لبنان على موعد مع الإنتخابات غداً.. وسط تحضيرات لوجستية وأمنية مكثفة

الانتخابات النيابية اللبنانية
تتوقف عجلة العمل في لبنان بدءاً من ليل السبت، استعدادا للانتخابات النيابية التي تجري غدا الأحد في كل لبنان، حيث اتخذت الحكومة سلسلة قرارات وإجراءات بهدف حماية الأمن، وتسهيل عملية الاقتراع في سائر المناطق.

يتوجه الناخبون في كل الدوائر، ضمن أجواء، يفترض ان تكون هادئة، بعدما صمتت “مدافع القصف” ودخلت البلاد في فترة ما يسمى “بالصمت الانتخابي“. والهدف ترك الحرية للناخب ليحدد خياراته، بعدما استخدمت السلطة بلوائحها المعروفة كل الأسلحة لشحذ الهمم، والاستعانة بالمراجع الدينية والاقتصادية، والرموز التاريخية وسواها وفق “اللواء”.

إقرأ ايضًا: الحملات تستعر والدولة في حال تأهّب قبل 48 ساعة من الانتخابات النيابية

وبحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق، فإن التحضيرات للعملية الانتخابية التي ستجري غداً، في 15 دائرة انتخابية، اكتملت في وزارة الداخلية، بعدما اكتمل وصول صناديق الاقتراع إلى سرايات المحافظات ومراكز الأقضية، وفي داخلها مستلزمات العملية من لوائح شطب ومرشحين وادوات مكتبية، تمهيداً لتسليمها ابتداءً من الساعة السادسة من صباح اليوم إلى رؤساء الأقلام المعتمدين في جميع الدوائر الانتخابية.
وبالنسبة للوضع الأمني، أكّد المشنوق، لوفدين من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ومن المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي NDI اللذين زاراه أمس، انه ممسوك، استناداً إلى الخطة الأمنية المعدة لمواكبة الانتخابات، بالإضافة إلى غرفة العمليات المركزية التي انشئت في وزارة الداخلية، فضلاً عن غرف العمليات المركزية التي انشئت في قيادة الجيش.
وستؤمن هذه الخطة، وفق المعلومات الاتصالات بواسطة أجهزة الاتصال اللاسلكية والخطوط الرباعية والخليوية عبر غرف عمليات السرايا الإقليمية في وحدة الدرك الإقليمي وغرف عمليات وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن وشرطة بيروت، وتم وضع خطة مفصلة لتأمين السير على الطرقات العامة والداخلية، حيث رفعت نسبة الجهوزية اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر أمس في الجيش وقوى الأمن إلى نسبة 90 في المائة، على ان تصبح 100 في المائة في جميع وحدات وقطعات قوى الأمن اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم السبت.

ويتولى الجيش، وفق الخطة، تأمين الحماية المباشرة لمراكز الاقتراع ومحيطها والطرقات المؤدية إليها والانتشار في كافة المناطق، وحماية المحيط الخارجي لمراكز الفرز في الأقضية، وتأمين المؤازرة اللازمة لقوى الأمن الداخلي عند الطلب.
وأشارت “الجمهورية” فعند السابعة من صباح الغد، تُفتح صناديق الاقتراع في 7000 مركز انتخابي تجمع 1800 صندوق اقتراع وضِعت في عهدة 14816 رئيس قلم ومساعِد له، ويتولى امنَها من الداخل حوالى 21 الف رَجل امن من قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، فيما يتكفّل الجيش بأمن محيطِ المراكز والطرقات المؤدية اليها.
وبانتظار إقفال مراكز الاقتراع سيظهر حجم المشاركة الانتخابية التي توقّعَ المراقبون ارتفاعها عند اعتماد الصوت التفضيلي بعد النظام النسبي، وهو ما سيتمّ احتسابه نسبياً من اصلِ ثلاثة ملايين و650 الف لبناني وجِّهت اليهم الدعوة للمشاركة في العملية الانتخابية غداً.

وكان قد اكتملَ إيداع الصناديق الـ 232 التي تحمل أصواتَ المقترعين اللبنانيين المقيمين خارج لبنان الذين شارَكوا في الانتخابات نهارَي الجمعة والأحد من الأسبوع الماضي، وذلك بوصول آخِر 15 صندوقاً إلى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث نَقلتها عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى مصرف لبنان، بحضور مندوب من وزارة الداخلية ومندوب من وزارة الخارجية.
وقبل ساعاتٍ من فتح صناديق الاقتراع ودخول مرحلة الصمتِ الانتخابي حيّزَ التنفيذ ابتداءً من منتصف ليل امس، اشتدّ السباق الانتخابي وبَرزت طفرة كلامٍ سياسي، أغرَق كلّ المحطات والشاشات.

وعشية الانتخابات، أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ الناخبين اللبنانيين المدعوّين الاحد لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب وفق النظام النسبي للمرّة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، يقترعون للخيار السياسي الذي يرونه لصالح وطنِهم عندما يقترعون للّائحة التي يختارونها، وعندما يمنحون الصوتَ التفضيلي فإنّهم بذلك يحدّدون من يؤيدون في اللائحة من بين المرشحين.

إقرأ ايضًا: مخالفات على عينك يا ناخب.. ولا من يحاسب

وسط هذه الأجواء لم تغب الأصداء السلبية لمحاولات تشويه الاستحقاق من خلال استباحة بعض انماط التزوير الاعلامي التي تمثلت في توزيع ناشطين مجهولين على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مزعومة لما وصف بأنها “وثيقة سعودية سرّيّة” توصي “بدعم لوائح “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” الانتخابية لأنهما سيتقدمان في أول فرصة في البرلمان بمقترح لتشريع وجود اللاجئين السوريين على الاراضي اللبنانية” بحسب “النهار” . وغرّد القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على تويتر: “المكاتبات المُفبركة التي يتم الترويج لها في تويتر وتنسب زوراً للخارجية السعودية، ما هي إلا جزء من حملة غير أخلاقية لتحقيق مكاسب سياسية، وتحتفظ السفارة بحقها القانوني في ملاحقة المزورين أمام القضاء اللبناني”.

وفي سياق آخر أصدر النائب السابق باسم السبع مساءً بياناً جاء فيه: “نظراً الى ما يحيط العملية الانتخابية في ساحل المتن الجنوبي (الضاحية) – قضاء بعبدا، من علامات استفهام وضغوط، وصلت حدود توجيه رسائل التهديد لأبناء عمومتي والمقرّبين مني، واستخدام اشخاص من آل السبع وبعض مواقع التواصل الاجتماعي لهذه المهمة غير البريئة، أتوجّه الى أهلي وأحبتي ورفاق الدرب في كل بلدات ساحل قضاء بعبدا، متمنياً عليهم مقاطعة الانتخابات والتزام منازلهم، وتجنّب كل ما يمكن أن يعرض سلامتهم وكراماتهم للإساءة والضرر”.

السابق
ولعت بين الحركة وباسيل.. والمغردون #لص_العهد
التالي
بالفيديو: بعدما أنقذ الأطفال من حريق مروع ظلّ معلقاً حتى تمّ إنقاذه!