مجازر غزة ضائعة… بين تركيا ومصر والسعودية

موقف تركي متقدم مقابل موقف عربي دبلوماسي، يتنازع قضية القدس وغزة معا، والفلسطينيون هم الضحايا وبالالاف. فما هو مستقبل هذه الانتفاضة؟

كشفت صحيفة “اسرائيل اليوم” الصهيونية عن ان ساعات حاسمة حصلت في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة، إذ وافقت حركة “حماس” على سحب المحتجين على طول السياج الفاصل مع اسرائيل. وتابعت بالقول أن “مصر أبلغت اسماعيل هنية بضرورة وقف التظاهرات على الحدود مع اسرائيل” مهددة بإغتياله ايضا.

إقرأ ايضا: هل تستغل اسرائيل مواجهات غزة لإنجاز «صفقة القرن» مع أميركا؟

كما طالبت القاهرة بايقاف المحتجين وعدم السماح لهم باختراق السياج، والحفاظ على الشكل السلميّ للمظاهرات، واقامة منطقة عازلة تحول دون وصول المتظاهرين للسياج الحدودي. بحسب موقع “المدن” الالكتروني.

ولفت الموقع الى ان رسالة تحذير شديدة لـ”حماس”، تقول ما لم يبتعد المحتجون الى الوراء قد تؤدي الامور الى اغتيال قيادات حمساوية وضرب مواقعها في غزة. لكن قيادات “حماس” اكدت انها لا تعرف ما جرى بين اسماعيل هنية والمخابرات المصرية.
وفي ذكرى النكبة في 15 آيار خرج عشرات الالاف من المتظاهرين الفلسطينيين خرجوا الى حدود غزة للتعبير عن رفضهم للاحتلال، حيث ترافقت المناسبة مع عملية نقل السفارة الاميركية الى القدس في تحد فاضح لارادة العرب والفلسطينيين، وفي ظل صمت عربي غير مسبوق.

وكانت اسرائيل قد راهنت على تراجع اعداد المتظاهرين الذين تدفقوا بأعداد كبيرة من أن صدمة خيمت على الغزيين في أعقاب مجرزة يوم الاثنين الشهيرة، وعلى انشغالهم بتشييع عدد كبير من الشهداء.

وكان قد ارتفع 62 شهيدا خلال يومين فقط من بينهم طفلة السبعة اشهر، والجريح المعوّق، ورغم ذلك اعتبرت اسرائيل انها فشلت في تجنّب إصابة عدد كبير من الفلسطينيين، خلال الاحتجاجات الأخيرة على حدود غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينيًا وجرح أكثر من 3 آلاف آخرين، وأن الجيش الإسرائيلي كان يهدف لحماية المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وذلك بحسب صحيفة “هآرتس”.

وكان موقع “عرب48” قد نقل دعوة اسرائيلية لاغتيال قادة “حماس”، للمرة الثانية خلال يومين، حيث دعا وزير الأمن الصهيوني، غلعاد إردان، خلال حديث إذاعي إلى العودة لاغتيال قادة حماس”. وإن الاغتيالات هي “جزء من الحل للوضع في القطاع، وعلى قادة حماس “العودة للاختباء تحت الأرض خوفًا على حياتهم”.

في خضم كل هذا، دعا وزراء الخارجية العرب الى اجتماع لبحث مجزرة غزة، حيث يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً في القاهرة، بناء على طلب السعودية، لبحث الأزمة في الأراضي الفلسطينية.
من جهة ثانية، تواصل تركيا الاستعدادات لعقد قمة إسلامية طارئة في إسطنبول تخصص لبحث قضية القدس والمجزرة الإسرائيلية في غزة.على انتكون القمة بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالمنظمة، وتحت رعاية الرئيس التركي، كما نقل موقع (عربي 21).

وبحسب قناة (تي.آر.تي) التركية ان “لجنة مستقلة تقوم بإعداد تقرير عن العنف في غزة، وأن على إسرائيل مواجهة حكم القانون”.

إقرأ أيضا: «حركة الصابرين»: حركة ايران داخل غزة الحمساوية

وكانت تواصلت في تركيا لليوم الثالث على التوالي التظاهرات التضامنية نصرة للقدس واستنكارا للمجزرة الإسرائيلية في غزة. فخرجت تظاهرات ليلية في عدة مدن تركية، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى واللافتات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي.

السابق
العقوبات على «حزب الله» تحرج الحريري
التالي
تصحُر في وجدان العربي.. أدى الى نتائج حق العودة