عرسال اقتنصت «نائبها».. الحجيري لـ«جنوبية»: لن أكون النائب الصامت!

وأخيراً، اصبح لعرسال "نائبها"، نائب وصل بأصوات أهلها وأصوات الأحرار في بعلبك والفاكهة والعين ورأس بعلبك لا بالتكليف الشرعي الذي تلجأ إليه قوى الأمر الواقع، ولا بسطوة السلاح الذي لطالما صادر قرار هذه البلدة الحدودية.

هي ليست المرة الأولى التي يصل فيها نائب عرسالي إلى الندوة البرلمانية، ولكنها المرة الأولى التي ينتخب فيها نائب يمثل عرسال بكل أطيافها، نائب يتحدث بصوت كل مواطن فيها، نائب غير مرتهن لا لميليشيا، ولا لأجندة خارجية!

عرسال المهمشة منذ اندلاع الحرب السورية، والتي عمد البعض إلى إسقاطها عن الخارطة اللبنانية وتحويل جرودها إلى مناطق استباحتها الجماعات المسلحة، والتي دأب الإعلام بأوراقه الصفراء وشاشاته السوداء على شيطنتها وعلى لصق تهم الإرهاب بأهلها، ها هي اليوم تحتفل بالنصر، بعدما استطاع مرشحها على لائحة “الإنماء والكرامة”، الأستاذ بكر الحجيري، في الحصول على مقعد نيابي على الرغم مما شهدته الانتخابات النيابية في بعلبك -الهرمل من تعبئة وتزوير وعبث بالصناديق من قبل الثنائية الشيعية!

بكر الحجيري وهو اليساري السابق والمقاوم الشرس، تولّى لسنوات عدة منصب منسق “تيار المستقبل” في بلدته عرسال، ولأنّ الإنماء هو أسمى “المقاومات” اختار الحجيري أن يخوض معركته الانتخابية في مواجهة “سياسة التهميش والحرمان” إن في بلدته العرسالية أو في مناطق بعلبك – الهرمل.

النائب المنتخب بكر الحجيري

للمرة الأولى يشعر أهالي عرسال بنشوة خاصة، فصوتهم قد أوصل وبقوة نائباً للندوة البرلمانية، بهذه العبارة، استهل النائب المنتخب عن دائرة “بعلبك – الهرمل” بكر الحجيري حديثه لموقع “جنوبية”، مضيفاً “مسؤوليتي اليوم هي تجاه أهلي، تجاه المعاناة التي نعايشها منذ زمن طويل، وهذا حمل على كاهلي، وسيكون هناك جهد اسثنائي لأرد شيئاً من الجميل لأبناء بلدتي الذين صوتوا لي ومنحوا ثقتهم”.

طموحات الحجيري اليوم كبيرة وأحلامه التي يسعى إلى تحقيقها أكبر، لافتاً في هذا السياق إلى أنّه لن يكون النائب الصامت في بعلبك – الهرمل. وموضحاً أن “الانفتاح على الجميع هو المعيار لتحقيق كل هذه التطلعات، فالهدف هو الإنماء بغض النظر عن الموضوع السياسي، وأنا شخصياً سأتوجه في هذا الملف لجميع الأطراف ولاسيما دولة الرئيس نبيه بري والآخرين المعنيين”.

إقرأ أيضاً: انتخابات بعلبك – الهرمل: ترهيب وسطوة سلاح وشمص يتوجه للطعن امام الدستوري!

هل سيكون لبلدة عرسال الأولوية في برنامج الحجيري الإنمائي؟ يؤكد الحجيري أنّ “بعلبك – الهرمل قد عانت الكثير وليس فقط عرسال، فعرسال جزء من هذه المنطقة التي تكبدت الكثير من الحرمان، والتي قال عنها يوماً دولة الرئيس نبيه بري، عبارته المشهورة إلى بعلبك – الهرمل در”.

متابعاً “سنبذل جهداً استثنائياً بالعمل الإنمائي، وسنترجم هذا الجهد على الأرض، فالخرق لذي أحدثناه في عملية التصويت نريد أيضاً أن نحدثه في الإنماء لنكون عند حسن ظن الذين صوتوا لنا، ولنؤكد للذين لم يصوتوا أنّ هناك وجه جديد لهذه البلدة غير إطلاق النار وقطع الطرقات والتشبيح، وغير ذلك مما نراه مؤخراً في بعلبك من صورة لا تعكس وجهها الحقيقي”.

من الملف الإنمائي إلى قانون العفو العام، وهو القانون المؤجل لمرحلة ما بعد الانتخابات الانتخابية والذي يعوّل عليه أهالي بعلبك كما أهالي طرابلس، الحجيري من جانبه يتمسك بقانون العفو العام والشامل فـ “الأمهات والإخوة ينظرون إلى هذا القانون من باب فرج، وهو يجب أن يكون برأيي هدية لكل لبنان، كي نفتح صفحة جديدة ونهضة جديدة وتطلعات جديدة”.

إقرأ أيضاً: انتهت الانتخابات وعاد الفلتان الأمني مجدداً إلى بعلبك!

وفي الختام يشدد النائب المنتخب بكر الحجيري أنّ “تفصيل قانون عفو على قياس كل شخص، هو انعكاس لعملية المحاصصة اللبنانية، وبالتالي سيؤدي هذا الأمر إلى مأساة جديدة”.

السابق
اجتماع مقتدى مع السفراء العرب وتركيا وغياب إيران: رسالة لمن؟
التالي
بعد مناوشات «تويترية»: مساع لعودة المياه الى مجاريها بين الحريري وجنبلاط