بعيداً عن النمطية، أطلّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حوار مباشر عبر موقعي فيسبوك وتويتر، إطلالة رافقته فيها مديحة الفاكهاني مسؤولة الإعلام في انتخابات بيروت، والشاب خالد الحاج المسؤول التنظيمي لقطاع الشباب في تيار المستقبل.
هذا الحوار بالبث الحي الذي يعد التجربة الأولى للمشنوق كما للشابين اللذين لم يسبق لهما أن حاورا أي شخصية، والبعيدان نسبياً عن امتهان الإعلام المرئي والمسموع، أظهر المشنوق لثاني مرة قريباً من المواطن، وذلك بعد الحلقة الاستثنائية التي أطلّ فيها الوزير في برنامج “هيدا حكي” مع الإعلامي عادل كرم والتي امتازت بالطابع العفوي.
كما سجّلت هذه الإطلالة “سبقاً” في المغامرة بحوار مع وجهين جديدين على عالم “الحوار السياسي”، في وقت يمتنع فيه السواد الأعظم من أهل السياسة من الإطلالة إلا مع الفئات الإعلامية التي لها باع طويل في الحوار والتي لها حضورها المألوف على الشاشة.
بشكل عام كانت الأجواء مريحة، لم يكن حواراً وإنّما دردشة، طرح فيها الشابان بتلقائية ما يخالجهما من تساؤلات، نقلا ما يسمعانه في المجالس، على الطريق، كما توقفا عند ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات للوزير.
إقرأ أيضاً: هيدا حكي: «أبو صالح» حين خلع رداء وزير الداخلية
بالعودة إلى الأسئلة التي طرحت، كان من الواضح تشديد الوزير المشنوق أنّ هناك 8 لوائح تخوض المعركة الانتخابية في بيروت في مواجهة تيار المستقبل، موضحاً أنّ المعركة ليست بين حزبين وإنّما بين مشروعين سياسيين الأول يمثله تيار المستقبل والثاني حزب الله ومن لف لفيفه.
هذا وأكّد المشنوق أنّ مشروع المستقبل لبيروت هو الاعتدال والعروبة والاستقرار، فبيروت – بحسب الوزير- “رافعة علم العروبة”.
في موضوع العفو العام شدد وزير الداخلية والبلديات أنّه مشروع جدي و “حقيقي”، معارضاً في سياق آخر موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من منح المرأة اللبنانية المتزوجة من دول الجوار الجنسية لأطفالها ليعلق “أو الكل بيعطي أو ما حدا بيعطي”.
إقرأ أيضاً: المشنوق: بيروت دفعت شهداءً ثمناً لعروبتها.. التي سنحميها بالانتخابات
موقع “جنوبية” الذي تابع هذا الحوار المباشر سأل الوزير المشنوق “ماذا هو تعليقكم على ما ورد في الصحافة عن تدخل الأجهزة وكبار الموظفين لصالح ممثليهم في السلطة؟”
ليأتي الجواب:
“هذا الموضوع مسؤولية هيئة الإشراف، بالطبع هناك شيء من التدخل ولكن الحديث عنه أكبر بكثير من الواقع، الشيء الوحيد الذي نلمس حوله نسبة استنكار عالية هو الاتهامات التي وجهت لجهاز أمن الدولة في التدخل الانتخابي”.
على هامش هذا الحوار، كشف المشنوق يشجع فريق الرياضي في كرة السلة، ويميل للأنصار في كرة القدم، إضافة لكونه لا يرى نفسه بعيداً عن السياسة فهو لو لم يكن سياسياً لكان كاتباً في السياسة.
