حرب الماكينات تشتعل وتبادل الاتهامات يطال جميع اللوائح

مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في 6 ايار المقبل، تزداد المعركة سخونة وحدة، وتتوسع اسلحتها لتشمل ‏الحملات العنيفة والاتهامات المتبادلة بالاضافة الى الاشكالات الامنية التي بدأت تشهدها العاصمة وعدد من المناطق.

تعاظم “خطر” التنافس داخل كل لائحة وكل تحالف انتخابي على الصوت التفضيلي الذي، وان كان يشكل عاملاً محسوباً تهيأ له الجميع منذ انطلاق الاستعدادات للانتخابات فان هذا القوى الحزبية والسياسية بدأت تقارب هذا الخطر واقعياً وعملياً في المرحلة الراهنة كأكثر استحقاقاتها اثارة للقلق والاضطراب. ذلك ان “نموذج” انفجار التباين علناً قبل أيام بين النائب سليم كرم ولائحة تيار المردة بفعل التنافس على الصوت التفضيلي وتوزيع الاصوات المحازبة والصديقة على أعضاء اللائحة، وهو بحسب “النهار”  ليس الا عيّنة علنية عن مئات العينات الصامتة التي تشهد اللوائح الاساسية للقوى والاحزاب معاناة توزيع الصوت التفضيلي على اعضائها.

إقرأ ايضًا: جبران باسيل يهاجم حليفه «حزب الله» في عقر داره

وتؤكد معظم الاوساط الحزبية والسياسية المعنية بهذه الظاهرة الجديدة تماما في الانتخابات النيابية بفعل القانون الجديد ان ثمة تفاوتاً واسعاً بين قدرات كل القوى السياسية والحزبية المنخرطة في السباق الانتخابي على التوفيق بين موجبات توزيع الاصوات بما يحمي تماسك اللائحة ويمنع انفراط عقد التحالفات بين القوى. وتكشف الاوساط المعنية ان اضطرابات داخلية اجتاحت أكثر من حزب وتيار سياسي بفعل مشكلة الصوت التفضيلي كادت تؤدي لدى بعض القوى الى فرط تحالفاتها مع احزاب وجهات أخرى.

يتزامن ذلك، مع اندلاع “حرب الماكينات” في اكثر من دائرة انتخابية، بدءاً من ‏بيروت وصولاً الى الشمال، حيث تزايدت في الآونة الاخيرة بحسب “الجمهورية” وتيرة اعمال ‏الشغب التي تفتعلها ماكينات السلطة، برعاية مباشرة من اصحاب مراكز ‏وزارية ومواقع رفيعة في السلطة، وبإدارة ميدانية من عناصر بعض الاجهزة ‏الامنية، ومن دون ان تحرّك الجهات المعنية في الدولة ساكناً حيال ما يجري‎.‎

وبحسب معلومات “الجمهورية” فإنّ “حرب الماكينات” لها وجه آخر، يتمثل ‏بالمعارك داخل البيت الواحد، اذ انّ أداء بعض الماكينات وتحديدا في بيروت ‏وجبل لبنان وصولاً الى الشمال، يعكس حالاً من عدم الثقة بالنتائج التي ‏قدرتها الاستطلاعات الانتخابية، حيث تتركز المعارك على “الصوت التفضيلي” ‏الذي بات يشبه “الصوت التفريقي” للوائح وتشتيتها، بحيث يسعى كل ‏مرشح ضمن اللوائح الى إنقاذ نفسه ومحاولة الاستحواذ على العدد الاكبر ‏من الاصوات التفضيلية على حساب زملائه في اللائحة، وخصوصاً لوائح ‏النافذين في السلطة، الذين يخشون من احتمال سقوطهم في الاستحقاق، ‏ولذلك لجأوا الى ممارسة الضغوطات، المقرونة بدفع أموال طائلة لشراء ‏‏”التفضيلي”. وعلم في هذا الاطار، انّ احد المرشحين المتمولين، بالشراكة ‏مع احد الوزراء، يحضّر لشحنات خارجية من الناخبين، تستقدمهم من بعض ‏دول الخليج، وقد رصد لذلك مبالغ طائلة‎.

وأشارت “الشرق” أن أبرز ما سجل امس حملات في غاية الشدة بين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي وتوفيق سلطان ‏حول انتخابات طرابلس،. و بعدما كانت الإشكالات تتوزع  ‏في اليومين الماضيين بين الطريق الجديدة والواجهة البحرية لبيروت . تجددت  تجددت في بيروت امس بمنطقة كاراكاس بين أنصار المرشح في دائرة بيروت الثانية نبيل بدر و مناصري “المستقبل”   على خلفية استئجار بدر شقة في المنطقة حوّلها إلى مكتب انتخابي استفز تيار المستقبل، فحصل تدافع وتلاسن بين مناصري الطرفين أدى إلى تدخل القوى الأمنية لانهاء الإشكال.

وتوقعت مصادر سياسية ان تستحضر القوى السياسية من الآن وحتى موعد الانتخابات، عدة الشغل الكفيلة برفع ‏الحماوة الانتخابية الى حدها الاقصي، مع استحضار الاتهامات بالرشوة وشراء الاصوات وتهديد الناخبين.

إقرأ ايضًا: الانتخابات النيابية في «الجنوب الثالثة» ترعاها «الزبائنية»!

كما لفتت رأت “اللواء” أن زيارة وزير الخارجية جبران باسيل للجنوب تحوّلت إلى محطة لتحريك المواجهة السياسية بين حركة “أمل” والتيار الوطني الحر، حيث توعد رومل صابر نائب رئيس التيار بالتصعيد إذا أرادوا ذلك، ووصف النائب أنور الخليل زيارة باسيل “بالمشؤومة”، واصفاً من قام بها بالوزير “الحاقد المحرّض”، بالتزامن مع زيارة، خرقت الجمود السياسي، قام بها وزير العدل سليم جريصاتي إلى مصيلح ليؤكد من هناك ان “الرئيس نبيه برّي ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى في البلد التي ترتكز على الاستقرار السياسي والأمني..

وفي التفاصيل، تولى الإعلام العوني، شن حملة على النائب المرشح في المتن عن المقعد الارثوذكسي ورئيس لائحة منافسة من دون ان يسميه بأنه بنى “مجده على أصوات المجنسين وهو يحذر من التوطين”.

ولم يسلم النائب بطرس حرب من الحملة أيضاً، الذي وصف بأنه “تنقل من تحالف إلى تحالف مضاد”، وكذلك النائب فريد الخازن في كسروان، والنائب ميشال فرعون في بيروت.

السابق
يورغو شلهوب يعلن إنفصاله عن زوجته.. والسبب
التالي
نهائي عاصف قريبا بين إيران وإسرائيل:الذهاب في سوريا والاياب في لبنان!