من سينوب عن برّي برئاسة المجلس: عوني أم قواتي أم فرزلي؟

في العشرين من الشهر الحالي، تنتهي ولاية المجلس النيابي لعام 2009 التي مُدّدت ثلاث مرات، ووفقا للنتائج فان 79 نائباَ سابقا سيعودون إلى منازلهم فيما يكمل 49 آخرون المسيرة لأربع سنوات مقبلة، تبدأ الاثنين في 21 أيار، لتكون اولى مهماتهم إنتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائبه وأعضاء هيئة المكتب.

بعدما اكتملت الصورة النهائية للمجلس النيابي الجديد، توجهت الانظار نحو الجلسة النيابية التي سيعقدها المجلس العتيد في 23 من الشهر الجاري برئاسة رئيس السن النائب ميشال المرَ، وسوف تخصص لإنتخاب رئيس للبرلمان ونائب رئيس، إضافة إلى هيئة مكتب المجلس، مع إتفاق مختلف الكتل السياسية في البلاد على إعادة إنتخاب رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري لولاية جديدة،الذي سيكون مرشّح تزكية، بالنظر الى انه لا يوجد شخصية نيابية شيعية منافسة له سياسيا.

ومن هنا فإن الجدل قائم حاليا حول من سيكون نائب رئيس مجلس النواب، خصوصاً ان القوات اللبنانية تعتبر ان منصب نائب رئيس مجلس النواب هو من حقها بإعتبار ان كتلتها هي الاكبر، في حين أن التيار الوطني يؤكد ان كتلة “لبنان القوي” هي الأكبر في المجلس النيابي ولها الحق بتسمية نائب رئيس مجلس النواب، مع الإشارة إلى أن المواقع المقربة من التيار تؤكد أن المنصب يتأرجح بين كل من النائب والوزير السابق الياس بو صعب والنائب إيلي الفرزلي.

اقرأ أيضاً: بعد انتصارها الانتخابي: «القوات» عصية على التحجيم

وأكّد مصدر مطّلع لـ”جنوبية” أن” رئيس الجمهورية ميشال عون يميل لاعطاء هذا المنصب للفرزلي، أما الوزير جبران باسيل فيريد تسمية الوزير إلياس بوصعب، بإعتبار انه يعلم ان هناك تسوية بين كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري”.

كما اوضحت تلك المصادر أن” سبب تسمية باسيل لأبو صعب يعود إلى الخلاف الحاصل بين كل من باسيل وبري، خصوصاً ان الفرزلي يعتبر من حصة بري”.

هذا وأكد المصدر أن” عون إتفق مع بري من أجل تسمية ايلي الفرزلي كنائب رئيس مجلس النواب”.

وتوقف المصدر في الختام حول التسوية الحاصلة بين كل من بري وعون والتساؤلات بخصوص ” نفوذ جبران باسيل إن كان بدأ ينحسر، خاصة ان هناك بعض الاوساط التي تشير إلى أن جبران باسيل لن يكون وزيراً في الحكومة القادمة!”.

في المقابل، أكدت المستشارة الإعلامية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” أنطوانيت جعجع أنه” من الطبيعي ان تقوم القوات اللبنانية بالمطالبة بموقع “نائب رئيس المجلس النيابي”بإعتبار ان لديها كتلة نيابية كبيرة ومن حقها الطبيعي ان ترشح أحد أعضائها لهذا المنصب”.

اقرأ أيضاً: لقاءات ما قبل تشكيل الحكومة تتسارع.. وتوزيع الحقائب على نار حامية

ولفتت إلى أن” عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب المنتخب أنيس نصار هو مرشح لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي وانه لا يوجد حتى الان منافس اخر له”.

وأكدت جعجع أن” نصار يقوم بجولاته على الرؤساء والنواب من أجل البت هذا الموضوع”.

وختمت المستشارة الإعلامية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” أنطوانيت جعجع بالتأكيد أنه” لا يوجد ترشيحات رسمية من قبل الآخرين وأن كل ما يتم تداوله عن ترشح الوزير السابق الياس بو صعب والنائب إيلي الفرزلي يعتبر كلاما غير رسمي بعد”.

السابق
سيمون عبد المسيح: ميزانية المدرسة الرسمية لا تكفي فاتورة للمولد الكهربائي!
التالي
ماذا بعد استهداف نصرالله والجناح السياسي لـ«حزب الله» بالعقوبات الاميركية؟