إعلان نتنياهو عن مخابىء نووية في ايران يضع المنطقة على حافة الانفجار  

تسبّب الهجوم الذي وقع ليل الاحد- الاثنين على مواقع ايرانية داخل الاراضي السورية بزلزال بقوة 2،6 درجة، بحسب ما اورده مركز الزلازل الاورومتوسطي، كما وصفته العديد من التقارير بـ"الانفجار النووي".

الهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية في حماة وحلب وادى الى مقتل 26 من العسكريين منهم 16 ايرانيا، ليس الاول من نوعه  في سوريا، ولكن الجديد هو حجم الاستهداف، توقيته ونوعية الهدف، بحيث تتقاطع معلومات حول منشأة نووية ايرانية لصواريخ باليستية تحمل رؤوسا شديدة الانفجار، ادت الى حدوث زلزال لدى تدميرها.

 ومع نفي اسرائيل والغرب ضلوعهما في الضربة، الا ان كل المعطيات تؤشر الى وقوف اسرائيل خلفها، بعد ان كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس عن وثائق تثبت تفعيل ايران لبرنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي، مشيرا ان تل ابيب زودت واشنطن بالمعلومات اللازمة، وذلك قبل الموعد الذي حدده ترامب في 12 ايار الجاري للبت في الاتفاق النووي مع ايران.

في اي اطار تأتي الضربة، وما هو الرد الايراني المرتقب في ظل تصعيد اسرائيل لحملاتها الجوية على مواقع ومنشآت ايرانية في سورية؟

 

جابر: الرد الايراني رهن البت في الملف النووي

المحلل العسكري هشام جابر قال في حديث لـ”جنوبية” ان ” صواريخا استهدفت عدة مواقع في سوريا واعتقد ان اسرائيل هي وراء هذا الضربة من خلال طائرات F35 المتطورة لاول مرة  دون الدخول الى الاجواء السورية او اللبنانية من جهة البحر، بل قصفتها من بعد والضربة طالت عدة اهداف منها مطار النيرب العسكري واللواء 47″.

وفي حين يؤكد جابر وقوف اسرائيل وراء الضربة، اشار الى ان “ايران لم تعلن عن وقوع اصابات لها  في الضربة، وما زال الغموض يلف المسألة، وقد شهدنا ضرب اسرائيل لمطار التيفور العسكري ومن المتوقع ان ترد ايران ولكن لا يمكن التكهن او تحديد توقيت الرد ولا مكانه”.

إقرأ أيضاً: نتنياهو «يفجّر المفاجأة» ويكشف عن منشآت ايرانية لانتاج قنابل نووية

من جهة اخرى، اشار جابر الى ان “هذه العملية هي بمثابة اختبار تقوم به اسرائيل علما ان الايرانيين في هذا المجال يتصفون بالصبر ولا اعتقد انهم سينجرون الى الرد لعدة اعتبارات اولها الاستحقاق النووي في 12 ايار والذي سيتحدد من خلاله موقف اميركا وترامب فاذا اعلن هذا الاخير انسحابه منه سيكون الرد الايراني قوي ولكن في حال كان الموقف الاميركي اجراء تعديلات طفيفة ارضاء ا للشركاء الاوروبيين عندها سيكون الرد خفيفا”.

جابر اشار الى استحقاق اخر مهم ينتظره العالم “هو “يوم النكبة” الفلسطيني في 15 ايار الجاري ايضا، واتوقع ان يكون هناك تحركات في هذا الاطار”.

العميد الدكتور هشام جابر

باختصار اعتقد انه “لن يكون هناك مواجهة شاملة بين ايران واسرائيل فهذه الاخيرة لا تحتمل المواجهة مع الجبهة الشمالية وحدها فكيف اذا توسعت؟ كما ان الروس والاميركيون موجودون في سوريا ولن يسمحوا بتطور الاوضاع العسكرية هناك بما لا يخدم مصالحهما، ام الحديث فهو عن مناوشات وضربة موجعة هنا وهناك”.

إقرأ أيضاً: ماكرون وميركل..فرصة ايران الاخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي

تقف المنطقة على اعتاب حرب شاملة مع التصعيد الاسرائيلي العسكري  وزيادة مخاوفها من التوسع الايراني في سوريا، ولعل الخطر الاكبر تراه اسرائيل في وصول اسلحة متطورة  نووية الى حزب الله والنظام السوري، ولعل اخطر ما حصل في ليل أمس، هو مصادقة الكنيست الاسرائيلي على قانون يسمح لرئيس الوزارء بنيامين نتنياهو مع وزير الحرب افيغدور ليبرمان باتخاذ قرار الحرب او بدء العمليات العسكرية بمفردهما دون موافقة الحكومة.

 

السابق
مكافأة حزب الله للحزب الشيوعي: 10 آلاف صوت!
التالي
ريفي للحريري: كل إنسان حر بإختيار أصدقائه