بعد طلب الحريري «تفضيل باسيل» كيف ستتوزّع أصوات السنّة في البترون والكورة وزغرتا

أسفرت الجولة التي قام بها الرئيس سعد الحريري في الكورة والبترون على القرى ذات الغالبية السنيّة عن حالة امتعاض شديد لدى القاعدة من طلبه إعطاء الصوت التفضيلي ل”صديقه وحليفه جبران باسيل”.

وقد تبيّن سريعاً أن نسبة عالية من أنصار “تيار المستقبل” لا تستطيع ابتلاع هذا القرار بسبب ما راكمه باسيل من شحن وحقن على مدى سنوات ضد السنّة عموماً، وضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قصره وقبره، وضد الرئيس سعد الحريري شخصياً، ولاسيما توصيفه ب”سعد الدين الداعشي” وإسقاط حكومته وهو يهمّ بدخول البيت الأبيض، إضافةً إلى ذاك “الإبراء المستحيل”، أو… الافتراء الثقيل.

اقرأ أيضاً: ما أشبه مايو 2018 بمايو 1967

وقد تناهت إلى سمع الحريري اعتراضات قوية من مناصريه على طلبه، وورد في أبرزها أنه يمون على أرواحهم، لكنهم لا يمكن ان يمنحوا أصواتهم ل”صديقه” اللدود… والمستحدث.

وبناءً على هذه الواقعة، يقول متابعون ميدانيون نقلاً عن ناشطين وفاعليات وعائلات سنيّة في بلدات المنطقة، إن مؤيدي الحريري من السنّة في البترون والكورة وزغرتا، وهم يُقدّرون بنسبة ٦٠%، سيلتزم منهم قرابة ٢٥% القرار، ويذهب ٣٥% للائحة القوّات اللبنانية التي تمثل في رأيهم الخط السيادي الصحيح والوجدان السنّي منذ ثورة الأرز وانتفاضة ١٤ آذار وإنشاء المحكمة الدولية.

أمّا الـ٤٠% المتبقية من أصوات السنّة في هذه الدائرة فتتقاسمها القوى السياسية الأُخرى بين ميقاتي وريفي وكرامي والقومي السوري وإسلاميين، وستتوزّع على اللوائح الرئيسة الثلاث، وتكون الحصة الأكبر فيها (٣٠%) للائحة المرده – القومي.

يبقى أن التزام قاعدة التيار الأزرق قرارات قيادته هو التزام تام في كل الدوائر، إلّا في هذه الدائرة.

والسبب شديد الوضوح: لا تمرّداً على الحريري بل كرهاً بباسيل.

فهل شهدت السياسة اللبنانية منذ ١٠٠ عام مَن استثار كل هذا الحجم من النفور والكره أكثر من هذا المتشاوف الاستفزازي؟

السابق
الرئيس الاندونيسي ينوّه بالمجلس العالمي للتسامح والسلام
التالي
المخزومي يرد على الـmtv: كل ما ورد عارٍ عن الصحّة