من مغتربين إلى منتشرين.. ماذا يريد باسيل؟

أعلن وزير الخارجية جبران باسيل توقيع مشروع تغيير اسم وزارته.. فما هي الأسباب؟!

استكمالاً لإطلاقه لقب “منتشرين” لا “مغتربين”، على اللبنانيين في الخارج، أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يوم أمس الخميس 10 ايار، توقيعه مشروع قانون، يغير اسم “وزارة الخارجية والمغتربين”، إلى “وزارة الخارجية والمنتشرين والتعاون الدولي”.

إعلان باسيل هذا جاء خلال إطلاق الدورة الخامسة لمؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضوره، في Arena Seaside- البيال سابقاً، حيث أكّد باسيل أنّ “عملية استعادة الجنسية هي قيد التطوير، ونحن نتقدم من هذا المؤتمر للحكومة بمشروع قانون لتسهيل العملية وتوسيع هامش المستفيدين أي تعديل قانون استعادة الجنسية”. وأشار إلى” تقديم مشروع قانون المجلس الوطني للانتشار لضمان صحة التمثيل للانتشار عبر مجلس عالمي منتخب”.
ولفت باسيل إلى ضرورة “العمل لزيادة عدد النواب الذي يمثلون اللبنانيين في الخارج في المجلس النيابي المقبل، وتأمين البطاقة الممغنطة، وطرح قانوناً يقدّم تسهيلات اقتصادية للمنتشرين وقانوناً ينشئ المجلس الوطني للانتشار”.

وفيما قوبل هذا القانون بضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سخر الناشطون منه، مطالبين مغتربيهم بعدم الشعور “بالغربة” بعد اليوم، لأنّهم أصبحوا منتشرين، تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب والمحلل السياسي نبيل هيثم الذي أكّد أنّ “تغيير إسم وزارة الخارجية والمغتربين هو غباء سياسي يتم ممارسته على اللبنانيين سواء أكانوا مغتربين أم منتشرين”.
ورأى هيثم أنّ “كلمة المغتربين لها قيمتها، فهي إشارة إلى اللبناني المغترب الذي يعاني، وبالتالي محاولة تغيير هذا الإسم، هي مزايدة”.

نبيل هيثم

إقرأ أيضاً: تصريح جبران باسيل حيال اللاجئين… ابعاد انتخابية محلية ام دولية؟!

وتساءل هيثم “طالما لا قيمة لتغيير الإسم، فلماذا إذاً يتم إقتراحه؟”. مضيفاً “لماذا نعمد إلى الحديث عن أي موضوع يرتبط بالمغتربين بهدف القول أننا هنا وأننا نحتاج إليهم”.

وأكد هيثم أنّ “المغتربين يحتاجون إلى دولة ترعاهم وإلى وزارة تحميهم وتُعنى بشؤونهم وتتابعهم، وليس إلى وزارة خارجية تذهب إليهم فقط باللحظات التي تناسبها، لتقول لهم أنّها معهم وأنّهم في قلبها”.
وختم الكاتب والمحلل السياسي نبيل هيثم بالتشديد على أنّ اللبنانيين في الخارج يعانون من أزمات، وأنّ على الوزارة المعنية أن تتابعهم لا أن تغير اسمها.

إقرأ أيضاً: مشروع باسيل لمنح المرأة الجنسية: تمييزان بدل تمييز واحد

https://twitter.com/Jad_Romh/status/994721043083333632

https://twitter.com/yumnafawaz/status/994591622636752896

السابق
هذا هو السرّ الذي أدى الى مقتل بن لادن
التالي
​الأمم المتحدة​: ارتفاع حاد في أعداد الضحايا المدنيين في ​اليمن​ خلال شهر نيسان الماضي