الشعب، الجيش، المقاومة.. ذر الرماد في العيون

لا يوجد انسان عاقل يعارض هذا الشعار لأنّه شعار من اسس حماية وثبات الاوطان، فالمقاومة هي مرآة الشعب وامتداده لمساندة الجيش في الدفاع عن الوطن كلما تدعو الحاجة.

ولكن في بلد مختلط التوجهات والاديان كلبنان لا يوجد انسان عاقل يدعم ويقبل أن تكون المقاومة من لون واحد ودين واحد ومذهب وبامرة حزب واحد يحدد هو آلية عمل المقاومة.

فالمقاومة هي حالة وطنية جامعة يتشارك في قيادتها وقرارتها وادئها كل اطياف الشعب. ولكن “المقاومة اللبنانية” الحالية ليست سوى جناح عسكري تابع لحزب الله بقيادة حسن نصرالله. أوجدوا لها فصيلاً اضافياً تحت اسم “سرايا المقاومة اللبنانية” بهدف اضفاء تنوع طائفي عليها، الا انها لا زالت حصراً تحت امرة حزب الله المرتبط عقائدياً ومادياً بإيران.

كيف تطور الامر في الجنوب خلال الاربعين سنة الماضية ليصبح العمل المقاوم حكراً على حزب الله، هذا امر لا نريد الخوض فيه الان.

الواقع يبقى هو أنه في بلد كلبنان متعدد الالوان والاديان والمذاهب والاحزاب لا توجد “مقاومة لبنانية” من لون واحد ودين واحد ومذهب واحد وبإمرة حزب واحد، فاما نحن شركاء في هذا الوطن، نتشارك فيه القرار والمصير واما فلتؤسس كل جهة “مقاومتها” الخاصة …. وما حدا احسن من حدا، ما يحق لك يحق لغيرك.

السابق
لمن قال جنبلاط «إلى جهنم إن شاء الله»؟
التالي
وئام وهاب: نتمنى أن تعود وزارة الدفاع إلى الدروز