نبوءة المشنوق: 45 ألف صوت… وفوقهم أوباش في شوارع بيروت

"شيعية.. شيعية ... شيعية"، بيروت صارت شيعية، مشهد تابعه اللبنانيون في اليومين الماضيين من قلب شوارع العاصمة بيروت!

ها هم “الأوباش” استباحوا بيروت، عبارة رددها اللبنانيون يوم أمس وأول أمس، بعد المشاهد الاستفزازية التي شهدتها العاصمة، ومناطق لبنانية أخرى!
فحزب الله “المنتصر” على لسان “أمينه” السيد حسن نصرالله، والذي حصد 3 مقاعد في دائرة بيروت الثانية هو والأحباش، سجّل انتصاراته متجولاً بالدراجات النارية في المناطق البيروتية، ورافعاً شعار “شيعية – شيعية” بيروت صارت شيعية!

مئات الشبان، الذين حملوا أعلام الحزب والحركة، جالوا في مناطق طريق الجديدة، وعائشة بكار، وصولاً إلى الكولا ورياض الصلح، حيث رفعوا أعلامهم في باحة مسجد محمد الأمين، وفوق تمثال الشهيد رفيق الحريري!
هذا الاستفزاز الثنائي امتد كذلك إلى الأشرفية، وإلى زحلة، مع هتاف “شيعية شيعية – زحلة صارت شيعية”.
ولعل جبيل هي الناجية الوحيدة من هذه الغوغائية، فمرشح حزب الله “سقط”، تاركاً مفتاح المدينة لأهلها، وإلا لكانت الشعارات المذهبية عرفت طريقها إلى هذه المنطقة السياحية.

هذه الأجواء التي فرضها مناصرو حزب الله في المرتبة الأولى بالإضافة إلى مناصري الحركة، كانت لتعيد شرارة 7 أيار، فالأهالي الذين صمتوا في اليوم الأوّل لاستفزاز الثنائي لم يتهاونوا في اليوم الثاني فنزلوا إلى الشوارع لتشهد منطقة عائشة بكار اشتباكاً بين تيار المستقبل وبين “خفافيش الليل”، أدّى إلى طرد عناصر الحزب والحركة بعد ضربهم وتكسير دراجاتهم!
تطور المشهد دفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى التبرؤ، والإدانة والاستنكار، والتأكيد على المحاسبة، ليوصف بالتالي المتابعون مفتعلي هذا المشهد بالأوباش، بل أكثر من ذلك نشط على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “شعب – جيش – أوباش”!

إقرأ أيضاً: بالفيديو: مناصرو حزب الله يستفزون أهالي عائشة بكار… والأهالي يطردونهم!

إلا أنّ “الأوباش” ليست صفة ولدت لحظة أمس، ليتم اسقاطها على راكبي الدراجات النارية ممن استباحوا المدن عنوةً، بل كان لوزير الداخلية نهاد المشنوق الأسبقية إذ قال في أحد لقاءاته الانتخابية أنّ اللوائح المعارضة في بيروت تشكل 45 ألف صوت وفوقهم شوية أوباش!
وفيما تعرض الوزير المشنوق في حينها لحملة بعد استخدامه هذا التوصيف، والذي عاد لاحقاً لتوضحيه مؤكداً أنّه قصد به المخربين وسرايا المقاومة، ها هي مشهدية بيروت أمس أعادت أغلب اللبنانيين لما قاله المشنوق، فبصموا له أنّ في بيروت “أوباش”، وأنّ هؤلاء لا هم لهم سوى التخريب وزرع الفتنة المذهبية، والإخلال بالسلم الأهلي.

إقرأ أيضاً: المرشّح نهاد المشنوق لا يتراجع.. سرايا الفتنة #أوباش_ونصّ

بيروت “الأمس”، كانت على شفير الحرب الأهلية لولا ضبط النفس، و وعي القيادات.. ولكن يبقى السؤال “من يضبط هؤلاء الأوباش”، فالمشنوق وإن تنبأ وصدق، إلا أنّه لم يعلن بعد ما السبيل إلى الخلاص بيروتياً ولبنانياً من كل من يستبيح الاستقرار وتسوّل له نفسه تحويل المناطق الهادئة إلى نار فتنة متقدة!

السابق
حزب الله وحلفاؤه يفرضون قوتهم انتخابياً ويتصدرون
التالي
كهرباء لبنان: عزل خط رشميا – بيت الدين 66 ك.ف. بدءا من الغد