المغتربون لا يؤمنون بساسة لبنان

لماذا كانت نسبة الاقتراع متدنية جداً لدى المغتربين؟

بعد أن تسبب أمراء الحروب اللبنانية الذين تحولوا إلى ساسة للبلاد وأمراء للسلم على العباد بعد أن تسبب هؤلاء بهجرة قرابة خمس عشرة مليوناً من اللبنانيين في أرجاء القارات الخمس أعرض اللبنانيون في المهجر عن المشاركة في مهزلة القانون الانتخابي الجديد كما القديم .. فعدد الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع لم يصل إلى المئة ألف من تلك الملايين وهذا إن دل على شيء فيدل على عدم ثقة اللبنانيين بالساسة اللبنانيين والقوانين على حد سواء فالمغتربون يؤمنون بأن إشراكهم في العملية الانتخابية لا يهدف لحل مشاكلهم بل هي مناورة لسرقة أرزاقهم وأموالهم والعدوان على أملاكهم في الخارج بعدما حرموا من العيش الكريم في وطنهم من نفس الساسة الذين يطاردونهم في المهجر فالسياسيون طامعون في أموالهم ليزدادوا ثراءً بدون تعب فالمغترب الذي يقضي عمره لجمع مليون دولار يقدر السياسي في داخل لبنان وهو جالس على الكرسي بتحصيلها بشحطة قلم لذلك فانتخابات المهجر اللبناني فاشلة بكل المعايير رغم كذب الإعلام الموجه من الساسة في تصويرها بأنها ناجحة ووصلت لمعدلات عالية بزعم هذا الإعلام .. ألا يستحي هذا الإعلام بالكلام عن تسجيل اقتراع أقل من مئة ألف لبناني من عدد خمسة عشر مليون نسمة؟!

إقرأ أيضاً: اقتراع المغتربين: نجاح تاريخي رغم الشوائب والانتقادات

ومن ناحية أخرى أعرض المغتربون عن التسجُّل للاقتراع هرباً من تهمة الإرهاب فجلُّ اللوائح متحالفة مع حزب الله المصنف إرهاباً دولياً لذلك فإن إعراض أكثر اللبنانيين عن الاقتراع جاء حرصاً على لقمة العيش في المهجر التي عجز اللاهثون وراء أصواتهم وأموالهم من الساسة عن تأمينها لهم في داخل الوطن فهم يعانون مرارة الغربة لا ليهنأ السياسيون ومن يلوذ بهم من الأزواج والأبناء والأحفاد والأقرباء والمحازبين …

إقرأ أيضاً: رسالة من زياد عقل مرشح «كلنا وطني» إلى المغتربين

السابق
عقيدة أخطر من القنبلة النووية
التالي
نجح اقتراع المغتربين رغم الشوائب..والصناديق الى بيروت