مبادرة رمضانية لـ«القوات» في طرابلس.. وحملة للتشكيك بإنسانيتها!

القوات اللبنانية
انتقادات واسعة على خلفية المساعدات التي يوزعها حزب القوات اللبنانية في طرابلس وعكار .. فماذا يقول مسؤول الحزب في طرابلس لـ"جنوبية"؟

“القوات اللبنانية توزع مساعدات السعودية على فقراء المسلمين”، هكذا حاول بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي  النيل من هذه المبادرة الرمضانية وإخراجها من طابعها الإنساني الطبيعي إلى طابع التسييس والمذهبية!

إذ كانت منسقيات القوات اللبنانية في الشمال، قد بادرت وفي لفتة منها تجاه هذه المنطقة ذات الأكثرية المسلمة إلى توزيع الحصص الغذائية على الفقراء والمحتاجين بمناسبة شهر رمضان المبارك. وفيما ما قام به حزب القوات لا يقتصر على المناسبات الإسلامية، إذ تبادر المنسقيات التابعة لهذا الحزب إلى الخطوة نفسها في عيد الميلاد المجيد، فتقدم المساعدات للعائلات المسيحية المستورة، إلا أنّ هناك من لا يريد أن يرى المشهد بصورته الكاملة، فيعمل بالتالي على استغلال الأجزاء التي بوسعه مذهبتها وتطييفها!

مبادرة القوات حسب رأيها لا أبعاد طائفية لها ولا مذهبية، فهم ينتمون إلى هذه البيئة، وانصارهم لا يفرقون بين الطوائف القاطنين في المنطقة، كذلك فإنّ هذه المبادرة تأتي خارج البازار السياسي اللبناني فموسم الانتخابات أصبح وراءنا، وما من استحقاقات لبنانية قريبة حتى يتم اسقاط هذه المبادرات في صناديقها!

 

مسؤول حزب القوات اللبنانية في طرابلس الأستاذ فادي محفوض، أكّد لـ”جنوبية” أنّ هذه المبادرة هي تكرار لما قامت به القوات في العام الماضي، حيث وزع منتسبوها 175 حصة غذائية في طرابلس خلال شهر رمضان مبارك.
هذه المبادرة لا يعمد حزب القوات إلى الترويج لها إعلامياً فالهدف هو إنساني وليس دعائي.

إقرأ أيضاً: الجمعيات الخيرية في لبنان تتكاثر.. والفقراء 43%!

ويتابع محفوض ” القوات اللبنانية توزع المساعدات في شهر رمضان المبارك، كما توزعها في عيد الميلاد المجيد، فحزب القوات ليس حزباً مسيحياً فقط”، مضيفاً “المنطقة التي نتواجد فيها أكثريتها من إخواننا الإسلام، ومن هنا جاءت الفكرة في العام الماضي ببدء توزيع المساعدات في شهر رمضان المبارك”.

محفوض وهو ابن هذه المدينة، وابن منطقة القبة تحديداً، يشدد أنّ هذه الخطوة هي في إطار التعايش مع هذا المجتمع الذي ينتمون إليه، وهي إن كانت تهدف لشيء، فهو المساعدة وإظهار الصورة الحقيقية للقوات اللبنانية.

المساعدات التي يوزعها حزب القوات اللبنانية هذا العام بدأت بالفعل في مناطق عكار، على أن تبدأ في الأسبوع المقبل – بحسب محفوض- في طرابلس، وبينما يشيع البعض أن هذه الحصص هي من أموال المملكة العربية السعودية، ينفي محفوض هذه الشائعات تماماً، مؤكداً أنّ الأموال التي تصرف على المساعدات هي من أموال المنسقيات الداخلية.

إقرأ أيضاً: رمضان في لبنان: عادات وتقاليد جميلة رغم الغلاء

لماذا برأيكم هذا الهجوم على حزب القوات اللبنانية على خلفية المساعدات؟ يصمت مسؤول حزب القوات اللبنانية في طرابلس لثوانٍ عند هالسؤال، ليعود ويعلق “هذا الهجوم لا يمكن قراءته في السياسة هو ببساطة عدم نضج. نحن بالنسبة إلينا سنمضي في توزيع هذه المساعدات بشكل عشوائي للفقراء دون أي خلفية سياسية أو حزبية أو انتخابية”.

السابق
20 مليون دولار ثروة صاحب إحدى الجمعيات الخيرية المرخصة من وزارة الداخلية
التالي
كيف لطهران أن تتجاوز رجل العراق الأول مقتدى الصدر؟