ترامب يفاجىء العالم ويلغي لقاءه الموعود مع زعيم كوريا الشمالية

في حدث غير متوقع ألغى الرئيس الاميركي دونالد ترامب قمته مع زعيم كوريا الشمالية التي كانت ستعقد في 12 حزيران المقبل بسنغافورة للتفاوض بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ما ينذر بعودة الخلاف بين البلدين وتراجع المفاوضات النووية بينهما الى نقطة الصفر.

بعد انسحابه من الاتفاق النووي الايراني وسعيه لمحاصرة طهران اقتصاديا، اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عبر رسالة بعثها شخصيا مساء امس الى كيم جونغ رئيس كوريا الشمالية، مقاطعته للقاء الذي كان مزمعا عقده بينهما في 12 حزيران في سنغافورة، وذلك في خطوة يراها المراقبون انها مناورة من قبل سيد البيت الابيض للحصول على تنازلات اكبر من الزعيم الكوري، بعد فشل الترتيبات بين البلدين للتحضير لتلك القمة التاريخية التي كانت ستمهد لإنهاء عقود من الصراع بينهما.

اقرأ أيضاً: كوريا الشمالية مستعدة للجلوس وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة لحل المشكلة

حملة ترامب العالمية ضد النووي دونها تداعيات وتهديد بحروب تقلق المجتمع الدولي وتضاعف هواجسه، وان بقي التصعيد في المواقف محصورا في اطار السجال السياسي وتبادل الرسائل بينهما يجعله تحت سقف المواجهة العسكرية الكبرى.

وفي اول رد على رسالة ترامب ابلغت خارجية كوريا الشمالية استعدادها للانفتاح على واشنطن لحل المشاكل والعودة للحوار في اي وقت وبأي شكل، حسب ما اشارت “الجزيرة”.

وكان ترامب عزا الغائه للقاء القمة مع جونغ الى “العدائية الصريحة” التي برزت في مواقف كوريا الشمالية خلال التحضير لها، وهو ما اعتبره الرئيس الاميركي استفزازا، مؤكدا ان الوقت غير ملائم للتفاوض، ومحذرا كوريا الشمالية من ان اي “خطوة طائشة” ستواجه بالرد القوي بالتعاون مع ما يعتبرهما حليفيه وهما كوريا الجنوبية واليابان.

وأوردت “الجزيرة” ردود فعل دولية ابرزها ما جاء على لسان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي ابدى “قلقه العميق” حيال التطورات الحاصلة، داعيا الى استمرار العمل لتحقيق نزع السلاح النووي بالطرق السلمية. من جهة اخرى عبر الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين عن ” اسفهما” مما حصل، في مؤتمر صحافي مشترك في سان بطرسبرغ، ودعيا الى التغلب على العقبات التي تعيق لقاء القمة بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: كيم جونغ أون ينعت ترامب بالمختل عقليا ويتوعده: ستدفع الثمن غاليا!

ولعل المناورات العسكرية التي انطلقت منذ 11 ايار الجاري بين واشنطن وسيول بعنوان “ماكس ثاندر”، رأت فيها بيونغ يانغ “تدريبات على غزو” ما شكل استفزازا لها ودفعها الى الغاء اكثر من لقاء كان مقررا بين مسؤولي البلدين.

في حين اشار موقع “ايلاف” الى اسباب اخرى للخلاف أدت الى الغاء القمة وتتلخص بعدم التزام كوريا الشمالية بـ “سلسلة من الوعود”، منها عدم تدميرها فعليا لمنشأة للتجارب النووية والمعروفة باسم “بونغي ري”، وعدم حضور خبراء للإشراف على عملية التدمير رغم مطالبة واشنطن بذلك.

السابق
لبنان في عيد المقاومة والتحرير يستذكر انتصاره وشهداءه
التالي
كيف علق الحريري على موقف المشنوق من فصل النيابة عن الوزارة؟