يأوي 650 كلبا في مزرعته.. «كومار» هل يستحق دخول «غينيس»!

الكلاب الشاردة
كومار سلمان" شاب جنوبي يعيش في منطقة عين سعادة، يدير مزرعة يأوي فيها ما يقارب الـ650 كلبا.

بعد ان قام مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين بانشاء جمعية للرفق بالحيوان تدعى “BETA”، في وقت تجتاح المناطق اللبنانية ظاهرة تفشي كلاب مسعورة تهاجم المواطنين، والحادثة الاولى شهدتها منطقة الغبيري التي كافحت ظاهرة الكلاب الشاردة بطريقة بشعة من خلال تسميمهم، أما الحادثة الثانية فهي تعرض أحد الكلاب في بلدة شحور قضاء صور للقتل شنقاً، بالمقابل، فان الحادثة الثالثة كانت في بلدتي ميفدون والنبطية الفوقا حيث اصيب 6 مواطنين بجروح مختلفة بعدما هاجمهم كلب مسعور، ليقوم احد الكلاب الشاردة بعد 24 ساعة بالهجوم على فتيان في بلدة الدوير الجنوبية.

اقرأ أيضاً: الطاعون يهدد برج البراجنة!

ومما لا شك فيه ان ظاهرة الكلاب الشاردة في الشوارع وبين الناس تشكل خطرا فعليا عليهم، الامر الذي يستدعي وجود مثل تلك الجمعيات والاشخاص الذين يعملون على الحد من مخاطر هذه الكلاب الشاردة، وحماية تلك المخلوقات من جهة اخرى.

كيف يشرف كومار على هذا العدد من الكلاب، ومن يعاونه في مهمته؟ سيما وهل هي مبادرة فردية من قبله؟

“جنوبية” تواصلت مع “كومار” الذي تحدث عن مهمته، خاصة وانه متفرغ لها، كما اخبرنا مقربون منه، وايضا يعتمد على مساعدات خارجية لتمويل الجمعية.

كومار اشار الى ان “القصة بدأت مع مجموعة من الفتيات اللواتي كن يقمن بالاعتناء بالكلاب من خلال اصطحاب المتشردة منها والموجودة بالقرب من حاوية النفايات وجلبها الى الطبيب البيطري ومحاولة ايجاد عائلة تتبناها، وقد إقترحت احدى الفتيات إنشاء جمعية من أجل العمل على نطاق اوسع والاهتمام بأكبر عدد من الكلاب”.

وتابع كومار “في هذه المرحلة، أي في بداية تأسيسها في العام 2005 قمت بالانضمام إلى “Beta” وهي جمعية رفق بالحيوانات، لأكرس بعدها حياتي من اجل تربية الحيوانات”.

واكد كومار ان “كل الحيوانات تعود إلى غريزتها بإستثناء الكلب. لذا، حين يقوم احد ما برمي الكلب على الطريق بعد تعلقه بالمنزل وبصاحبه، فلن يتمكن من العيش في الشارع، ويصبح بحاجة الى علاج نفسي، وإلا فإنه سيموت إشتياقاً لصاحبه”.

وأكد أن” الكلب لا يقوم بإيذاء الانسان اذا عامله بطريقة جيدة، وان حصل هجوم من قبل الحيوان يكون سببه الانسان وايذاءه له”، مؤكدا على “ضرورة تلقيح الكلاب وعرضها على طبيب بيطري تفاديا لعدم اصابتها بفيروس يحولها الى حيوان ضار ومؤذ”.

اقرأ أيضاً: سرقات ودعارة في ساحل الزهراني وغياب أمنيّ فاضح

واضاف كومار “هناك حلول اخرى غير قتل الكلاب، بإعتبار ان القتل هو ابشع الطرق التي يمكن اعتمادها، والذي  جرى في بلدية الغبيري كان درساً للبلديات الاخرى التي تعلمت تلقيح الكلب المفترس دون قتله”.

من جهة اخرى، قال كومار ان تكلفة الاعتناء بتلك الكلاب التي يأويها في مزرعته تقع على عاتقه الخاص، وهو يعتمد على المساعدات الخارجية، كما ان العدد الموجود لديه يفوق قدرة المكان على الاستيعاب، وقال “نستقبل فقط حالة طارئة”.

كومار لا يمانع تبنيّ كلاب من مزرعته، ولكن دون ذلك شروط ومنها تعبئة طلب تبنّ، وايضا اختيار الكلب المناسب له”.

السابق
بعد «فصل النيابة عن الوزارة»: نار تحت الرماد بين الحريري والمشنوق
التالي
مسرح إسطنبولي يُطلق مهرجان لبنان المسرحي الدولي