يحيى شمص يعقد مؤتمره رغم التهديدات: وثقنا المخالفات للطعن.. ولسنا تجار دم

ماذا كشف المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك - الهرمل، يحيى شمص، في مؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس الأربعاء في مطعم الساحة - طريق المطار!

على الرغم من كل الضغوطات التي حاولت عرقلة المؤتمر الصحافي للمرشح الشيعي “يحيى شمص“، والتي وصلت بحسب معلومات لـ”جنوبية” إلى حد التهديد بالتهجم على مطعم الساحة مكان انعقاد المؤتمر، فإنّ المرشح شمص حضر وتمّ انعقاد المؤتمر الصحفي بسلام!

وفيما كان محور المؤتمر هو الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك – الهرمل وما تخللها من تجاوزات، ومخالفات، وعملية تزوير، عرضت لائحة “الإنماء والكرامة”، التي يرأسها يحيى شمص شريط فيديو، أظهر الرشاوى، غياب القوى الأمنية، انتشار المحزبين في المدارس، دخول المندوبين وراء العازل، الترهيب، وجود مندوبين باللباس العسكري..
وأشار الفيديو كذلك إلى منع مندوبي لائحة الإنماء والكرامة من الدخول إلى بعض الأقلام، وإلى تنخيب المتوفين.

اقرأ أيضاً: انتخابات بعلبك – الهرمل: ترهيب وسطوة سلاح وشمص يتوجه للطعن امام الدستوري!

بعد الفيديو الذي تمّ عرضه في بداية المؤتمر الصحفي، أكّد المرشح يحيى شمص في كلمته، أنّ ما عرض ليس إلاّ نماذج بسيطة مما يمكلونه، متحفظاً على ذكر العديد من الانتهاكات الموثقة والمصورة بغية تقديمها أمام المجلس الدستوري عند التقدم بالطعن.
وأوضح شمص أنّ نسبة الاقتراع يوم الانتخابات تراوحت في أقلام الاقتراع الشيعية بين 38 و43%، مما دفع ماكينة الثنائية إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر السيارت التي دعت الناس إلى الاقتراع ونصرة الحسين، إلا أنّ أحداً لم يتواجب، ولم تشهد الأقلام زحمة.
مضيفاً “التزوير أصبح مرساة النجاة الوحيدة، وهنا أطلق الشيخ نعيم قاسم تصريحه الشهير مطالباً بتمديد مهلة الاقتراع ساعتين، طلب التمديد هذا كان بسبب بعلبك – الهرمل إذ لم تواجه الثنائية معارك جدية في سائر الدوائر”.
وتابع شمص “عند الساعة السابعة لم تتجاوز نسبة الاقتراع الـ48%، وأفقلت العديد من صناديق الاقتراع بسبب عدم وجود مقترعين، مما يعني أنّ مجموع المقترعين عند الساعة السابعة قد بلغ 153000، وأنّ الحاصل الانتخابي بعد إسقاط اللوائح التي لم تتأهل والأوراق الملغاة (عددها 7 آلاف) هو 14600”.

وأوضح المرشح عن المقعد الشيعي في بعلبك – الهرمل يحيى شمص أنّ وزير الداخلية والبلديات قد أعلن في اليوم الثاني للانتخابات أنّ نسبة التصويت في دائرة البقاع الثالثة بلغت 50.4% أي 161000، بالتالي الحاصل الانتخابي 15400، وأنّه بموجب هذه الأرقام ولكون لائحة الكرامة قد حصلت على 40000 صوت، فإنّ حصتها من المقاعد هي 2.6 أي 3 مقاعد.

ليتساءل شمص “ماذا جرى بعد ذلك؟ تم إتلاف 6000 صوت للائحتنا مع التركيز على المراكز التي أحظى بتأييد فيها”.
وطالب شمص وزارتي الداخلية والعدل بكشف هذه العملية عبر إجراء تعداد ومقاربة بين عدد أوراق الانتخاب المسلمة لكل الصناديق وبين “مجموع عدد المقترعين+ عدد الأوراق الملغاة + عدد الأوراق التي تمّ إعادتها لعدم استعمالها”.

معتبراً أنّه في حال لم تقم الوزارتان بذلك فإنّ هذه الانتخابات باطلة، إذ تمّ وبحسب الأشرطة المصورة تزوير محتويات الصناديق بحراسة مسلحة، كما هناك صور لأحد عناصر حزب الله وهو يقفل الصندوق ويختمه.

ولفت شمص إلى أن الفارق بين النسبة التي أعلنها وزير الداخلية (50.4%)، والنسبة التي أعلنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه (63%)، هو 28000 صوت تمّت زيادتهم بعد عملية الاقتراع وبغياب مندوبي لائحة الإنماء والكرامة.

