الهيبة.. والعودة الناقصة!

الهيبة
الهيبة في جزء الثاني، مجموعة من الأحداث السردية لا تشويق فيها.

لم يأتِ مسلسل الهيبة – العودة الذي يعرض حالياً على شاشة الـmtv على قدر التوقعات، ولا على مستوى الحملة الإعلامية الواسعة التي رافقته، فما بين الجزء الأول والجزء الثاني فرق شاسع، إن من حيث الأحداث أو من حيث أداء الأبطال أو التشويق.
ومع أنّ المسلسل سجّل في حلقاته الأولى انطلاقة قوية، إلا أنّ المشاهد اللاحقة لم تحافظ على هذا الزخم، إذ سرعان ما وقعت الأحداث في فخ الرتابة والتكرار. ومن هنا يمكن تقسيم مسلسل الهيبة – العودة إلى مرحلتين، الأولى وهي الأقوى والتي سبقت مقتل سلطان شيخ الجبل، الشخصية التي قام بدورها الفنان الكبير عبد المجيد مجذوب، فالرصاصتان اللتان أخرجتا الممثل القدير من العمل، نقلته إلى مرحلة ثانية لا جديد فيها ولا تشويق.
وما بين المرحلتين أيضاً يسجل الحضور “اللطيف” لملكة جمال لبنان فاليري أبو شقرا، والتي استطاعت أن تجذب المٌشاهد في شخصية مريم، وهي الحب الأوّل لشخصية “جبل شيخ الجبل” التي يؤديها النجم تيم حسن.

اقرأ أيضاً: مسلسل «الهيبة» يشوه صورة أهل البقاع.. والإعلامي حسين شمص ينتفض لتطويقه!

وبالعودة إلى نجوم المسلسل الذين حققوا نجاحاً كبيراً في الجزء الأوّل، فباستثناء الكبيرة منى واصف، والتقدم في الأداء الذي سجلته شخصية “شاهين” التي يؤديها الممثل “عبدو شاهين”، فإنّ سائر النجوم لم يحققوا أي إضافة في الجزء الثاني إن على مستوى الأداء أو الشخصية.

فشقيقة جبل، “منى”، لم يحمل دورها أيّ تجديد فهي نفسها الفتاة الهادئة، المستسلمة لمظلوميتها، والمطيعة للبيئة، في مقابل هذا الثبات للشخصية التي تؤدي الممثلة “روزينا لاذقاني”، فإنّ شخصية “صخر” التي يؤديها النجم “أويس مخللاتي” والتي حققت نجومية واسعة في الجزء الأوّل، تحوّلت في هذا الجزء إلى “زيادة عدد”، إذ لا دور حقيقي لها ولا إضافة.

المسلسل أدخل كذلك العديد من الشخصيات الجديدة، في مقدمتهم النجمة اللبنانية نيكول سابا في شخصية “سمية”، ومع كل ما تبذله “سابا” من جهد لإثبات قدراتها التمثيلية في هذا الجزء، إلا أنّها ما زالت غير منسجمة مع المسلسل، ولم تتمكن حتى اللحظة من إحداث أي إضافة تسجل لحضورها. أما شخصية “عادل” (شقيق جبل)، فكان من الواضح أنّ الكاتب قد أدخلها لهدف واحد، ألا وهو أخذ الثأر بمشهدية باهتة لا إثارة فيها، ومن ثم الخروج من العمل!

اقرأ أيضاً: رمضان في لبنان: عادات وتقاليد جميلة رغم الغلاء

سياق مسلسل الهيبة – العودة الذي بات معروفاً لدى المشاهد، نظراً لكون أحداث هذا الجزء هي سابقة للجزء الأول، أفقدت العمل عنصر التشويق، فالأحداث نهايتها معروفة سلفاً، ولم يتم الإضاءة على أيّ أحداث جديدة قوية تعطي للعمل لمسة جديدة، أو نقلة تحسب له.

هذا وبدا واضحاً أنّ انسحاب النجمة نادين نسيب نجيم (عليا) من المسلسل وإنهاء الثنائية الناجحة التي سبق وشكلتها مع النجم تيم حسن في 3 مسلسلات متتالية “تشيللو“، “نص يوم” و”الهيبة”، قد أوقع الجزء الثاني من العمل في “أزمة” فحوّله إلى مجموعة من الأحداث السردية.

السابق
صدور القرار الاتهامي بحق الحاج وإخلاء سبيلها
التالي
تعرّفوا على «ذبابة حورية الماء» التي تتزاوج فوق سطح «نهر تيسا» في المجر