ريفي لـ«جنوبية»: هم نسخة من النظام السوري.. ونحن سنواجه أتباع حزب الله والمرتعدين منه

المعركة الانتخابية في طرابلس على أشدها تراشق إعلامي، وفوضى في صفوف التيارات السياسية!

“‏أنتم أعجز من الخروج من الظلام إلى الضوء لكن إبقوا هناك واستمروا بتسريب أكاذيبكم المدفوعة فالحقيقة والأرقام ستصفعكم في 6 أيار. لو أُجريت الإنتخابات وفق قانون الستين لكنتم ستطرقون أبواب ميقاتي لتتسولوا التحالف معه كما فعلتم بالإنتخابات البلدية ولوَزَّعتم صوركم معه وأنتم تضحكون”.

بهذه التغريدة ردّ اللواء أشرف ريفي على التسريبات الإعلامية التي تقول أنّه يتنافس ودولة الرئيس نجيب ميقاتي ضد الرئيس سعد الحريري في المعركة الانتخابية.

مضيفاً “تصطنعون وجود أعداء لكم فيما إنحرافكم عن المبادئ هو عدوكم الأول والأخير. أما نحن فموعدنا معكم في 6 أيار، وخيارنا أمس واليوم وغداً عدم التلهي بحملاتكم الإعلامية فإنزعوا القناع فمن تزعمون أننا ننسق معهم،إستظلوا بتسوياتكم المذلة مع “حزب الله”ومن لوائحكم المدروزة بودائع النظام السوري”.

وتابع ريفي ”
إلى أهلنا نقول سوف تسمعون وتقرأون الكثير فلا تكترثوا وكونوا على الموعد، بخياركم الناصع وإستقامتكم في معركة فرز الألوان. لقد شكَّلنا لوائحنا واضحة كمواقفنا، وسنواجه فيها أتباع “حزب الله”، والمرتعدينَ من “حزب الله” أي المستسلمين الذين هربوا من القضية الى الفساد والضعف والصفقات”.

ردّ اللواء ريفي هو مشهد من الأجواء المشحونة انتخابياً في طرابلس، والتي انفجرت منذ اتهم الوزير السابق محمد الصفدي الرئيس ميقاتي بالتقاعس تجاه المدينة، وبفشل حكومته التي ترأسها في العام 2011، ليرتفع سقف الخطاب بعدها إلى أقصاه بوصف الصفدي للائحة ميقاتي بأنّها “لائحة الشيطان”.

التراشق الخطابي المتصاعد بين التيار الأرزق وتيار العزم، لم يسلم منه اللواء أشرف ريفي، فعمدت بعض الأقلام إلى تحويل المعركة الانتخابية في طرابلس إلى معركة “وجودية”، وإلى معركة يقودها “ضد الحريري” كل من ميقاتي وريفي.

ريفي الذي اكتفى بالرد تويترياً على ما يتم ترويجه في الإعلام، أكّد في حوار مع موقع “جنوبية” أنّ موقع رئاسة الحكومة في لبنان في اليوم لا يؤدي واجباته كما كان في عهد الشهيد رفيق الحريري.

إقرأ أيضاً: ريفي لـ«جنوبية»: لا تسوية مع المستقبل وأربع لاءات على «الميقاتي والأحدب وكرامي والضاهر»

لافتاً إلى أنّ تيار المستقبل قد خدمه شعبياً حينما تمّ توجيه الأجهزة الأمنية ضده وضد أنصاره، وحينما تمّ اعتماد الأسلوب السوري – البعثي، موضحاً في هذا السياق أنّ الحضور الشعبي في إعلان لوائح “لبنان السيادة” هو دليل على استنكار الناس للعقل الأمني المخابراتي.

هذا وتوقع اللواء ريفي مفاجآت كبيرة في الانتخابات النيابية تفوق تلك التي شهدناها في البلدية، معلقاً “أخطأوا أمنياً في التصرف مع الناس وجرّحوا بالكرامات وهددوا مصالحهم، في الحقيقة هم نسخة تايوانية عن السوريين”.

وعمّا إن كان سيشارك في حكومة مقبلة تضم حزب الله في حال تمكنوا من الحصول على كتلة نيابية وازنة، قال ريفي “ليس من المحسوم أن نشارك قد نكون في صفوف المعارضة”.
متابعاً “فيما يتعلق بالمشاركة مع حزب الله سبق لي وشاركته في الحكومة تحت “عنوان ربط النزاع” في الأمور المشتركة، وأنا على ذات النهج أشاركه تحت هذا العنوان وأتحفظ عليه وعلى قتاله في سوريا وعلى وجوده الميلشياوي، فأنا في مواجهة علنية مع حزب الله كمشروع إيراني يستهدف البلد واقتصاده وأمنه”.

إقرأ أيضاً: ريفي لـ«جنوبية»: أمن حزب الله قتل الحريري والحسن وعيد

وفي الختام وعند سؤاله حول أداء المجلس البلدي الحالي أشار ريفي إلى أنّ ولاية المجلس البلدي لم تنتهِ، مؤكداً أنّ البلدية محاصرة أمنياً وإدارياً وسياسياً، وأنّ الملف الصادر منها “ينام” عند المحافظ إلى ما شاء الله، و “ينام” عند وزير الداخلية إلى ما شاء الله.

يذكر أنّ اللواء أشرف قد أعلن لوائح “لبنان السيادة” في كل من دائرة الشمال الأولى والثانية، ولائحة المعارضة البيروتية في دائرة بيروت الثانية.

السابق
القمم العربية «مجالس» ليس لها إئتمان
التالي
المشنوق خائف على عروبة بيروت: المعركة بين مشروعين وليست بين حزبين