حماوة انتخابية واللقاءات بلغت بلاد الاغتراب

مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية، ظلت الحملات الانتخابية والمهرجانات وجولات المرشحين، على وتيرة تصاعدية.

مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، أعادت بكركي اطلاقَ صرختها امام الأداء المقيت الذي ‏يتعاظم على الخطّ السياسي، واستحضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس ‏الراعي مقدّمةَ الدستور اللبناني ليؤكّدَ على ما تنصّ عليه لجهة أنّ “الشعب هو مصدر ‏السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية‎”.

وانطلاقاً من وضوح المشهد الانتخابي وما يعتريه، أشارت “الجمهورية” إلى دعوة البطريرك الجميع في عظة الأحد إلى “ممارسة حقّهم ‏الدستوري، وأن يدلوا بصوتهم الحرّ، والمحرَّر من كل خوف أو ترهيب أو إكراه أو وعيد أو إغراء”.
‎ إقرأ ايضًا: من يحمي مرشحيّ لائحة الاعتراض الوحيدة في«الجنوب الثانية» بعد تمزيق لافتاتها؟

كما رأت “اللواء” أنه في هذه الاثناء، هدأت نسبيا الحماوية الانتخابية، وان ظلت الحملات الانتخابية والمهرجانات فضلا عن جولات المرشحين، على وتيرة تصاعدية، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي ودخوله العد العكسي. وسجل على هذا الصعيد هدوء في منطقة الطريق الجديدة على اثر الاشكال الذي حصل مساء الجمعة، بين مناصرين لتيار “المستقبل” والمرشح عن لائحة “كرامة بيروت” رجا الزهيري الذي أطلق سراحه لاحقا من قبل قوى الأمن، وعقد مؤتمرا صحافيا مع زملائه في اللائحة، هاجم فيه بعنف وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وفي هذا الإطار، التقى رئيس لائحة “بيروت الوطن” الزميل صلاح سلام فعاليات وكوكبة من عائلات منطقة رأس النبع في منزل الدكتور غازي الشعار، وكانت له كلمة حول “الاوجاع البيروتية” وحالة الاهمال والتهميش التي يعيشها البيارتة، والتي افرزت موجات من الاحباط والغضب في صفوف أهالي العاصمة بسبب المعاناة المستمرة من التقنين الكهربائي وتفاقم أزمة النفايات، وتراجع مستوى معيشة العائلات نتيجة الكساد الذي يهيمن على أسواق العاصمة وانعدام فرص التوظيف والعمل للشباب، مؤكدا على ان معالجة كل هذه المشاكل المزمنة تصبح ممكنة عندما تتوفر الإرادة السياسية ويصار إلى اعتماد التخطيط في وضع برامج العمل والشفافية في التلزيم.

ونظمت حركة “امل” أمس لقاء اغترابيا في كل من برلين وابيدجان، وجه في خلاله الرئيس نبيه برّي نداء من دارته في المصليح، دعا فيه المغتربين والمقيمين إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات من أجل المشاركة في صناعة النظام البرلماني الديمقراطي، مشددا على رفع نسبة المقترعين للوائح الأمل والوفاء لبناء مجتمع المقاومة للعدو الإسرائيلي وللارهاب والطائفية، وقائلا مخاطبا المغتربين والمقترعين: “لا تصغوا لاصوات الطائفيين ولا تعطونهم اصواتكم وبذلك وحده نحفظ لبنان”.
وأشار إلى ان هذا الاستحقاق هو استفتاء على استمرارنا في بناء موقع وموقف انموذج للمقاومة العيش المشترك، وليس التعايش والتكاذب، ويجب ان يكون محطة لتأكيد رفع الوصاية والهيمنة وطننا واعتباره مجرّد تابع سياسي”.

