«آستانة9»: غياب أميركا يحبط مساعي الحل الروسي للأزمة السورية

أستانة
المعارضة السورية المسلحة وحيدة بوجه ما سمي بـ"الدول الضامنة" في العاصمة الكازاخية. ما سبب غياب الوسيط الاميركي؟

انطلقت، يوم أمس الثلاثاء، الجولة التاسعة من محادثات أستانة بشأن بسوريا، حيث تبحث مسائل إنسانية وإجراءات لتعزيزالثقة بين أطراف الأزمة، فضلاً عن مستجدات الاوضاع في سوريا والخطوات اللاحقة لدعم التسوية.

وقال المبعوث الروسي الى سوريا، إن الدول الضامنة لعملية أستانة، إيران وروسيا وتركيا، قد يصدرون بياناً ختامياً يوضح تقييم نتائج الجولة الحالية، والخطط المستقبلية.

وكان وفد المعارضة المسلحة قد انضم الى الاجتماعات بعد تأخر بسيط، بحسب وزارة الخارجية الكازاخية، كما شارك المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديميستورا في هذه الاجتماعات.

من جهة أخرى، قاطعت واشنطن هذه الجولة من “أستانة 9“، فلم ترسل مراقبيها إلى المؤتمر، مما ازعج المندوب الروسي، الذي قال “هذه المرة قرر الاميركيون للاسف عدم دعم الجهود الدولية”.

والجدير ذكره ان الاميركيين يشددون على الالتزام ببنود اتفاق جنيف1 الذي تتعهد فيه الدول الكبرى بضمان انتقال السلطة في سوريا من نظام البعث الذي يرأسه بشار الأسد الى هيئة تمثل جميع مكونات الشعب السوري، فيما تحاول روسيا وايران الالتفاف على مقررات جنيف والاحتفاظ بسلطة الاسد عن طريق عقد مؤتمرات آستانة وسوتشي التي تشارك فيها تركيا، ولكنها تظل دون فعالية بغياب الراعي الأميركي.

وكان قد وصل وفد المعارضة السورية المسلحة إلى آستانة، ويقدّرعدده بـ24 شخصا يترأسهم أحمد طعمة، حيث ضم ممثلين جدد لبعض المناطق والفصائل، ومندوبين عن “هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي”، وذلك بحسب (وكالة الأناضول).

وكان الوفد الرسمي السوري، برئاسة بشار الجعفري، قد وصل آستانة، وأجرى مشاورات مع الوفدين الروسي والإيراني. وعُقِدَ اجتماع ثلاثي للوفود “الضامنة” على أن تعقد الجلسة الرسمية الرئيسية بعد الظهر، فيما استهلت اللقاءات، باجتماع وفد المعارضة مع الوفد التركي، وأعقبه لقاء مع الوفد الروسي.

وكانت كل من تركيا وروسيا وإيران، قد اجروا اتفاقات حول البيان الختامي. وشاركت فيه وفود الدول بحضور وفديّ الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، اضافة الى الأردن كمراقب، وظلت واشنطن هي الغائب الأكبر.

ومن أهم ملفات المفاوضات: ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وملف استكمال نشر نقاط المراقبة التركية في ادلب وتأمين احتياجات أكثر من 4 ملايين سوري فيها.

اقرأ أيضاً: المواد الكيميائية تخزّن في سوريا.. بإشراف روسي!

وقد بحث وفد “قوى الثورة السورية” ملف مهجري ريف حمص الشمالي، والتجاوزات التي رافقتها، كما استعرضوا الضغوط العسكرية الروسية التي تعرّض لها الريف والاهالي وعناصر جيش التوحيد من اجل الاستسلام، كما نقل موقع (المدن الالكتروني).

مع الاشارة الى انه، منذ ان بدأت المفاوضات بشأن سوريا في آستانة مع بداية العام 2017، ركزت على تخفيف المعارك بين الجيش السوري، المدعوم من موسكو وطهران، وفصائل المعارضة المختلفة، وذلك بحسب (الشرق الاوسط).

وكانت اللقاءات قد أفضت إلى إنشاء (4) مناطق خفض توتر في سوريا، مما أتاح خفض مستوى المعارك، لكنها لم تحقق اي تقدم ملموس على المسار السياسي.

السابق
حسن عزالدين: السلطة منحازة للتعليم الخاص على حساب التعليم الرسمي
التالي
تعرّف على «قصر جوز الهند» في الفلبين.. الذي تمّ بناؤه من «جوز الهند»!