المفروضة.

التقت جنوبية بعدد من أصحاب المولدات في صيدا، بادرتهم بالسؤال: شو صرتو مع وزارة الطاقة؟ أجاب أحدهم ضاحكاً: نعم نحن مع الدولة بكل قراراتها وخصوصاً بما يتعلق بالتسعيرة”!!

ربما كان جوابه نكتة، ولكن في كل نكتة نسبة من الحقيقة.

السابق
مرسوم «تجنيس الميسورين» يبصر النور وسط استهجان اللبنانيين ولا مبالاة المسؤولين
التالي
بريطانيا تسير في الركب الأميركي: لحظر أنشطة حزب الله!