ضغوطات طي الكتمان تتسبب بانسحاب «غير قانوني» للمرشح حمية!

لائحة "الإنماء والكرامة" تخوض معركتها في وجه المحدلة الحزبية والضغوطات في بعلبك - الهرمل!

قبل الصمت الانتخابي، فجرّ المرشح على لائحة “الإنماء والكرامة” في بعلبك – الهرمل، محمد حمية قنبلة دخانية بانسحابه “صورياً”، فهو وإنّ أعلن في بيان صادر عنه اعتكافه عن متابعة السباق الانتخابي إلا أنّه وبموجب القانون الانتخابي الجديد، ما زال مرشحاً وسيظل اسمه مدرجاً على اللائحة، كما سيتم إحصاء أصواته في حال حصل على الأصوات!

بيان انسحاب المرشح عن المقعد الشيعي محمد حمية، أكّد أنّ الهم هو التضحية، لا الجاه ولا النفوذ، وأشار حمية إلى أنّ الأمور قد ذهبت إلى ضغط غير مسبوق واتهامات شتى بشق الصف، ليعلن بعدها انسحابه من المعركة الانتخابية!

انسحاب حمية، هو محطة من سلسلة ضغوطات يتعرض لها مرشحو لائحة “الإنماء والكرامة”، فالمنافسة خرجت عن حدودها الديمقراطية بعدما بات محسوماً أنّ الخرق في هذه الدائرة هو بـ3 مقاعد لصالح اللائحة التي يرأسها يحيى شمص، وهذا ما يسعى لمواجهته حزب الله.

بعلبك – الهرمل، المنطقة المحرومة، التي تبحث عن التغيير، هي اليوم تحت خط النار، حيث أكّدت معلومات لـ”جنوبية” أنّ 3 مكاتب للائحة قد تعرضت لإطلاق النار ليل أمس، مع الإشارة إلى أنّ هذا التهويل ليس الأوّل من نوعه، إذ سبق وسجل عدة انتهاكات!

إقرأ أيضاً: يحيى شمص: نترشّح مقابل «الثنائية الشيعية» ونراهن على وعي الناخب البقاعي

وفيما حاولت أوساط حزب الله وضع انسحاب “حمية”، في إطار الأوضاع المتوترة بين عائلة حمية، وعائلة الحجيري في عرسال، أكّد المرشح عن المقعد الشيعي على لائحة “الإنماء والكرامة” المحامي غالب ياغي لـ”جنوبية” أنّ هذه المعطيات غير صحيحة، لافتاً إلى أنّ لقاءً قد حدث بين المرشحين محمد حمية وبكر الحجيري، وأنّ أهالي عرسال يتفهمون الأمر.
وأوضح ياغي أنّ انسحاب حمية لن يؤثر على وضع اللائحة، فتأثيره معنوياً وليس انتخابياً، لافتاً إلى أنّ حزب الله قد مارس ضغوطات داخلية على عائلة “حمية”.

في المقابل حاول موقعنا التواصل مع المرشح عن المقعد السني بكر الحجيري، إلا أنّ الأخير اعتذر، رافضاً التصريح في هذه المسألة.

إقرأ أيضاً: من سيطمئن لبنان بعدما إعتبر نصرالله الوصول إلى بعلبك «مخاطرة»؟

من جانبه أكّد المرشح عن المقعد الشيعي خضر طليس لموقعنا أنّه لم يتواصل مع محمد حمية ليعرف ما هي الأسباب، وعند سؤاله عن الضغوطات التي يتعرضون لها كلائحة، أشار طليس إلى أنّ هناك ضغوطات قوية وهناك محاولات لافتعال مشاكل، لافتاً إلى أنّه قد تمّ الهجوم على أحد مناصريهم في منزله وتمّ سحب السلاح عليه.

وأكّد طليس أنّ انسحاب حمية لن ينعكس سلباً عليهم، بل على العكس قد يفيد في موضوع الصوت التفضيلي الذي كان سيأخذه، والذي سيتوزع حالياً بينه وبين المرشح يحيى شمص.

السابق
مكرزل تهنىء الدكتورة فاديا كيوان بالمنصب الجديد
التالي
يحيى شمص ينفي انسحابه!