تحالفات سرية انتخابية لحزب الله

وصل النص التالي إلى بريد الموقع..

أكد مصدر خبير بالشأن اللبناني السياسي وجود بوادر تحالفات انتخابية سرية وغير معلنة في الفترة الأخيرة بين حزب الله ولوائح عديدة غير التي يخوض المعركة النيابية بها تفادياً لسقوط بعض نوابه في بعض الدوائر من جهة ولأسباب أخرى غير معلنة من جهة أخرى وذلك ليحفظ مشروعه السياسي في الداخل و”المقاوم” في المنطقة.

وقد أوضح المصدر أن مثل هذه التحالفات تتأكد بين الحزب المذكور والتيار الوطني الحر في أكثر من دائرة وخصوصاً في جبيل وكسروان وجزين وصيدا، ذلك أن الحزب والتيار محكومان في المحصلة بوثيقة تفاهم مار مخايل، التي إما أن تبقى بعد الانتخابات أو تطلق عليها رصاصة الرحمة، والثاني فيه استحالة كون التيار توجهت إليه شبهات عمالة لإسرائيل من خلال الخطاب السياسي والانتخابي لرئيسه وكوادره ومرشحيه منذ أشهر وحتى الآن فهو لا يستطيع دفع كل ذلك بعد الانتخابات إلا بالإبقاء على التفاهم المذكور ليحافظ على مكتسباته السياسية في المرحلة الراهنة، وخطاب العمالة ليس مزحة بل هو لعب بالنار إذا كان لكسب الأصوات كونه يُسمِّم الثقافة الوطنية في عقول الجيل الصاعد ..

إقرأ أيضاً: حزب الله .. واشكالية التمويل الايراني لمقاومة منتهية الصلاحية

ومن جهة أخرى فإن الحزب ضامنٌ للوضع الشيعي الداخلي خصوصاً بتحالفه الواسع المعلن مع حركة أمل، ولكنه غير ضامن لأي فريق في الشارع المسيحي سوى التيار المذكور فلا يستطيع التضحية بتحالفه وتفاهمه معه كون هذا التحالف يخرج الحزب من العزلة الداخلية مع وجود العزلة الدولية وفي جامعة الدول العربية بتصنيفه إرهابياً ظلماً وعدواناً ..

إقرأ أيضاً: هيستيريا حزب الله وتراجيديا شكسبير

لذلك يرى المصدر المذكور أن الحزب يدعم سراً لوائح التيار في عدد من المناطق، ومنها جزين وصيدا، وجبيل وكسروان، دون التنسيق العلني مع الحلفاء تفادياً لمشكلات قد تقع وإن كان أمين عام الحزب صرح بهذا الدعم في جبيل وكسروان عندما أعلن في مهرجانه الأخير بأن لائحة التيار هناك هي لائحة العهد و” المرء مخبوءٌ تحت طيِّ لسانه ” كما يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام .. وسبقه رئيس التيار بإعلان مشابه في مهرجانه الانتخابي في زحلة .. وقد ظهرت بعض بوادر وجود نظير هذه التحالفات في غياب جماهير الحزب عن الاجتماعات الانتخابية التي تعقد لمرشح تحالف الثنائي الشيعي في بلاد جزين وقد بدا هذا واضحاً في اجتماعي بلدتي الريحان وعرمتى وغيرها من قرى بلاد جزين .

السابق
بهذه المعجزات أؤمن!
التالي
الحرية والاستبداد في جنوب لبنان