يحيى شمص

 

هذا وتوقف المرشح يحيى شمص عند الضغوطات التي تعرضوا لها إن من جهة تحالفهم مع القوات اللبنانية، أو من جهة قيام لائحة الثنائي بالطلب من الناخبين أن يقسموا على القرآن بالتصويت لهم، موضحاً أنّ هذه الممارسات وصلت إلى حد القول لبعض الحجاج أنّ “حجتهم” ستعد باطلة إن صوتوا للائحة يحيى شمص، وأنّهم كانوا يقولون للجميع “انتخبوا من تريدون إلا يحيى شمص”.
وبالعودة إلى القوات، أشار شمص إلى أنّ الثنائي الشيعي أتاحوا لمرشح القوات اللبنانية أنطوان حبشي الفوز، إذ لم يدعموا المرشح الماروني على لائحتهم “الأمل والوفاء” النائب السابق إميل رحمة، موضحاً أنّ كل ما يهم الثنائي هو أن لا يصل أي مرشح شيعي وانّ هذا ما قاله السيد حسن نصرالله بشكل واضح في خطابه الأخير.

وتساءل شمص في قراءة لأرقام الانتخابات “كيف ينال غالب ياغي 72 صوت فقط في بعلبك وهو الذي له باع طويل في العمل فيها؟ وكيف ينال جميل السيد في بعلبك 7000 صوتاً شيعياً؟”.
مضيفاً “جميل السيد قال سابقاً أن رئاسة مجلس النواب يجب أن تكون للجنوب وللبقاع، هل هذا السبب الذي أدّى إلى دعمه في بعلبك وإلى منحه أصوات شيعية كثيفة”.

المرشح عن المقعد الشيعي في بعلبك – الهرمل يحيى شمص، وفي إجابه له حول سؤال “جنوبية” عن سبب صمتهم وتحفظهم عن كل الضغوطات التي تعرضوا لها خلال مرحلة التحضير للانتخابات والتي وصلت إلى حد إطلاق النار على المكاتب التابعة لهم، والاعتداء على مناصريهم، قال: “بالنسبة لنا أي خلاف سوف يكون، وأي دم لأي شخص كان سواء من العائلات أو العشائر أهم بكثير من كل الانتخابات ومن كل المنتخبين”.
مضيفاً “همنا الأساسي أن نحافظ على وضعنا و وحدتنا وبيئتنا وعائلتنا، الأحزاب لا يهمها من يموت ومن يعيش من يَقتل ومن يُقتل. نحن كعائلات وعشائر لا يمكن أن نقبل بهذا الشيء لا من قريب ولا من بعيد”.
وتابع شمص “نحن لسنا تجار دم، ولسنا مع سياسة فرق تسد، نحن مع الجمع و وحدة وطنية مسيحيين – مسلمين، سنة وشيعة، بعلبك – الهرمل كانت دائماً نموذجاً للعيش المشترك”.

اقرأ أيضاً: يحيى شمص: نترشّح مقابل «الثنائية الشيعية» ونراهن على وعي الناخب البقاعي

لافتاً إلى أنّ “الخطاب اليوم من قبل البعض هو سني – شيعي لماذا؟ الرب واحد، القرآن والكتاب الكريم واحد، النبي واحد، لماذا هذه المتاجرة؟ لماذا يهدفون؟ نحن باقون هذا بلدنا وهذه قرانا وهذا لبناننا”.

وأكّد شمص أنّهم قد تعرضوا لاعتداءات، معلقاً “نحن لم نصرح لنتجنب الفتنة، الآخرون كان لهم مصلحة بالفتنة، ونحن لا مصلحة لنا بها”.

وعند سؤاله عن الـ8000 ناخب الذين توافدوا إلى أقلام الاقتراع عند الساعة السابعة، واقترعوا حتى الساعة 11 ليلاً وإن كانوا جميعهم من المجنسين في سوريا، أشار شمص إلى أنّ لا فكرة لديه حول هذه النقطة، موضحاً فيما يتعلق بالعملية الانتخابية بشكل عام أنّ “هناك مجنسين ومسافرين وأموات قد انتخبوا” وأنّهم سيكشفون كل شيء أمام المجلس الدستوري.

هذا وعلم موقع “جنوبية”، من مصادر متابعة لتطورات بعلبك – الهرمل، أنّ هناك توجه لتشكيل حالة اعتراضية جامعة في هذه الدائرة.

السابق
قائد القوة البرية للجيش الايراني: جهوزية القوة البرية للرد على اي تهديدات معادية
التالي
تعرّفوا الإمبراطورية اليابانية في نهاية القرن التاسع عشر