بعد مناوشات «تويترية»: مساع لعودة المياه الى مجاريها بين الحريري وجنبلاط

انتهت الإنتخابات النيابية وطوت معها صفحة بكاملها لتفتح اخرى، فالرئيس سعد الحريري باشر بعملية التقييم والمحاسبة في الداخل ليتمدد بعدها في السياسة من أجل تسمية حلفائه في الحكومة الجديدة، حيث كانت اولى المفاجآت وجود الرئيس "سمير جعجع" في بيت الوسط، ولكن ماذا عن تقارب جنبلاط والحريري؟

حتى بعد فتح صناديق الإقتراع كان الخلاف لا يزال واقعا بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بسبب التحالفات التي فرضت تقارب المستقبل والتيار الوطني الحرَ في بعض الدوائر، ما شكل صعوبة لعودة العلاقة الحريرية – جنبلاطية إلى ما كانت عليها في السابق.

أما ما زاد الطين بلة فهي حرب “تويتر” التي جرت بين كل من زعيم المختارة ورجل الدولة الاول، حيث استغل حينها جنبلاط إحياء “تيار المستقبل” مهرجان النصر في “بيت الوسط” ليعبر عن غضبه من الحريري بالقول”غريبٌ كيف أنّ بعضَ الخاسرين يدّعون النصر والبعضَ الآخر يلجأ إلى الضجيج الإعلامي بدلاً من احترام القانون”.

ليعاجله الحريري بالرد من خلال تغريدة جاء فيها” يا ليت يا وليد بك تحلّ عن “المستقبل” شوي وما تحطّ كل مشاكلك علينا وشكراً”.

اقرأ أيضاً: مفاوضات تقاسم الحقائب الوزارية انطلقت تنغّصها العقوبات ضدّ «حزب الله»

أما اليوم وبحسب معلومات الـ”جمهورية” فهناك محاولات تجري من أجل إعادة وصل ما إنقطع بين كل من “المختارة” و”البيت الوسط” يقودها كل من النائبين غطاس خوري ووائل ابو فاعور.

وأكد مصدر متابع من الشوف لـ”جنوبية” أن” العلاقة بين بيت الوسط والمختارة لم تنقطع بالرغم من إنزعاج جنبلاط من موقف الحريري بعد حادثة شويفات، إذ قام جنبلاط بلفت نظر الاخير من خلال السجال الذي حصل على تويتر، إذ تساءل جنبلاط عن سبب بقاء قاتل ” علاء ابي فرج” خارج السجن وغياب الدولة “.

وأكد المصدر أن” جنبلاط كان مطلبه محاكمة الفاعل دون وجود أي حصانه له، خصوصاً انه تم الحديث أن ارسلان هو الذي خبأ قاتل “ابي فرج”، لذا كانت تغريدة جنبلاط قاسية ورد الحريري ايضاً قاس”.

وشدد المصدر أنه” لا يوجد خلاف سياسي بين الحريري وجنبلاط إنما هناك إختلاف بوجهات النظر وتم معالجته”، مؤكداً أن” الاجواء جيدة وهناك مفاوضات من أجل تشكيل الحكومة”.

وفي سؤال حول الخلاف بين جنبلاط والحريري جراء التحالفات التي قام بها الاخير أثناء الإنتخابات النيابية فقال المصدر أن” الخلاف لم يكن بشكل مباشر، ففي مهرجان راشيا لم تشارك كتلة المصالحة مع الحريري، إضافة ان التحالفات إختلفت في بعض المناطق واتحدت بمناطق اخرى، بمعنى أنه في بيروت كان هناك تحالف بين جنبلاط والحريري أما في حاصبيا وراشيا والبقاع الغربي فكان هناك تحالف بين الحريري وطلال ارسلان”.

وفي الختام أكد المصدر أن” جنبلاط حليف بري منذ عقود وليس من اليوم، أي أن العلاقة فيما بينهم هي علاقة قديمة ومستمرة”.

ومن جهة اخرى، أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش، أن”عودة الامور إلى مجاريها هو أمر غير مستبعد بإعتبار ان المحادثات بين جنبلاط والحريري لا تنقطع”.

مصطفى علوش

وأضاف علوش أن” العتب بين طرفين يحصل دائماً، ولكن العلاقة بينهما هي علاقة جيدة، بالرغم من أن جنبلاط تظهر منه في بعض الاحيان أمور عفوية وفي بعض الاحيان امور مقصودة”.

وفي الختام أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش أن” سعد الحريري يطلب دائماً أن تكون العلاقة بينه وبين جنبلاط جيدة، دون تدخل اي طرف”.

السابق
عرسال اقتنصت «نائبها».. الحجيري لـ«جنوبية»: لن أكون النائب الصامت!
التالي
أفضل خمسة مطاعم لتناول الإفطار في بيروت