التأليف الحكومي يدخل في إجازة.. والعقد تتزايد

مع مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى المملكة السعودية التي كان قد سافر إليها مساء أمس الأوّل توقفت حركة المشاورات والاتصالات في العلن عن شكل الحكومة العتيدة وعددها وتوزيع حقائبها.

يترقّب الجميع داخلياً عودة الرئيس الحريري من السعودية ، وذلك لمتابعة مشاوراته السياسية وتذليلِ العقد  أمام حكومته المقبلة، وأبرزُها عقدة التمثيل المسيحي فيها، الناجمة من الخلاف  بين الثنائي  “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” على حجم التمثيل، مع مطالبة  التيار  بحصّةٍ لرئيس الجمهورية منفصلةٍ عن حصّتِه، ومعارضة “القوات  التي طالبت بأن يكون تمثيلها يوازي لحصّة “التيار”. إضافةً إلى العقدة الدرزية مع إصرار الحزب الإشتراكي على أن تكون الحصة الدرزية له كاملة. عدا  عن عقدةِ التمثيل السنّي بعد  مطالبة الحريري أيضا بحصّة  له، منفصلة عن حصّة تيار “المستقبل”..

وقد برز موقف للرئيس نبيه بري عن حصة رئيس الجمهورية، نقلته وكالة “المركزية” عن زواره وفيه: “إن ما يقال عن حصة الرئيس في عهود الرؤساء السابقين كانت عن حق للسوريين، وان الرئيس بري يرى في هذا المجال، أن المشكلة ليست عندنا واذا استطاعوا ايجاد مثل هذه التركيبة ووجدوا أشخاصاً مستقلين تماماً ليكونوا حصة رئيس الجمهورية، ليكن ذلك. مشيرا أن عون وصف  في وقت سابق أن حصة الرئيس “بدعة”.

إقرأ ايضًا: بدعة «حصّة رئيس الجمهورية» تهدّد بابتداع حصص للرؤساء الثلاث!
وقد أكدت مصادر “اللواء”  ان الرئيس عون يرفض أي نقاش في موضوع حصة الرئيس، وهو يُصرّ على ان يكون معه فريق وزاري يساعده في ما يريده من قضايا داخل الحكومة.  غير ان المصادر المعارضة لحصة الرئيس، وأشارت إلى ان كل هذه الوقائع كانت صحيحة، لكن هؤلاء الرؤساء الثلاثة، لم تكن لديهم كتل نيابية وازنة أو محسوبة عليهم، بخلاف الرئيس عون الذي يملك حاليا كتلة نيابية كبيرة، بإمكانها ان تتمثل في الحكومة .

فيما اكد الرئيس ميشال عون أن لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد انجاز السلطة التشريعية  وتشكيل حكومة  وهو ما سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد، معربا عن أمله في ان يتمكن الرئيس المكلّف من ان يجمع في الحكومة كل القوى السياسية.

وأشارت “اللواء” أن الرئيس الحريري يدرس في الرياض الخيارات المتاحة امامه لتأليف الحكومة المقبلة، لوضع مسودة أولية التي كان قد وعد عون ان يعرضها عليه، بعد عودته من السعودية، يقارب فيها مطالب الكتل النيابية بحسب أحجامها،  على أن يتم تمثيل فيها  مختلف الطوائف اللبنانية.

إقرا ايضًا: باسيل يرفض تعاظم حجم القوات ويطالب بمضاعفة حصة التيار الحر

إلا أن “الجمهورية لفتت إلى أنه في خضم  الإنشغال في عملية تشكيل الحكومة والإتفاق على مضمون البيان الوزاري، قفزَت إلى الواجهة مجدّداً “المعادلة الثلاثية”، أي “جيش وشعب ومقاومة”، في ظل تمسل “حزب الله” فيها.  وفي هذا السايقجددت «القوات اللبنانية» رفضها لـ «المعادلة الثلاثية»، مشددةً أن لا رجوع إلى «الثلاثيات». واشارت مصادرها لـ «الجمهورية» أنه: «من المبكر الحديث عن البيان الوزاري، نظرا لاننا لا نزال في مرحلة تشكيل الحكومة “. وإعتبرت أن «الحديث عن المعادلة ثلاثية الآن يدل على أن هناك من يتقصد وعرقلة مسار التأليف».

وأكدت المصادر نفسها أن “لـ «حزب الله» حرية في معادلته، إلا أن “معادلة “جيش شعب مقاومة”  لن تكون معادلة الحكومة اللبنانية المقبلة، بكلّ بساطة، لأنّ بيانها الوزاري الني يتبناها”.

السابق
تصاميم مبتكرة لتحويل حاويات الشحن القديمة إلى منازل ومكاتب!
التالي
بركان «مايون» المخروطي في الفيليبين: ثار 50 مرة وحممه تتدفق على جانبي الجبل!