الحريري يحوز على ثقة 111 نائبا لتأليف حكومة التوازنات الجديدة

سعد الحريري
بعد حصوله على ثقى 111 نائبا، سيقوم الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة التي تراعي التوازنات السياسية المستجدة التي نشأت عقب الانتخابات النيابية التي جرت في الاسبوع الاول من الشهر الحالي.

هناك إجماع لبناني على أهمية تشكيل الحكومة خلال بضعة أسابيع، كي يكون البلد مستعدا لمواجهة أي صراع إقليمي مستجد، خصوصا مع تسارع الاحداث في سوريا، ومع الاخذ بعين الاعتبار الصراع حول الحصص الوزارية الذي يمكن أن يعرقل مساعي تشكيل الحكومة، ويبرز الصراع بين قطبي الثنائي المسيحي التيار الحر والقوات اللبنانية، مثالا صارخا على ذلك.

ليس هناك شك في أن الحريري الذي سيبدأ مشاوراته البرلمانية الاثنين في مجلس النواب المقبل، سيجد نفسه تحت ضغط التحالف مع التيار الوطني الحر وزعيمه جبران باسيل من جهة، الذي يسعى لمحاصرة القوات اللبنانية لاخراجها من الحكومة، وكذلك إضطراره لإرضاء القوات ورئيسها سمير جعجع المدعوم سعوديا، سيما انه بات محكوما باعطاء مقعد وزاري لكتلة “الوسط المستقل” برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي والتي بادرت الى تسميته.

اقرأ أيضاً: الحريري في نسخته الثالثة: حكومته قوية أم ضعيفة؟

كما برز أمس تسمية حزب الكتائب للرئيس الحريري في الاستشارات وهو ما يرتب عليه اعطاءهم حقيبة وزارية، وكذك فان وزير الداخلية نهاد المشنوق سجل موقفا لافتا عندما بادر أمس الى تسمية الرئيس الحريري ثم غادر القصر الجمهوري دون ان يقف مع النواب المستقبليين، نتيجة لمحاولة الحريري اقصاءه عن وزارة الداخلية بعد صدور قرار فصل النيابة عن الوزارة من قبل كتلة المستقبل.

ومن الملاحظات التي سجلت أمس عدم تسمية اعلامية المستقبل السابقة النائب بولا يعقوبيان للحريري رئيسا للحكومة مستكملة بذلك انقلابها عليه، وكذلك عدم تسمية الحريري من قبل النائب جهاد الصمد على الرغم من ان كتلة “لبنان المستقل” التي ينتمي اليها قامت بتسميته.

وكان اللافت كذلك تسمية حزب الله للـ”رئيس المكلف” دون ان يسمي الحريري باسمه، واقترح انشاء وزارة للتخطيط.

اقرأ أيضاً: سبحة الإستحقاقات تكرّ: وإجماع على الحريري

هذا وقد حضر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى قصر بعبدا دون موعد مسبق أمس الخميس، والتقى بالرئيس ميشال عون وتحدث باسم الكتلة عندما غادر الاجتماع، وهذا انما يشير الى ضيق جعجع من الحصار السياسي الذي بدأ يفرضه عليه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بمعاونة حزب الله وحلفائه، وخصوصا بعد انتخابات هيئة مكتب مجلس النواب واقصاء القوات منها.

ومن المقرر ان يبدأ الرئيس المكلف زياراته البروتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين إعتبارا من اليوم، على أن يبدأ الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب يوم الاثنين المقبل، وذلك بانتظار السير بين الغام التوازنات الجديدة وتأليف الحكومة العتيدة.

السابق
في ذكرى التحرير: سنبقى نحلم
التالي
يوم التصعيد الإسرائيلي