حسن مرتضى.. إنه يوم الراحة الكبرى

رسالة حب الى حسن مرتضى..

رفيقي حسن مرتضى، أبا محمد، لن أرثيك، ذهابك بعيدا، رثاء لنا، فراغا تركت، لن يملأه أحد بعدك، الا بعد ان يَقرأك جيدا.

من الفراغ القاتل، كان اللقاء الاول بعد ان خضنا طرائق متعددة داخل احزابنا من خلال شعارات ووسائط سقطت بتأثيرات حركة التقدم.

إقرأ ايضا: برعاية رسميّة.. ملعب الآثار في صور يتحوّل الى موقع احتفالات حزبية

رحنا البقية الباقية، نبحث ونفتش عن وسيلة تضمن التموضع الحق وبناء القوة الذاتية التي اكتسبناها في مسيرتنا، كل من موقعه.

فاجأتني أبا محمد بهذه العبارات، وابهرتني يوم كنت وحيدا تدافع عن شاطئ صور، مدينتنا، حاملا ورقة تطوف بها لتحمل تواقيع ناسك، صرخة رفض في وجه المعتدين على رمال الشاطئ وتشويهه، هي مسيرتك الطويلة.

كان هذا لقاؤنا الاول، قبلها كنت اتطلع اليك اتمثلك بما تحمله من معاني النضال وحبّ الآخر. سرنا سويا، عملنا معا في نادي التضامن، في منتدى صور الثقافي عضوا ورئيسا، في البيت الثقافي مؤسسا ورئيس السن.

إقرأ ايضا: رحيل المناضل نعمة جمعة الذي عانى في سجون الاحتلال الاسرائيلي والنظام السوري

لم تهدأ، ولم تخلد الى راحة جسمك ونفسك الا عند الراحة الكبرى. لم اصدق انك ذهبت بعيدا، اعتقد انك رحت الى مهمة تصرخ في وجوه الاخرين (ان قوموا من نومكم)، لبنان بحاجة لكم.

ابا محمد.. مهمتك شاقة، وعادتك التصميم والتحدي، الرحمة لنا بعدك.

السابق
آلاف السوريين في تركيا يعودون مؤقتا لقضاء شهر رمضان
التالي
ما هي «كفرناحوم»؟