سجلت “الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات”(LAD) عدداً من الملاحظات خلال انتخابات الموظفين، في بيان اصدرته أمس، ومن هذه الملاحظات “عدم معرفة بعض الناخبين بتفاصيل قانون الانتخاب مع تحيّز بعضهم لأحزاب سياسية معينة، واصرارهم على التصويت خارج المعزل”.
إقرأ ايضا: مصير «الصمت الإنتخابي» في ظل استباحة الفضاء الإعلاني والإعلامي
وقد وثّقت (LAD) “تجمعاً لعدد من رؤساء الأقلام والكتّاب أمام ملعب الراية في منطقة الصفير بالضاحية الجنوبية، بدعوة من ماكينة لائحة “نبني ونحمي” التابعة لحزب الله، التي أمنّت لهم باصات لنقلهم إلى أماكن اقتراعهم مع تأمين الغداء للمشاركين. وأضافت (LAD): “هذا الأمر مرفوض ويطرح علامات استفهام كبيرة على حياد هيئات القلم المعنية يوم الاحد المقبل”. وفي خبر خاص بـ”جنوبية” اكد مصدر متابع انه “تم تسريب اسماء وارقام هواتف رؤساء الاقلام لعدد من الماكينات الانتخابية”.
وفي محاولات للتواصل مع المسؤولين في “الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات” (LAD)، فضلت عدم التحدث بالموضوع، ولفتت الى انها تكتفي بالبيان الذي اصدرته أمس.
وفي اتصال مع رئيس لائحة “صوت الناس”، المرشح ابراهيم الحلبي، عن دائرة بيروت الثانية يقول لـ”جنوبية”: “هذا اولا يضرب المصداقية لعمل هيئة الاشراف على الانتخابات، ويجب ان تطالب بالتحقق من هذه المخالفة، لان ذلك يضرب مصداقية الانتخابات، مما يسهّل اعمال الاحزاب”. وتابع الحلبي “سنعمل كلائحة على اصدار تصريح بهذا الخصوص، لكن عمليّا سنتقدم شكوى عبر محاميّ اللائحة لتسجيل المخالفة من اجل حفظ حقنا كمرشحين”.
ولمراقبة المخالفات، يختم الحلبي، بالقول “سنقوم بتأمين مندوبين في عدد من المراكز، لكننا لا نعرف اسماء رؤساء الاقلام، ولا نملك أية “داتا” حول الامر، علما ان مندوبينا هم من المتطوعين”.
وفي اتصال مع، الاعلامي والناشط المدني وفيق الهواري، للتعليق على هذه المخالفات، يقول لـ”جنوبية”: “لفتني البيان الصادرعن الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات LAD، والتي نظمت عددا من الملاحظات منها عدم اطلاع الناخبين، يوم أمس، والذين هم رؤساء اقلام في العملية الانتخابية نهار الأحد، على آلية الانتخاب واصرار البعض على الانتخاب خارج المعزل، وهذا يعني انه كان يفترض على وزارة الداخلية ان تعمل على تدريبهم وتأهيلهم، وان تصرّ على حيادية عملهم في يوم الاقتراع، ومن لا يلتزم بالتدريب يلغى التعاقد معه”.
ويتابع، الهواري، بالقول “اما بالنسبة لتجمع بعض الموظفين والكتبة في منطقة معينة كما اوردت الجمعية، يستدعي ذلك تدخلا من هيئة الاشراف، لانه اذا لم تتدخل فهذا يعني عدم حياديتها وعدم المساواة بين الجميع”.
ويلفت الهواري، بالقول “وهذا يذكرنا بما كان يحصل مع رؤساء الاقلام، وخاصة في الاطراف عندما كان يستضيفهم وجهاء القرى والبلدات فيقومون بتكريمهم في مخالفة صريحة للقانون”.
ويختم وفيق الهواري، بالقول “كما بالنسبة لخبر تسريب اسماء رؤساء الاقلام وارقام هواتفهم واماكن توزعهم، فهذا يؤكد عدم حيادية الجهات الرسمية، ويؤكد ان الانتخابات هي عملية اعادة انتاج لنظام المحاصصة بين الطوائف”.
إقرأ أيضا: «حزب الله» يلعب تحت الطاولة ضد غسان الأشقر في المتن
فاذا كانت هيئة الاشراف على الانتخابات وبعض الجمعيات الاهلية والمؤسسات الاوروبية المعنية بمراقبة الانتخابات اللبنانية، غير قادرة الا على توثيق المخالفات، فهل يمكن اعتبار نتائجه انها غير نهائية، ومطعون بها سلفا؟
