سيلفانا اللقيس خارج «هيئة الإشراف على الإنتخابات»: لانعدام الدور والنزاهة

لم يطل الزمن حتى خرجت اول عضو(ة) من الهيئة المشرفة على الانتخابات، مشككة بنزاهتها ودورها. فماذا قالت سيلفانا اللقيس لـ"جنوبية".

قدّمت، ​صباح اليوم، سيلفانا اللقيس​، استقالتها من “هيئة الإشراف على ​الانتخابات النيابية” لعام 2018​، “كي لا تكون شاهدة زور على عجز هيئة الإشراف على الإنتخابات عن اداء مهامها”. مما دفع الكثيرين الى الاضاءة على الهيئة ودورها التي تضم 11 عضواً. وهي تمارس عملها وفقاً لقانون الانتخابات النيابية الجديد بالاشراف على انتخابات 2018  وفقاً لمهام محددة لها بالتنسيق مع وزير الداخلية والبلديات، الذي يواكب أعمالها، ويحدد مقرها، ويحضر اجتماعاتها عند الضرورة من دون أن يشارك في التصويت.

إقرأ ايضا: شراء الأصوات بات مشرّعا للمرشحين في انتخابات 2018!

وتختص الهيئة باصدار القرارات والتعاميم ورفع الاقتراحات التي تراها مناسبة الى وزير الداخلية، وتلقي طلبات وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية الراغبة بالمشاركة في تغطية عملية الاقتراع والفرز وتسليمها التصاريح اللازمة لذلك، ووضع قواعد سلوك للتغطية الاعلامية.

كما يترتب عليها تلقي طلبات وسائل الإعلام الراغبة في المشاركة في الاعلان الانتخابي، ومراقبة تقيد اللوائح والمرشحين ووسائل الإعلام على اختلافها بالقوانين والأنظمة التي ترعى المنافسة الانتخابية، وتحديد شروط وأصول القيام بعمليات استطلاع الرأي ونشر أو بث النتائج أثناء الحملة الانتخابية ومراقبة التقيد بفترة الصمت الانتخابي.

ويتوجب عليها تسلم الكشوفات المالية العائدة للحملات الانتخابية والتدقيق فيها خلال مهلة شهر من تاريخ اجراء الانتخابات، وتلقي طلبات تسجيل المفوضين الماليين عن الحملة الانتخابية لكل مرشح وتسليمه ايصالا بذلك، وممارسة الرقابة على الإنفاق الانتخابي وفقا لأحكام القانون، وقبول ودرس طلبات المراقبين الانتخابيين المحليين والدوليين ومنحهم التصاريح ووضع قواعد سلوك لهم.

في اتصال مع نديم عبدالملك، رئيس الهيئة، اكتفى بالقول تعليقا على استقالة اللقيس، لـ”جنوبية”: “لا تعليق، فقد فوجئنا بها، وسيتم شرح موقفنا في اللقاء الاعلامي نهار الاثنين الساعة الحادية عشرة في فندق كراون بلازا”.

محمد شمس الدين

في حين رأى الخبير الانتخابي، محمد شمس الدين، انه “لا فكرة لديّ، فأنا أسال عن دور الهيئة، ولن يستطيع أحد فهم هذا الدور، فعلى صعيد الانفاق الانتخابي يمكن مراقبة ذلك، اما غير ذلك فصعب، فالبلد كله غير مضبوط. فمن يمكنه مراقبة عشرات المواقع الالكترونية، اضافة الى ان كل الاعضاء معيّنون من السلطة، وكل واحد عينته جهة سياسية”.

ويختم، شمس الدين، “الهيئة لا قدرة لها على ابطال نيابة أحد، وإن كشفت الهيئة الخروقات، فهذه من مهام المجلس الدستوري اصلا”.

وفي اتصال مع سيلفانا اللقيس، رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين، والعضو المستقيل من هيئة الاشراف على الانتخابات، قالت لـ”جنوبية” “السبب الرئيس للاستقالة شرحته في بيان الاستقالة. والسبب الاساس هوانه حين انطلقت الحملات الانتخابية، وتبيّن ان الهيئة ليست بقادرة على القيام بدورها المنوط بها كما يلزم، بسبب عدة امور، منها تأخّر تجهيزها والالتباس الحاصل بالنسبة لدورها، لجهة البيروقراطية، اضافة الى دور وزارة الداخلية، والتفسير الخاطئ لدور الهيئة. فاليوم معظم الوزراء مرشحون الى النيابة، والهيئة غير قادرة على التدخل معهم كما بقية المرشحين”.

وردا على سؤال، قالت اللقيس “لقد اعتبرت وجودي هو شهادة زور، فلا تحمي الهيئة لا الشفافية ولا تكافؤ الفرص. فعندما يكون هناك مرشحون رجال اعمال، ومرشحون فقراء، ومرشح لا يملك الاموال تعرف الخلل، كل هذه الامور مجتمعة، اضافة الى البيروقراطية وعدم التنسيق بين الاعضاء في الهيئة، والانتقاص من دور الهيئة عندها لن اود المشاركة في ذلك. علما ان الكل يعمل اكثر من طاقته، ويحاولون القيام بدورهم في ظل النقص بالموارد”.

وتتابع، القيس، “انا غير موافقة على التقصير، ولا على التفسير لدور الهيئة، لذا يجب تأمين ظروف ومناخ مناسبين للجميع، ومن ضمن الاسباب التي دفعتني الى الاستقالة هي عدم تأمين المستلزمات لممارسة الاشخاص المعوقّين لدورهم”.

إقرأ ايضا: هذه تكلفة التغطية المالية لـ«هيئة الإشراف على الانتخابات»

وتختم، ردا على تفاجؤ رئيس الهئية بالاستقالة نديم عبدالملك، قالت اللقيس “قدمت استقالتي لرئيس الهيئة، وللوزارة اليوم صباحا، قبل ان اقدّمها في الاعلام”.

السابق
هل هناك تمييز بين دماء العسكريين أم المشكلة في هوية القاتل وانتماءاته السياسية …
التالي
الجُرأة على عمامة الرسول صلى الله عليه وآله