إيران خائفة… أم تتحيّن فرصة الردّ على الغارات الاسرائيلية؟

ايران
الغارات الجوية الاسرائيلية تتوالى على المواقع العسكرية الايرانية في سوريا موقعة عشرات الاصابات بين قتيل وجريح، في حين ان احجام ايران عن الرد اثار استغراب الحلفاء والخصوم، فما هي الاسباب؟

تعرّضت منطقتي حماة وحلب في سوريا الى قصف استهدف مستودعي ذخيرة، يقع بين مطار النيرب والمالكية. والهجوم استهدف مستودع ضخم لصواريخ أرض – أرض، وأسلحة إيرانية. وبررت اسرائيل فعلتها هذه بإنها لن تسمح لإيران بإنشاء قواعد عسكرية تؤدي الى امتلاك مواضع لإطلاق الصواريخ من سوريا.

وفي حين صمتت ايران وتمنعت عن الرد وسط ترقب حلفائها وشماتة اعدائها، وفي محاولة لجلاء الغموض، تواصلت “جنوبية” مع مراقب مطلع مستقل، رفض الكشف عن اسمه، فقال “اثارت الضربة الإسرائيلية الأخيرة لمخازن الأسلحة في وسط سوريا جملة من الأسئلة تتعلق بالنزاع ما بين اسرائيل وإيران. وتأتي هذه الضربة بعد الاستطلاع الناريّ بين الطرفين الذي بدأ باسقاط طائرة “الفانتوم” الاسرائيلية، والطائرة دون طيار الإيرانية”.

اقرأ أيضاً: نتنياهو «يفجّر المفاجأة» ويكشف عن منشآت ايرانية لانتاج قنابل نووية

وقال “يبدو ان إسرائيل تهدف الى جرّ ايران الى معركة تحدد هي شروطها المكانيّة والزمانيّة. كما انها توصل رسالة الى المخازن التي اقامتها إيران في سوريا، والتي هي نموذج عن مخازن الأسلحة في إيران. ان اسرائيل قادرة على تدميرها بصواريخ أميركية متطورة”.

ويضيف “اذا كانت هذه العمليات العسكرية المتفرقة توقع خسائر في الجانب الاسرائيلي. ويبدو ان الرابح فيها هو الجانب الروسي الذي ينزع عن كاهله ثقل احد شريكيه في النزاع السوري. لكن السياسة الايرانية يبدو انها تسلك مسلكا اخرا،، وهي سياسة الصبر وطول الباب وهي السياسة المعروفة عن الايرانيين والتي شهدتها مفاوضات الاتفاق النووي”.

ويختم، المصدر ان “تسعى إيران من خلال عدم الرد العسكري الى الانتظار للامساك بورقتيّ لبنان والعراق من خلال الانتخابات التشريعية التي ستجري في لبنان والعراق، والتي من المتوقع في لبنان مثلا ان يستطيع المكوّن الشيعي، الملتحق بايران الممسك بالقرار التشريعي، ان يحقق تقدما. وكذلك في العراق، وبالتالي تذهب ايران الى المفاوضات مع واشنطن، وبيدها أوراقا اهم بكثير من القدرة العسكرية في المنطقة”.

“لذلك، يبدو حزب الله مهتما جدا بالانتخابات في لبنان كي يحقق انتصارا واضحا يوظف لدى السياسة الايرانية وحتما لا علاقة بذلك لما يطرحه من سياسة مقاومة الفساد والاصلاح وغيرها من الشعارات الموجودة على رفوف السوق المحلي”.

من جهة ثانية، يرى الباحث والأستاذ الجامعي، طلال عتريسي، ويقول لـ”جنوبية”، “في عدد من التصاريح أعلن الإيرانيون انهم سيردون، لكن الرد ليس لإثارة التضارب، فهذه المسألة لها حسابات معقدة. والسؤال هل يتم الرد العسكري مباشرة على اسرائيل ام بالجولان مكان الضربة او عبر الداخل الفلسطيني او عبر لبنان”.

اقرأ أيضاً: واشنطن تشرك فرنسا ميدانيا في سوريا.. واسرائيل تلوح بقصف مواقع ايرانية

و”المسألة تحتاج الى حسابات خصوصا ان هذه الضربة لها مفاعيل. ويمكن انهم ينتظرون 12 آيار. وهو أمر ممكن وكل شيئ له دور، وكدولة لا يمكن الرد مباشرة ويمكن ان يقولوا انهم سيردون، وقد يكون الرد بطريقة الدول بحسابات مدروسة”.

ويضيف عتريسي “كما ان تكليف بنيامين نتنياهو، ووزير حربه إفيغدور ليبرمان، بقرار الحرب هو جزء من الرد الإيراني”.

ويختم، عتريسي مستطردا، “وما المغرب والبوليساريو الا جزء من الحرب على إيران، وهو برأيي اتهام سخيف قد يستتبع ذلك حملة سعودية-أميركية وحصار اقتصادي صعب على إيران”.

السابق
معاناة الاعلاميين تتعاظم في «اليوم العالمي لحرية الصحافة»..
التالي
حزب سبعة: السلطة خائفة والربح اكيد!