ومن جهته، تابع الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله اطلالاته على المهرجانات الانتخابية التي ينظمها الحزب في المناطق اللبنانية، لحشد الدعم للائحة، فكانت له كلمة أمس في مهرجان “يوم الوفاء للشهداء” في بلدة مشغرة البقاعية، وستكون له أيضاً إطلالة جديدة مساء اليوم لدعم مرشحي الحزب في دائرة كسروان- جبيل، تطرق فيه إلى تطورات الوضع في سوريا، معتبراً أن “العدوان الاميركي على سوريا فشل في تغيير المعادلة لمصلحة إسرائيل، مشدداً على ان محدودية العدوان على سوريا اعتراف الأميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على الهزيمة به.

كذلك أكدت رئيسة “لائحة التكامل والكرامة” في دائرة “صيدا – جزين” النائب بهية الحريري من منطقة جزين، التي دخلتها من بوابة سيدة مشموشة، وجالت في بعض بلداتها وعقدت لقاءات مع عدد من العائلات، ، ان مشروع كفرفالوس الحلم الأول للرئيس الشهيد رفيق الحريري في منطقة جزين سيعاد احياؤه في هذه المنطقة بشراكة اسلامية مسيحية لتكون مدينة كفرفالوس مدينة علمية ونموذج نفتخر به في العيش المشترك يساهم في ابقاء الناس في ارضهم.

وقالت الحريري “انها تزور منطقة جزين حاملة رسالة محبة واحترام واعتدال وتكامل وحفظ لكرامة الناس تعبر عنه لائحة ” التكامل والكرامة ” لخوض الاستحقاق الانتخابي والتي كان مقصودا منها ان لا احد يذوب بالآخر لكن ان يكمل بعضنا بعضا بين صيدا وجزين” .

وفي سياق النشاطات الإنتخابية، نظم نادي “رياضيو عكار” نصف ماراثون عكار الرابع في حلبا – عكار،  برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالدكتور مصطفى علوش، وفي حضور النائب هادي حبيش، رئيس هيئة الإشراف والرقابة في تيار “المستقبل” محمد المراد، مستشار الرئيس الحريري لشؤون عكار المحامي خالد الزعبي، عضو المكتب السياسي للتيار الدكتور سامر حدارة، المنسق العام للتيار في عكار المحامي خالد طه، والمرشحين عن هذه الدائرة.

إلى ذلك، كان اللافت بحسب (النهار) الجولة الانتخابية الواسعة التي قام بها الرئيس الحريري يوم (الجمعة) على مرجعيون وحاصيبا وعدد من قرى المنطقة الحدودية قرب سفح جبل الشيخ وتوّجها بشبعا انها أتت وسط أجواء ملبدة في المنطقة ما طرح علامات إستفهام كبرى حول مصير الانتخابات اللبنانية في 6 أيار المقبل فيما لو إنفجر الصراع الدولي في سوريا؟

إقرأ ايضًا: الجماعة الإسلامية تجيّر أصواتها للواء علي الحاج.. والهدف مواجهة «الحريري»!

وفي موازاة مشهد الحريري المتجوّل على حافة الصراع الاقليمي الكبير,كانت للامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله إطلالة عبر شاشة التلفزة في 8 الجاري في مهرجان الحزب الانتخابي في مدينة النبطية.ومما قاله في المناسبة:” أنتم في هذه المنطقة بالتحديد أيضاً كجزء من الجنوب، في النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، عايشتم عقوداً من الزمن وسنوات طوال من المعاناة مع هذا العدو” ,مستذكرا” تحرير الشريط الحدودي بالكامل باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا عام 2000″.

بين إطلالة نصرالله  في 8 نيسان التلفزيونية في النبطية وصعود الحريري شخصيا الى شبعا إندفع الملف السوري الى حافة الصراع الدولي الذي ما زال في بدايته الجديدة .وفيما تمثل جولة الحريري تأكيدا لمظلة الحماية الدولية ,تشكل إطلالة نصرالله التلفزيونية ان لبنان بلا غطاء حماية مكشوفا في أي لحظة على أخطار الحروب والدليل هو بقاء قائد الحزب في مخبأه منذ حرب تموز عام 2006.

السابق
وإذ به منتصراً
التالي
الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..