ربيع فقيه بُترت ساقاه بلغم اسرائيلي…والتعويض 100 ألف ليرة!

تحدث الناشط فراس بو حاطوم، في منشور وضعه على صفحة الخاصة فيسبوك عن معاناة اللبنانيين في بيئة حزب الله.

لفت بو حاطوم في منشوره إلى أنّ أحد المواطنين في بلدة عيتا الشعب الجنوبية تعرض منذ مدة الى انفجار لغم أرضي من مخلفات العدو الصهيوني مما أدّى إلى بتر ساقيه، موضحاً أنّ المواطن وهو أب لأربعة أولاد لا يمتلك أدنى مقومات الحياة ويحيا في ظروف مأساوية.
هذا وأكّد بو حاطوم فيما كتب أنّ حزب الله لم يقدم للشخص أي معونة تذكر، باستثناء 100 ألف وضعها مؤخراً مسوؤل الحزب على الطاولة بعد زيارته، رفضها الرجل المصاب.

وفيما يتم التنسيق حالياً – بحسب بوحاطوم- مع وزارتي الصحة والشوؤن الاجتماعية لتسوية موضوع الشخص، وتأمين التغطية الصحية له ولعائلته، إضافة إلى مساعدة مالية دائمة، تواصل موقع “جنوبية” مع المواطن المعني متوقفاً عند تفاصيل الحادثة التي أصابته.

“ربيع حسن فقيه”، هو اسم اللبناني الذي خسر قدميه جراء انفجار اللغم الأرضي.

فقيه وفي حوار مع “موقع جنوبية” يسرد تفاصيل قصته، موضحاً أنّه كان يعمل في الكسارات في أفريقيا، وأنّه قد أتى العام الماضي في زيارة إلى لبنان حيث انفجر فيه لغم أرضي أثناء مشاركته في رحلة صيد في بلدة رميش الجنوبية.

إقرأ أيضاً: «بيدر» العشائر «لا يطابق» حساب حقل.. ألغام «حزب الله»

هذا الحادثة أدّت إلى بتر قدمي ربيع في تاريخ 31-5-2017، مما أدّى إلى تركيب أطراف اصطناعية له فيما بعد، إلا أنّه لا يقوى على استعمالها إلاّ لحاجات ملحة وضرورية.

ربيع فقيه

فقيه وهو ابن الـ48 عاماً، والأب لأربعة أولاد، يوضح لموقعنا، أنّ نائب كتلة الوفاء والمقاومة حسن فضل الله قد زاره في بيته بعد خروجه من المستشفى واعداً إياه بأنّه سيتابع موضوع الضمان، غير أنّ هذه الزيارة لم تتكرر والوعود لم تتحقق.

ليشدد المواطن الجنوبي أنّه لا يريد حسنات من أي أحد، فهو قد رفض مبلغ الـ100 ألف ليرة الذي كان قد تركه وفد من المنطقة تابع لحزب الله، وذلك خلال زيارتهم له في الأسبوع الماضي.

إقرأ أيضاً: عرسال: أخطار الألغام الأرضية في جرودها وتصاعد عدد الضحايا

يلفت فقيه أنّ لديه بطاقة إعاقة صادرة مركز المعوقين في الصرفند، غير أنّ هذه البطاقة لا تغطي إلا دخوله المستشفى، فهو يدفع ثمن مراجعته للطبيب المعالج، كما أنّ استشفاء عائلته غير مغطّى.

“ربيع حسن فقيه”، الذي لم يعد قادراً على العمل وعلى إعالة عائلته بعد إصابته باللغم، لا يريد “حسنة”، كل ما يريده هو حياة كريمة في دولة تحترم مواطنيها، وجلّ ما يطمح له هو طبابة وتعليم ومستوى حياة مقبول له ولأبنائه الأربعة.

السابق
المسيرة: لائحة «شبعنا حكي» تستمر في التحدي
التالي
المشنوق: الداخلية مستعدّة 96 % لانتخابات الأحد المقبل ومن الظلم تكبير الأخطاء البسيطة