وليد عربيد لـ«جنوبية»: المطلوب اميركيا تحويل «حزب الله» الى حزب سياسي في لبنان

طرح الكونغرس الاميركي مشروع قانون جديد لـ"نزع سلاح حزب الله" يتألف من 5 اقسام، ويحمل ملف المشروع الرقم 115، فما هو الجديد في هذا القرار وما هو المطلوب منه؟

من جهته المحلل السياسي وليد عربيد اشار بان ” الولايات المتحدة الاميركية تعمل على تأمين امن اسرائيل ولعب دور رئيسي في منطقة الشرق الاوسط وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة ومحاولة الادارة الاميركة ان تجعل من الكيان الصهيوني دولة شرعية في اطار ما نلاحظه اليوم في الصراعات الدائرة في المنطقة من الازمة السورية وحتى اليمنية وحتى في القضايا العالقة مثل المسألة الكردية والفلسطينية”.

واضاف عربيد ” هناك صراعا بين الولايات المتحدة وروسيا لفرض سيطرتها على الامم المتحدة ومن يلعب الدور هي موازين القوى، لذلك فإن القرارات التي اصدرتها في مجلس الامن من اجل حماية وتأمين امن اسرائيل”.

 

 

وقال عربيد “اليوم هذا المشروع هو للفت الرأي العام الاميركي والغربي بأن حزب الله هو حزبا ارهابيا يقاتل اسرائيل وايضا ان اميركا ارسلت قوات اليونفيل لسحب سلاح حزب الله ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ان سلاح حزب الله هو سلاح ميليشا او سلاحا مقاوما ؟”

واكد عربيد ان “الامم المتحدة ارسلت قوات حفظ السلام ولكن وجدنا ان هذه القوات انتشرت داخل الاراضي اللبنانية ولم تتجرأ ان تكون داخل الحدود الاسرائيلية وهذا يشكل خرقا للقانون الدولي لانه على قوات حفظ السلام ان تنتشر على طرفي الحدود، فهل يستطيع قرار في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الاميركيين وخاصة بعد قرارات اصدرتها بعض الدول الاوروبية بالفصل بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله؟ فالمطلوب اليوم من حزب الله ان يكون حزبا سياسيا في لبنان والقرار هو لتمرير كيفية تحويل اسرائيل من كيان غاصب الى دولة متحالفة مع جيرانها وتحديدا جيرانها العرب، وهذا ما لاحظناه اليوم في تحالف اسرائيل والمملكة السعودية في مواجهة ايران، لذلك فان واشنطن تضغط اليوم لتحجيم دور المقاومة في سوريا ولبنان وان حزب الله هو حزبا اقليميا ويلعب دورا عسكريا في المنطقة وتحديدا انتقاله الى ذراعا عسكرية قوية الى جانب الجيوش الموجودة وهذا ما يخيف اسرائيل لما لدى حزب الله ترسانة من الصواريخ وخبرة قتالية اكتسبتها في مشاركتها في حروب المنطقة “.

إقرأ أيضاً: توطين «حزب الله» في سوريا!

يذكر ان القسم الاخير من مشروع القانون طرح وضع تقرير استخباري تقديري عن حزب الله “في موعد لا يتجاوز 90 يوماً بعد سنّ هذا القانون بحيث يقوم مدير الاستخبارات الوطنية، بالتشاور مع وزير الخارجية الاميركي ، بإعداد تقدير استخباري وطني عن حزب الله”!

السابق
عبد الساتر لـ«جنوبية»: مشروع القرار يهدف لتحقيق رغبة اسرائيلية بمحاصرة حزب الله
التالي
علي الأمين: سطوة الإستبداد أدّت إلى حالة من استلاب لقوى المعارضة من قبل «حزب الله»