من قال أن عليّا لا يصلّي؟

مصطفى فحص

كما قدر الاسماء التشابه، و العين يا علي يابن الامين حرف موغل في اللفظ والمعنى، سامي بالولادة والدلالة، والاسم يربط حامله بنسبه و ناطقه بعلو مخاطبه، هو الاسم الموصول بتعاليه، من الجاهلية الى بداية الدعوة ثم الهجرة و بعدها السقيفة، و ما سلمت اليه امور المسلمين، و حامل الاسم يتفوق على اسمه احيانا ، فلا يكون مثله ممنوعا من الصرف، ولا يتجرد من ضمير، لا يقبل التاويل او الحذف او الاجتزاء، يفرض على الاخر خصما كان عدو او صديق، الالتزام بالنص مقدسا كان او وضعيا، و النص اصبح اليوم منقولا مجتزءا محرفا لا تراه العين، و لان موقع العين من الجسد هو بمثابة الايمان من العقل، والعين التي يفصلها مقدار اربعة اصابع عن الاذن، كانت كافية لامير المؤمنين علي عليه السلام، ان يعتبرها المسافة الكافية بين تبني الحق ونبذ الباطل، بين من رأى ومن سمع وبقي على كفره ، وبين من جس النبض فصدق قلبه، وبين من لم ير ولم يسمع انما نمى له، فاتقى الله في عباده وبلاده.

وكانني باليوم الاول للخبر الحزين، في ليلة الثاني والعشرين من رمضان عام اربعين للهجرة، يوم خرج مناد في الشام ينادي، قتل عليّ في الصلاة، فاجابه احد المارة ايعقل ان يموت عليّ في الصلاة وهو لا يصلي، فساله المنادي ومن قال ان عليّا لا يصلي، اجابه لقد تردّد هذا في مجالس الخواص وتناقلته العوام.

السابق
مايا دياب ترسل رسالة إنسانية بـ«صورة»
التالي
«الموساد» يغتال الدكتور فادي البطش في ماليزيا