الحملات الانتخابية تتخطى الخطوط الحمراء ونصرالله يستعيد «الحرب الأهلية»

الانتخابات النيابية اللبنانية
4 أيام فقط تفصلنا عن موعد الإنتخابات النيابية، لينطلق العد العكسي لمعركة اليوم الحاسم في السادس من أيار.

على مسافة أربعة أيام من الدخول في يوم الإستحقاق النيابي، الأحدْ في السادس من أيار، بلغت الحماوة الإنتخابية درجة َ الهستيرياـ فتكثفت إطلالات شد العصب وجولات الأخذ بالصوت كل إلى غايته. وأمس لم تخل منطقة من مهرجان إنتخابي من بعلبك الهرمل إلى زحلة إلى طرابلس الى بيروت الثانية وبيروت الاولى إلى المتن الشمالي.

وفي دائرتي زحلة وبعلبك – الهرمل تدخل الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله مجدداً وشخصياً مستخدماً خطاباً حادا وضع فيه كل انتصارات حزبه على الارهاب وعلى اسرائيل في سلة والانتصار الكامل بمقاعد الدائرتين في سلة موازية، الامر الذي يتخطى التنافس الانتخابي ليضع علامات استفهام حول طبيعة العملية الانتخابية وقدرة منافسي الحزب على التحرك والاقتراع بحرية.

إقرأ ايضًا: الحريري «يفضّل» باسيل: المستقبليون مستاؤون و«القوات» تتساءل؟!
هذا وتطرقت “الديار” إلى خطاب نصرالله أمس في المهرجان الذي اقامه الحزب في بلدة عين برضاي الذي قال فيه ان القوات اللبنانية وتيار المستقبل كانا مع التكفيريين يوم كانوا يذبحون المدنيين ‏ويفجرون القنابل ويقصفون من الجبال قرى البقاع، ويذبحون الناس مثل الوحوش. اما ‏نحن فكنا نقاتل الارهابيين ودفعنا اغلى الثمن من شهدائنا، ودافعنا عن اهلنا ولا نمنّن ‏احد بل هذا شرفنا وواجبنا ودافعنا عن عرضنا وكرامتنا واهلنا فيما القوات اللبنانية ‏والمستقبل كانا يتآمران مع التكفيريين على شعب لبنان.

ثم قال ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مستعد لدفع المليارات لمحاصرة ‏حزب الله في الانتخابات، ولمحاولة رفع الغطاء السياسي عنه، واقول لكم انه بايمانكم ‏وتلاحمنا سوية نخوض معركة الانتخابات بديموقراطية، وان السعودية وكل ملياراتها ‏لا يشترون ضمير ووجدان اهل البقاع، حيث تدعم السعودية بالاموال اللائحة الثانية في ‏منطقة بعلبك – الهرمل.

وأشارت “الشرق الأوسط” أن  “حزب الله” وضع ملف رئاسة ‏الحكومة على الطاولة، فحسم نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم  في لقاء تلفزيوني عودة ‏نبيه بري إلى سدة رئاسة البرلمان للمرة السادسة على التوالي، وأعلن أن لا ‏مرشح جاهزا للحزب لرئاسة مجلس الوزراء معتبرا أنه ليس بالضرورة أن ‏يكون رئيس الحكومة صاحب كتلة نيابية كبيرة أو نائبا حتى‎. وتخالف تصريحات قاسم هذه كل ما أشيع طوال الفترة الماضية عن أن التسوية ‏الرئاسية، التي أدت إلى وصول العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية ‏وتولي سعد الحريري رئاسة الحكومة، لاحظت الحصول على تعهد من “حزب ‏الله” ببقاء الحريري رئيسا لمجلس الوزراء طوال فترة ولاية عون.

إقرأ ايضًا: مكافأة حزب الله للحزب الشيوعي: 10 آلاف صوت!
من جهة ثانية، وبعد جولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الشمالية، بدأ جولته البيروتية التي اكد فيها انّ بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الازرق والوفاء لرفيق الحريري وعاصمة متابعة المسيرة مع سعد الحريري.

الرئيس الحريري قال؛ اليوم وغدا وفي السادس من ايّار، وفي كلّ زمان ومكان، لا شيء في الكون يمكن ان يغيّر لون بيروت، أو يستولي على قرارها أو يمحو دورها.

وأوضح الحريري انّ الخيار الوحيد البديل عن التسوية السياسية كان الحرب الاهلية، ولا يراهنن احد ابدًا على انّ وريث التيار السياسي والمدرسة الوطنية لرفيق الحريري سيفعل غير ذلك او انه سيَتحمّل مسؤولية حرب اهلية واحدة.

السابق
علوش: هذا هو ما يضمن عودة الحريري لرئاسة الحكومة
التالي
من هو «العدوّ» رقم 2 عند «حزب الله»؟