الطاعون يهدد برج البراجنة!

صدر عن أبناء الضاحية البيان التالي:

من أخطر المشاكل المزمنة التي لم يلتفت لمعالجتها أحد من نواب الضاحية الجنوبية لبيروت في ربع قرن الأخير ولم يقم أحد بأي عمل للحد من تداعياتها الصحية على الناس ومستودعات الغذاء والدواء ومياه الشرب وما يتصل بحياة سكان الأحياء خصوصاً الأحياء القديمة الفقيرة وما يتصل بهذه المشكلة من أضرار متنوعة على السيارات والمركبات الآلية وعلى مجموعة من المصالح الحيوية التي يعتاش منها سكان الضاحية الجنوبية الضحية من أخطر هذه المشاكل مشكلة التكاثر المخيف لأعداد ” الجرذان ” في منطقة برج البراجنة بالتحديد ، ففي إحصائية لخبراء حول بُؤر توالد الجرذان في أماكن مختلفة من برج البراجنة فقد قدَّرت إحدى الدراسات العلمية عدد الجرذان في برج البراجنة بقرابة مليون جرذ من النوع الشرس القابل للهجوم على البشر فيما لو تم حبسه أو حشره في زاوية لقتله أو ملاحقته وتقول الدراسة: ” إن هجومه على البشر سبب مباشر للطاعون وقد يُحدث تشوهات جلدية لا يمكن الشفاء منها “.

إقرأ أيضاً: نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة:الدولة هي المسؤولة عن إنهيار مبنى برج البراجنة

وقد قام الباحثون بملاحقة بُؤر تكاثر الجرذان فوجدوا أن أكثر أماكن تكاثرها هي البيوت السكنية القديمة وما أكثرها في برج البراجنة فنسبة خمس وسبعين بالمئة من البيوت السكنية في برج البراجنة هي من البيوت القديمة وقد تم الكشف على بعض البيوت فوُجِدت ” تتخيتة ” هذه البيوت نقطة خصبة لتواجد مئات الجرذان في البيت الواحد وهذا يهدد بتفشي مرض الطاعون بقوة في برج البراجنة خصوصاً أمام قلة الأمطار وشح المياه للنظافة والشرب في أكثر من نصف السنة ! وهذه المشكلة المزمنة الخطيرة لم تجد من يعمل على حلها في الثلاثين سنة الأخيرة وأعداد الجرذان في تزايد مستمر دون مكافحة من البلديات التي تُغطيها جهات سياسية معروفة فقد أصبح في برج البراجنة جيش من الجرذان قابل أن يجتاح يوماً ما عن قريب كل مناطق بيروت دون معالجة فعالة وحقيقية من المعنيين اللاهثين وراء حصد أصوات الناخبين في الضاحية مما يستدعي أن يقال: ” إنتخبوا من يقتل الجرذان ويقضي على مخاوف مخاطر مرض الطاعون في برج البراجنة “!

إقرأ أيضاً: كارثة برج البراجنة: ضحايا العقارات المتصدعة مسؤولية من؟

وما مشكلة تكاثر الصراصير والبراغيث والذباب خصوصاً مع تراكم النفايات بأشكالها عند مداخل الضاحية من الغرب والجنوب بأقل خطراً على السلامة الصحية .. وهذه المشكلات لا تختص ببرج البراجنة فحسب بل تعاني منها كل المناطق اللبنانية وإن كانت في الضاحية أكثر ظهوراً بسبب إهمال ساستها والمسؤولين عن مصالحها الحيوية الذين لا يحسنون لغة العطاء كما يحسنون لغة الأخذ والله المستعان …

السابق
لماذا خلقنا الله؟
التالي
نصرالله: المقاومة لم تأتِ بـ«بلاش»