تضامن اعلامي وسياسي مع #علي_الامين بعد تعرضة لاعتداء وحشي من عناصر «حزب الله»

علي الأمين
إحدى الاساليب الهمجية والقمعية التي يعتدمها "حزب الله" بوجه معارضيه، سلّط يوم أمس (محازبيه) على صاحب الكلمة الحرّة المرشح على المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة على لائحة "شبعنا حكي" الصحافي علي الأمين.

فلم يحتمل “حزب الله” الأجواء التعددية والصوت المعارض له في الجنوب بعدما كرّس الأحادية بقوّة السلاح في البيئة الشيعية. فبعد إعتداءات عدّة على اللافتات والبانويات للائحة”شبعنا حكي” المرفوعة في عدة قرى وبلدات جنوبية ، سجّل أمس الإعتداء الأسفر على الصحافي علي الأمين من قبل مجموعة من الشباب في بلدته شقرا في قضاء بنت جبيل، أثناء تعليقه صور له مع ثلاثة من معاونيه، نقل على اثرها إلى مستشفى تبنين الحكومي.  وقد أصيب الأمين بجروح كثيرة، وحوصر في ‏منزل قريبه زين الأمين بانتظار الصليب الأحمر والقوى الأمنية لإجلائه إلى المستشفى. وسبب ما حصل ان الأمين كان يشرف شخصياً ‏على تعليق صور ترشيحه في بلدته، كي لا يتعرض أحد من أعضاء حملته للإعتداء،  بعد حوادث تمزيق صور المرشحين المنافسين للثنائي الشيعي في دائرتي ‏الجنوب الثانية والثالثة.

إقرأ ايضًا: حزب الله حاول اغتيال المرشح علي الأمين في شقرا
وقال الأمين بعد الحادثة أنه ومعاونيه ” تعرضوا للضرب بالعصي وآلات حديدية، وان المعتدين حطموا سيارتهم وأجهزة هواتفهم وانتزعوا منهم صور ولافتات، واصفا ما حصل بأنه “شكل من اشكال سطوة قوى الأمر الواقع، متهماً عناصر من “حزب الله” بالاعتداء بغية “تعطيل العملية الانتخابية لمنع مساحة الحرية المتاحة لكل مرشّح منافس أو معارض”، واضعاً ذلك “برسم هيئة الاشراف على الانتخابات وبرسم رئيس الجمهورية باعتباره حامي الدستور”. وعلى الإثر تقدّم الأمين بشكوى قضائية ضدّ المعتدين عليه.

هذا وقد ذكر العضو على اللائحة نفسها  المرشح احمد اسماعيل، نقلا عن الصحافي علي الأمين قوله “في البداية منعت البلدية تعليق الصور واللافتات، وبعد الاتصال بالجهات المختصة سمحوا لنا، ولكن فوجئنا بهذا الهجوم من بعض شباب حزب الله وكأن الأمر محضر له، وباغتونا بالعصي والشواكيش واعتدوا علينا بالضرب العشوائي وصادروا الصور وكسروا الموبايلات”.

وعلى مقولة “ضربني وبكى سبقني وإشتكى” أصدر “حزب الله” بيان رفع عتب يشير إلى إعتداءات في مناطق أخرى لتبرير الإعتداء على علي الأمين من قبل محازبيه ، ولرفع المسؤولية عنه. وجاء في البيان  أن الحادثة جزءاً من الحوادث التي ترافق الانتخابات في القرى والبلدات”، معلناً رفضه الحادث ‏ومستنكراً “اللجوء إلى العنف”.

وخلافا لأصوات النشاز، حصد الأمين دعم وتضامن من شخصيات سياسية وحزبية إستنكرت ما حدث معه. إذ تلقى الأمين إتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة سعد الحريري إستنكر فيه الإعتداء . مؤكداعلى أنّ الجهات الامنية ستعمل على كشف الفاعلين وعلى تطبيق القانون بأسرع وقت ممكن وعلى ضمان حرية المرشحين. كذلك النائبة السيدة بهية الحريري التي اتصلت به مطمئنة ومستنكرة. هذا وإستنكر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال مقابلة تلفزيونية ما حدث مع الامين مؤكدا أنّه لا يمكن أن يكون مبنيًّا على مشكلة فردية، مطالبا وزير العدل سليم جريصاتي “بإعطاء تعليماتهما ‏الفورية للمرجعيات القضائية والأمنية المختصة، للتحرّك فوراً من أجل التحقيق في الحادثة وتوقيف الفاعلين‎”‎

 

وأصدر  رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ، بيانا قال ‏فيه، إن “هذه الحادثة تشوّش إن لم نقل تعطّل العملية الانتخابية التي نحن في صددها؛ لذلك أتمنى على فخامة ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، التدخل فوراً لتوقيف الفاعلين. كما تضامن النائب وليد جبلاط، كذلك النائب سامي الجميل، والنائب السابق فارس سعيد والوزير السابق اللواء اشرف ريفي.. وغيرهم مع الأمين بوجه هذا الإعتداء الهمجي.

إقرأ ايضًا: أبو هادي… والأربعون شبّيحاً
وأعلن “تيار المستقبل” في الجنوب أن الاعتداء ‏‏”يشكل حلقة من حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء الذي يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع في الكثير ‏من المناطق اللبنانية”. ووضع الحادث في “سياق حملات الترهيب التي تواجه حملة الأقلام الحرة، وكل من ينادي ‏بوقف مسلسل التسلط على الحريات العامة”.

إلى ذلك صدر عن لائحة “شبعنا حكي” البيان التالي: إن لائحة “شبعنا حكي” الممثلة بالمرشحين علي الأمين، فادي سلامة، أحمد اسماعيل، رامي عليق وعماد قميحة، إذ تستنكر هذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به، تؤكد استمرارها في المسيرة التي بدأتها منذ اعلان نيتها خوض الانتخابات النيابية، وتشدد على ان هذه التصرفات والاعتداءات لن تزيدها إلا إيماناً وتمسكاً بنهجها الذي يهدف لتغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب.

ومن المفيد التذكير بأن ما حصل مع السيد علي الأمين في شقرا كاد ان يحصل في بلدة عربصاليم لولا تدخل بعض الخيرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة.

السابق
مؤتمر صحافي للمرشح علي الأمين في النبطية
التالي
بيان لمنظمة العمل الشيوعي يستنكر الإعتداء على المرشح علي الأمين