إلى مواطنينا في عين داره.
مع كل إستحقاق إنتخابي يطرح ابناء هذه البلدة بمختلف عائلاتهم وانتماءاتهم سؤالا وحيدا هو ما العمل للخروج من حالة الإجرام البيئي والمالي والعقاري الذي تعاني منه عين داره منذ بداية التسعينات، وما السبيل كي تعود بلدتنا إلى كنف سيادة القوانين اللبنانية؟
أملنا كان كبيرا بأن يعود جبلنا إلى أهله وإلى حرم محمية أرز الشوف مع انسحاب النظام السوري عام 2005، لكن للأسف بقي عندنا مدراء أعماله ومسلحيه ومقالعه وكساراته ومشاريع مصانع الموت.
اقرأ أيضاً: هيئة المبادرة المدنية: موسم الإنتخابات لا يلغي سيادة القانون في عين داره
في دائرتنا الانتخابية يترشح عدد من الوزراء والوزراء السابقين الذين لم يترددوا يوما في تقديم الدعم المطلق لمشروع الفتوش القائم على التزوير والبلطجة، وفي تغطية أو تبرير انتهاكاته للطبيعة والأملاك العامة والبشر، ولم يترددوا في مخاصمة عين داره وفي الإفتراء على أهلها وهيئاتها المنتخبة.
وفي بلدتنا وزّع فريق الفتوش ومافيا البيئة أدواراً أساسية داخل الماكينات الإنتخابية للوائح الأحزاب على تنوعها, وعلى لوائح النظام السوري على حد سواء. ولن يتردد هذا الفريق, بعد الكارنفال الديمقراطي, في تقديم فاتورة خدماته عبر المزيد من الجشع والتدمير البيئي والاختلاسات المالية.
مواطنينا في عين داره:
انسوا الإصطفاف الحزبي والطائفي والعائلي والشعارات الفارغة، وحاسبوا قبل كل شيء الفريق الذي استباح بلدتكم ودمر جبالكم وتلالكم ونهب أموالكم.
– خياراتكم الإنتخابية مفتوحة, من المقاطعة إلى الورقة البيضاء، إلى من ترونه مناسبا من خارج لوائح الأحزاب ولوائح النظام السوري.
وليكن يوم 6 أيار تعبيراً عن إلتزامكم بمجتمعكم وبمصالح عين داره الجامعة وكرامتها.
هيئة المبادرة المدنية – عين داره. 4 أيار 2018
