هكذا فبركت قطر ملفات الإمارات ليكس ….والهدف:ضرب العلاقات اللبنانية الخليجية

الهدف من الإمارات ليكس هو ضرب العلاقات اللبنانية الخليجية وتشويه الدبلوماسية الاماراتية.

بعدما ترددت فكرة الإمارات ليكس في تلفزيون “الجديد” وبعض المحطات والمواقع الالكترونية العربية، وصولا الى المسلسل الجديد الذي تم نشره في جريدة الاخبار. ازدادت التساؤلات حول طبيعة هذه المعلومات المستندة إلى مراسلات لا ترقى الى مستوى الوثائق لا في الشكل ولا في المضمون. هي عبارة عن قصاصات ورق غير موقعة ولا مرقمة او ممهورة بالشكل المعهود في أبسط المراسلات الدبلوماسية.
ومن هذا السؤال بدأت عملية بحث معمقة قادت إلى مصدر هذه الوثائق المفبركة كما بينت أهدافها ومراميها السياسية.
وبالعودة قليلاً ومن خلال عملية ربط بسيطة يتبين التالي:
اولاً: سبق الإمارات ليكس وترافق معها وثائقي عرضته الجزيرة حول كشف مراسلات مزعومة للسفير الاماراتي في واشنطن مع الادارة الأميركية واللوبي الاسرائيلي.
ثانياً: قامت شبكة الجزيرة والتلفزيون العربي والمواقع والصحف الممولة من قطر بتعويم عملية انتشار الإمارات ليكس ودعمها ببرامج واخبار خاصة.
ثالثاً: عرضت صحيفة الأخبار نفس الوثائق التي نشرها تلفزيون الجديد وأضافت عليها بعض الزيادات التي كان أضافها الاعلام القطري عندما توسع في تغطية الجديد.
إلى هنا يبدو الأمر عادياً، فمن الطبيعي أن يقوم الإعلام القطري بنقل الاخبار التي تسيء إلى الامارات، وطبيعي ان تقوم جريدة الاخبار التابعة لحزب الله بالأمر نفسه.

إقرأ أيضاً: حزب الله يمارس ترهيبا على المرشحين الشيعة للانتخابات البرلمانية

لكن التحقيقات قادت إلى حلقة استثنائية وبينت أن أصل الملف جاء من رجل يدعى أحمد رشيد وهو أحد الأذرع المعتمدة من قبل عزمي بشارة. وقد تولى رشيد نقل الملف إلى مديرة تلفزيون الجديد كرمى الخياط التي تولت النشر بعد تنسيق من عزمي وكانت التعليمات واضحة بأن يتم العمل على تخريب العلاقات اللبنانية الخليجية من بوابة تلفيق أخبار حول إقامة الرئيس الحريري الملتبسة في السعودية خلال استقالته. وأن يتم زج الإمارات من أجل تحويل القضية من مشكل سعودي لبناني إلى مشكل خليجي لبناني. ووقع الخيار على الاْردن كجهة مسربة لسببين:
الأوّل: كون الاْردن معروفة بقوة جهازها الاستخباري.
الثاني: من اجل خلط الأوراق أكثر وإزاحة النظر عن قطر.
وبعدما تولى تلفزيون الجديد عملية النشر الاولى قامت شبكة الجزيرة وشبكة عزمي الإعلامية بتعويمه ورفده بمجموعة من الإضافات.
بعد ذلك حصل تواصل قطري مع إدارة الجديد، كُلفت خياط خلاله بتولي إعادة نشر الملف في صحيفة الاخبار لإعادة احيائه من جديد عبر قنوات إعلام بعيدة عن المروحة القطرية. وقامت خياط بنقل الملف الى صحيفة الاخبار، عبر الصحافي رضوان مرتضى وقدم القطريون عبر ال خياط لصحيفة الاخبار مبلغ مليون ومئتي الف دولار مقابل عملية النشر.
بعد التشاور قررت “الأخبار” ان تنشر الحزء المتعلق بالشيعة حصراً في المرحلة الاولى وهكذا حصل.

إقرأ أيضاً: ابراهيم الأمين يعتذر ويتراجع: ما نشرناه عن المعارضين الشيعة اختلقه مخبر وهو غير حقيقي

لكن لماذا قرار نشر الحزء المتعلق بالشيعة ؟
لعدة أسباب أهمها انه مبرر منطقي لإعادة النشر بعد محطة الجديد. ثم إنّ نشر امور تتعلق بالشيعة المعارضين لحزب الله هو جزء طبيعي من عمل الاخبار. اضافة إلى أنّ نشر  هكذا معلومات قبيل الانتخابات النيابية سيخدم الحزب ويشد عصبه الانتخابي والطائفي ويحرج خصومه في الساحة الشيعية.

السابق
السيد علي الأمين: الأحزاب الدينية لا تمثل سياسيا إلا اتباعها ولا تُختزل بها طوائفها
التالي
مرشح للإنتخابات النيابيّة.. يوقع رواية أدبيّة؟!