هل يكون محمود العالول خليفة الرئيس محمود عباس؟

تعرّض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنتكاسة صحيّة، لفتت الانظار الى مصير منصب الرئاسة الفلسطينية، وفتحتت الأعين على خليفته المحتمل.

أدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المستشفى بسبب مضاعفات جراحة صغيرة أجريت له الأسبوع الماضي. وهي المرة الثالثة التي يدخل فيها عباس المستشفى خلال أسبوع واحد. وكان عباس كان قد خضع لجراحة صغيرة في الأذن الوسطى. وقد لفتت مصادر الى ان عباس يعاني التهابا في الصدر قد يكون التهابا رئويا حادا، وهو يعيش الان على جهاز تنفس.

إقرا ايضا: هل يسعى أبو مازن الى توطين الفلسطينيين في زيارته الى بيروت؟

هذه المعلومات، دفعت المهتمين للتساؤل عن الاسم الذي سيخلف محمود عباس، خاصة ان الوضع الفلسطيني لا يحتمل أية ارتدادات في ظل ترقب العدو الاسرائيلي لوضع الضفة وغزة.

في هذا الاطار، قال المستشار الاول في السفارة الفلسطينية في بيروت حسن ششنية، ان “الموضوع لم يطرح، مع العلم انه هناك مؤسسات تعمل على انتخاب الرئيس بشكل آلي وطبيعي”.

وتابع ششنية “لو لم يكن هناك انفلات على الشرعية، لكان اليوم رئيس المجلس التشريعي الذي انتهت ولايته عام 2006 النائب عبد العزيز الدويك المعتقل في اسرائيل هو الرئيس. فقبل الانقلاب بشهرين كانوا يحضرون لاغتيال، وكانوا يجهزون له عبوة تحت منزله. ويعدون أحمد بحر بدلا عبد العزيز الدويك”.

ويقول ششنية، ردا على سؤال، ان “فتح طوال تاريخها حركة ديموقراطية، وهي الحركة الوحيدة التي اعتمدت الديموقراطية. وطوال تاريخ حركة فتح لم يحصل انشقاق الا في حالة “ابو موسى”، وبعدها قصة نهر البارد. ودائما يتم تداول السلطة بشكل ديموقراطي”.

ويتابع ششنية “اليوم محمود العالول، هو نائب الرئيس ابو مازن في حركة فتح، أما أمين سر اللجنة التنفيذية فهو صائب عريقات، مكان “أبو مازن” كأمين سرّ للجنة التنفيذية المؤلفة من 18 عضوا ينتخبون رئيسا لهم في حال فراغ منصب الرئاسة خلال ثلاثة اشهر”.

ويلفت ششنية الى ان”اعضاء فتح في اللجنة التنفيذية ثلاثة، الامر الذي سيتطلب انتخاب عضو جديد محل “أبو مازن” في حال غيابه، لا سمح الله”.

من جهة أخرى، أكد جمال أشمر، عضو المجلس الثوري في  حركة فتح، ان “الرئيس محمود عباس بصحة جيدة، والاعمار دوما بيد الله. وهناك مؤسسات فلسطينية قائمة خاصة، فبعد انعقاد المجلس الوطني، وتشكيل المجلس المركزي صار بالامكان تعيين رئيس لمؤسسات منظمة التحرير كخليفة لمحمود عباس”.

ويلفت بالقول “لقد سمعته اكثر من مرة يقول عندما سئل عن موضوع خلافته بالاشارة بالقول على طريقة النبي محمد بحق الأمام علي “من كنت مولاه فهذا علي مولاه…”. وكان يشير الى العالول.

ويشدد على ان “محمود العالول (ابو جهاد) هو عضو اللجنة المركزية لأكثر من مرة، كان في لبنان، وهو مسؤول عن القطاع الغربي داخل الاراضي الفلسطينية، وكان على علاقة مباشرة مع خليل الوزير(ابو جهاد)، وهو شخصية محترمة ومقبولة، وابنه كان قد استشهد في الانتفاضة الثانية”.

ويلفت الى ان العالول “يمثّل اخلاقيات حركة فتح، وتجربته السابقة اعطته الخبرة في ادارة القطاع، واختصاصه الارض المحتلة”.

وعن موقف الانظمة العربية من انتخابه، يقول “قد ترفض الانظمة العربية واسرائيل انتخابه، وبرأيي هذا رهن بقرار داخلي يتفق عليه الإخوان في حركة فتح”. و”باعتقادي الامور ليست بهذه السذاجة لتتدخل الدول الاقليمية فيه، وقد اشار ابو مازن قبل فترة الى نائبه”.

إقرأ ايضا: محمود عباس يؤكد: أعرف قاتل ياسر عرفات

وتابع أشمر بالقول “مع رحيل ياسر عرفات، شعرنا بالقلق، من ان ليس هناك من يملأ الفراغ، لكن الرئيس محمود عباس حاول تطبيق ما وعد به، حيث قال مرة ان “حظي العاثر وضعني بعد ياسر عرفات، لستُ بياسرعرفات ولكن اعدكم ان ثوابت ابو عمار ستظلّ هي هي”.

وختم جمال أشمر، قائلا “العالول سيقول ايضا: ثوابتي هي ثوابت عرفات، ولن يتخلى عن حق العودة او اللاجئين، وكافة انواع النضال”.

السابق
المحاسبون الناجحون في ​مجلس الخدمة المدنية​: الشكر للحكومة، ولكن المهم هو تعييننا
التالي
ديما صادق تغرد عن التحرش.. والنرويج تسأل: ما المصدر؟!