اسرائيل تتباهى بغارات الـ«أف 35» على سوريا ونتنياهو يجمع حكومته تحت الأرض!

أقر قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم بمسؤولية جيشه عن قصف مطار التيفور العسكري في حمص، مؤكدا ان" اسرائيل اول بلد يستخدم طائرة F-35"، الاميركية الصنع او "الشبح"، ما يؤشر الى نية اسرائيل بالدفع الى تغيير موازين القوى من خلال حفاظها على التفوق النوعي في سلاح الجو، بعيدا عن الدخول في حرب شاملة في المنطقة.

تشهد الجبهة السورية توترا شديدا في الآونة الاخيرة بين إيران واسرائيل في اطار الحرب بالوكالة القائمة بين البلدين منذ اندلاع الحرب السورية، ويشكل الجولان المحتل خط التماس بين الطرفين، حيث تكثف طهران حضورها العسكري واللوجستي ما استدعى استنفارا في تل أبيب.

تصريح الجنرال في جيش الاحتلال عميكام نوركين، جاء خلال احتفال في مدينة هرتسيليا داخل الاراضي المحتلة، بحضور ممثلين من سلاح الجو لنحو 20 دولة، وقال الجنرال نوركين، إن إسرائيل نفذت الهجوم على مطار التيفور العسكري بحمص في 9 نيسان الماضي، وقُتل فيه 7 ضباط إيرانيين، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سوريا، ودُمرت ترسانة أسلحة منها صواريخ وأنظمة صاروخية إيرانية مضادة للطيران.

اقرأ أيضاً: الهجوم الاسرائيلي على المواقع الايرانية في سوريا: هل انتهت الحرب بالوكالة؟

وأكد نوركين ان بلاده الاولى في استخدام طائرة F-35، لشن هجمات في منطقة الشرق الاوسط وذلك بمعدل غارتين، مشيرا الى انه تم استهداف قافلة تنقل صواريخ طويلة المدى من بينها قاذفات “اوراغان” في شمال العاصمة دمشق في العاشر من الشهر الحالي، وذلك ردا على صواريخ إيرانية ضد مراكز في الجولان المحتل، حسبما ذكرت جريدة “الحياة”.

وأسفرت الغارات عن مقتل 27 عنصرا للقوات السورية وحلفائها بينهم 11 إيرانيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن نوركين عرض أيضاً صورة فوتوغرافية لمقاتلة إسرائيلية من نوع F-35، تحلق فوق بيروت.

يُذكر ان اسرائيل تمتلك حاليًا 9 مقاتلات من نوع F-35 التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، من إجمالي 50 مقاتلة تعاقدت عليها وزارة دفاع الحرب الاسرائيلية في الفترة بين 2012 – 2017، واطلقت عليها اسم “ادير/العظيم”، بهدف تحديث الذراع الجوية والحفاظ على ميزة التفوق النوعي مقارنة بدول المنطقة، كما تدّعي إسرائيل.

كما ان مقاتلةF-35 تتمتع بكفاءة قتالية عالية ومواصفات منها سرعة تنفيذ المهام منذ تجهيزها وحتى عودتها دون التوقف للتزود بالوقود بما يعادل مرتين في الاتجاه من اسرائيل الى ايران، وقدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية من دون أن تكتشفها الرادارات.

اقرأ أيضاً: نتنياهو «يفجّر المفاجأة» ويكشف عن منشآت ايرانية لانتاج قنابل نووية

من جهة اخرى، وتزامنا مع تصريح الجنرال في جيش الاحتلال عميكام نوركين، ذكرت قنوات اعلام اسرائيلية ان مجلس الوزراء في حكومة الاحتلال عقد اجتماعه الاسبوعي في “غرفة محصنة” تحت الارض في القدس، ونقلت الـ “rt” الروسية عن القناة العاشرة الاسرائيلية ان الوزراء قالوا ان اسباب تغيير مكان الاجتماع هو “رغبة نتنياهو منع التسريبات والتجسس من قبل اطراف معادية”، في حين كانت الجلسات تعقد، سابقا في مكتب نتنياهو في القدس، واستخدمت “الغرفة المحصنة” المعروفة بـ “مركز الإدارة الوطنية” لأول مرة عام 2011، وذلك للتدريب حول كيفية التعاطي مع الأزمات والحروب.

وتلوح في الافق إرهاصات “مقايضة” او “صفقة كبرى”، بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي مع ايران واعادة فرض العقوبات عليها، وايضا اعلان بوتين بالأمس بعد لقائه الاسد في سوتشي، وجوب خروج القوات الاجنبية من الاراضي السورية. والصفقة تقضي بترحيل القوات الايرانية وحزب الله من سوريا ثم التفاهم على الحل بين موسكو وواشنطن، ما يفسر غض الطرف الروسي او وقوفه على الحياد حيال استهداف اسرائيل لمواقع ايرانية وصولا الى رضوخها لمفاوضات الحل السياسي للازمة السورية.

السابق
مناصرو «أمل» يحتفون بإعادة انتخاب #نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي
التالي
بانتظار انسحابها: إيران تتلقى الضربات بصمت في سوريا