من أهم وأبرز معاني الفوز في انتخابات برلمان 2018 اللبناني هي المشاركة الفاعلة في النظام الفاسد والمساهمة في تقنين الفساد بقبول قانون الانتخاب الذي أفرزته الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان والذي فصَّلته على مقاس أحجام أمراء الحرب والسلم والفوز ليس نهاية مطاف الفساد بل هو بداية لمرحلة فساد جديدة في النظام والمنظمين ستشهدها المرحلة المقبلة .. فهل حصل في كل ما جرى عشية الانتخابات شيءٌ من المحاسبة للمفسدين الذين أنهكوا المواطن ودفعوه للهجرة وأرهقوا خزينة الدولة؟!
هل تمت فضيحة المفسدين وأثرياء المال العام من رؤساء ووزراء ونواب ومدراء عامين في مختلف الدوائر ومن مختلف الاتجاهات السياسية؟!
هناك عشر شخصيات في لبنان لو أرجعت مال الدولة للدولة لأمكن سد الدين العام مع فوائده دون الحاجة لخطط إصلاحية اقتصادية ولكن لا حياة لمن تنادي ..
ويُطلُّ أمين المقاومة على الحقبة الجديدة بوعوده الإصلاحية وهو الذي لم يتمكن من محاسبة المفسدين من حلفائه طيلة المرحلة الماضية من مدة مشاركته في الحكم الفاسد بل لم يتمكن من محاسبة المفسدين في فريقه السياسي بل ألزم ولاية الفقيه ببعضهم ليعودوا ممثلين عن الأمة في برلمان الأمة .. فهل سيتمكن بعدما أعطاهم الحصانة البرلمانية والوزارية من محاسبتهم ومحاسبة غيرهم من الحلفاء وبقية الفرقاء ..؟! لا شك أنه سيغرق كغيره في وحول النظام اللبناني الفاسد وهو الذي لديه تمويله الإيراني الخاص ودويلته الخاصة التي لا تضطره ليتدخل كثيراً في الشؤون اللبنانية الفعلية بل يشارك فقط لتفعيل السلطة والنفوذ من دويلته على الدولة .. كلمة حق تقال لقوم يتفكرون …
