هل هناك تمييز بين دماء العسكريين أم المشكلة في هوية القاتل وانتماءاته السياسية …

صعق اللبنانيون يوم الاربعاء في ١٨/٤/٢٠١٨ بالحكم الصادر عن المحكمة العسكرية والذي قضى بحبس المتهم بقتل المقدم في الجيش اللبناني ربيع كحيل (القتل المباشر المتعمد) ستة اشهر …
وهي المحكمة نفسها التي حكمت على جلال منصور يوم الخميس في ١٩/٤/٢٠١٨ بالسجن عشر سنوات بجريمة اكد براءته منها وعدم علاقته بها في ظل غياب الادلة على ادانته واستناد الحكم على التحقيقات الاولية التي يعلم القاصي والداني انها تكتب ويتم الزام الموقوف على التوقيع عليها بدون قراءتها (زياد عيتاني نموذجا) …

هي نفسها المحكمة التي اصدرت احكاما تتراوح بين الاعدام وعشرين وخمسة عشر وعشر سنوات، على مئات الموقوفين الآخرين بتهم الغالبية الساحقة منهم ابرياء منها، ولكن تهمتهم (الارهاب) تلك الوصمة التي يراد الصاقها بهوية معينة وانتماء معين وإلا فماهي المعادلة التي تميز بين مواطن وآخر ؟؟؟
إنها نفس المحكمة التي اصدرت حكما مخففا على ميشال سماحة الذي أراد بمخططه الشرير ادخال لبنان في حرب اهلية وحكم عليه بالسجن اربع سنوات ؟؟!!!

هي نفسها المحكمة التي اصدرت حكما على العميل الياس عقل هاشم بالسجن سنة مع وقف التنفيذ وجريمته تصل عقوبتها الى الاعدام …
هي نفسها المحكمة التي اخلت سبيل قاتل الضابط الشهيد في الجيش اللبناني سامر حنا واسقط طائرة للجيش ولم تحكمه حتى اليوم …
برسم فخامة رئيس الجمهورية …
برسم دولة رئيس مجلس النواب …
برسم دولة رئيس الحكومة …
برسم الغيارى على العدالة في لبنان …

إقرأ أيضاً: 6 أشهر لقاتل المقدم المغوار في الجيش ربيع كحيل
المشكلة ليست في هوية القتيل لانه نفسه في كل ما ذكر … لكنها في هوية القاتل وانتماءاته السياسية والحزبية وهذا مايؤدي الى اضعاف الثقة بالعدالة في لبنان …
نناشدكم جميعا التدخل لاصلاح هذا الخلل الذي في حال استمراره سيجعل ثقة المواطن بالعدالة مفقودة وسيؤدي الى ما لا يحمد عقباه لا قدر الله …
نناشدكم العمل على رفع راية العدالة الحقة والمعاملة الواحدة لجميع المواطنين سواسية دون استثناء او تفريق …

السابق
أحمد الحريري يتدخل للإفراج عن ناشطة..ادّعى عليها ميقاتي!
التالي
سيلفانا اللقيس خارج «هيئة الإشراف على الإنتخابات»: لانعدام الدور والنزاهة