سبحة الإستحقاقات تكرّ: وإجماع على الحريري

أعلن الرئيس ميشال عون مساء امس (الأربعاء) خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامه في قصر بعبدا ان الخطوة القادمة، هي تشكيل حكومة وحدة وطنية. داعيا الجميع تسهيل تشكيل الحكومة في مدة زمنية قصيرة.

إنتهت أمس عملية تشكيل السلطة التشريعية بفوز الرئيس نبيه بري لولاية سادسة برئاسة مجلس النواب بأغلبية 98 صوتاً من دون منافسة مقابل 29 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة. وإنتخاب ايلي الفرزلي نائباً له بـ 80 صوتاً مقابل 32 لمنافسه أنيس نصار، وكذلك انتخاب النائبين آلان عون ومروان حمادة أميني سرّ، وفوز المفوضين الثلاثة في هيئة مكتب المجلس بالتزكية: ميشال موسى، آغوب بقرادونيان وسمير الجسر.

إقرأ ايضًا: فؤاد مخزومي يبحث عن تكتّل ويبايع سعد الحريري

وبعد إنتخابه لولاية سادسة أعلن بري: “من أهم الامور التي سيعمل عليها المجلس هي حماية الدستور ومقدمته، التي تتضمّن صيغة العيش المشترك ورفض تمرير أي مشروع يتعلق بالتوطين”. واكد انّ المجلس “سيشكّل حصناً للدفاع عن الحدود البرية والبحرية والجوية للبنان من الاعتداءات الاسرائيلية “.

ومع إنتهاء هذا الإستحقاق، إنطلقت الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس ميشال عون لتسمية رئيس مكلف تأليف الحكومة، عند العاشرة صباحاً وحتى الخامسة عصراً.

ولفتت “النهار” إلى السرعة تحديد عون مواعيد الاستشارات غداة الإنتهاء من إستحقاق السلطة الشتريعية امس ورأت أنها لها دلالة سياسية، تعني أن  هناك توافقاً جماعيا على السرعة في إنجاز كل الاجراءات الدستورية لإتمام المرحلة الانتقالية حتى تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن.

وكشفت مصادر وزارية لـ “اللواء” فيما كان من المقرر سفر الرئيس الحريري إلى الخارج، (ربما إلى المملكة العربية السعودية).. طرأ تعديلا ما أدى إلى تأجيل الزيارة للإستعجال  والالبدء بشكل فوري بالاستشارات النيابية وانهائها في يوم واحد.. وبذلك يقوم الحريري  بجولته التي من المقرر أن تستمر بصفة الرئيس المكلف ، وليس رئيس حكومة تصريف أعمال.

كما رأت المصادر ان  الرئيس المكلف سيبدأ بالمشاورات النيابية، يوم السبت القادم، على ان  تجري في يوم واحد، وان ينصرف فيما  بعد إلى مشاورات أخرى بعيداً عن الإعلام.

وعلم ان سبب حصر مواعيد الاستشارات  اليوم في يوم واحد، يعود إلى انضمام معظم النواب في كتل نيابية كبيرة، في وقت ان عدد النواب المستقلين قليل (8 نواب).

إقرأ ايضًا: هل تفصل «النيابة» عن رئاسة الحكومة؟!

وإعتبرت “النهار”، أن صب الاهتمام من اليوم على الاستحقاق الحكومي لن يكون بعيدا عن الدلالات السياسية البارزة التي ظهرت في  الجلسة الأولى لمجلس النواب أمس  التي اعتبرتها مؤشرات سلبية من عدة جوانب من ناحية ظهور ملامح اختلال في وقد حصل عدة وقائع في الجلسة تدل على هذا الاختلال. أولا مع استبعاد “القوات اللبنانية” بشكل مدروس مسبق من أمانة سر المجلس . عدا عن أن  انتخاب  الفرزلي نائبا لرئيس المجلس لم يمر من دون إعتراض لجهة علاقاته الوثيقة بالنظام السوري سابقاً وحالياً. وفجّر هذا الأمر وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي انسحب من الجلسة بعد تصويته للرئيس بري معلناً رفضه “انتخاب غازي كنعان” مجددا.

السابق
مواعيد الإستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة
التالي
الفلسطينيون مستقبل السوريين