حزب الله لا يخدم غير المحازبين

حزب الله
يكذب مسؤولو حزب الله عندما يوهمون اللبنانيين بأنهم سوف يقدِّمون حلولاً لكل اللبنانيين في الصعد كافة سيما الاقتصادية.

فالممارسة العملية تترجم خلاف ذلك فالحزب لا يخدم غير المحازبين وحتى لا يخدم كثيراً من المحازبين بل لا يخدم الكثير من أصحاب الحقوق من عوائل المحازبين والواقع يشهد بصحة هذا الكلام والشواهد عليه كثيرة ومن باب المثال فقد أقرت الأوساط الحزبية بعد حرب تموز 2006 باستئثار الحزب ببعض أموال التعويضات التي جاءت من إيران خصوصاً التي أرسلها الرئيس محمود أحمدي نجاد لكل أسرة شيعية في لبنان بعد حرب تموز وكاد هذا الأمر يُحدث يومها خلافاً بين رئيس حركة أمل وأمين المقاومة يوم أبلغ الرئيس نجاد رئيس الحركة بحقيقة الخمسة آلآف دولار الأمريكية التي أُرسلت لكل عائلة شيعية يومها وهي غير بدل الإيجار الذي دفع لكل من هُدِم بيته في الحرب المذكورة فما كان يومها من أمين المقاومة إلا أن تعذَّر بالقول : ” لقد قمنا بصرفها ظناً منا أنها أُرسلت لنا “، فقام الإيرانيون يومها بترضية رئيس الحركة ببعض الملايين من الدولارات حتى لا يُفتضح الأمر وينفجر الوضع ..

إقرأ أيضاً: عقوبات أميركية وعربية جديدة على «حزب الله»: ونصرالله في رأس القائمة

وشاهد آخر يومي وعملي على عدم مساهمة الحزب بخدمة غير المحازبين هو مؤسساته كافة التي لا يستطيع غير المُنَظَّم حزبياً الاستفادة من خيراتها ولو بمعدل: “حبة پنادو ” بل إذا دخلها غير الحزبي يسلخون جلده ويسلبونه كما لو كان قد وقع بيد قُطَّاع الطرق وهذا أمر عيانه يغني عن بيانه.. وهذا عينات من الفكر الشمولي الذي يحمله الحزب المذكور ليُكره الناس على الانخراط في صفوفه! فهل سيعمل الحزب المذكور لكل اللبنانيين بعد كل هذا؟ هل سيكون وطنياً بكل الأبعاد وهو يمارس هذا النهج الشمولي في كافة الميادين؟! أمر مقطوع بعدم حصوله والأيام كفيلة بتجلِّي هذه الحقيقة أكثر فأكثر…

إقرأ أيضاً: ماذا بعد استهداف نصرالله والجناح السياسي لـ«حزب الله» بالعقوبات الاميركية؟

السابق
تصحُر في وجدان العربي.. أدى الى نتائج حق العودة
التالي
هل الحرب سنية شيعية؟