تحالف «كلنا وطني»: حضرة وزير الداخلية المرشح انت مطالب بالاستقالة الفورية

أصدر تحالف “كلنا وطني” بيانا هاجم فيه وزير الداخلية والبلدية نهاد المشنوق جاء فيه:

طلع علينا السيد المرشح في بيروت عن تيار المستقبل، والذي بالصدفة هو أيضاً وزير الداخلية، بمحاكاة تلفزيونية لعملية فرز الأصوات في دائرة بعبدا. و بنتيجة هذه المحاكاة وبمحض نفس الصدفة التي جعلت منه وزيراً للداخلية ومرشحاً في بيروت عن تيار المستقبل في الوقت عينه، قرر أحدهم ان لائحة “كلنا وطني” – بعبدا لم تُحرز أي حاصل انتخابي وبالتالي تم استبعاد أصواتها. ولأن الصدف لا تأتي عادة بالمفرد، جاءت نتيجة المحاكاة المتلفزة ان لائحتي التيار الوطني الحر وحلفائه (أمل و حزب الله) والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي حازتا المقاعد الستة كلها. إذاً السيد مرشح تيار المستقبل، وهو التيار المتحالف مع التيار الوطني في بعض الدوائر الانتخابية، ومع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في دوائر أخرى، قرر أنه لا مكان في بعبدا سوى لحلفائه من قوى الامر الواقع في السلطة إن تحالف “كلنا وطني” ولاسيما لائحته في بعبدا يعتبران هذا التصرف العلني المتلفز، وباسم وزارة الداخلية هو تدخل مباشر في الانتخابات عبر الدعاية الفاضحة للوائح السلطة التي ينتمي اليها هذا الوزير والتي وافقت كلها مجتمعة على ان تكون هي التي تدير الانتخابات.

إقرأ ايضًا: بالفيديو.. رجا الزهيري: نهاد المشنوق أزعر!

كما يعتبرانه تلاعباً فاضحاً بالرأي العام من الجهة المولجة رسمياً الإشراف على الانتخابات، وسيقدمان شكوى في هذا الصدد الى “هيئة الإشراف على الانتخابات” ويطالبان بوضع حدا لتصرفات وزير الداخلية الضاربة عرض الحائط كل معايير حياد السلطة التنفيذية عن مسار الحملات الانتخابية وذلك عبر استقالة الوزير المرشح الفورية. ويحمل التحالف كل من رئيس الحكومة، كونه رئيس السلطة الإجرائية، ورئيس الجمهورية، كونه المكلف دستورياً بالسهر على حماية الدستور، مسؤولية الحفاظ على سلامة الانتخابات والتمثيل الصحيح . هذا ويعتبر تحالف “كلنا وطني” الكلام خلال المحاكاة المتلفزة عن ان النتائج افتراضية وليست واقعية، ليس إلا مواربة واهنة ومكشوفة للنوايا الواضحة. إن لائحة “كلنا وطني” في بعبدا التي تم استهدافها هي واحدة من تسع لوائح في تسع دوائر لتحالف كلنا وطني تحمل نفس الاسم وتترشح بنفس البرنامج وهو المساهمة الحاسمة في بناء دولة مدنية ديموقراطية قادرة و عادلة. وهذا الهدف السامي هو تحديداً نقيض هذا النوع من الاقترافات التي تحوِّل الدولة ومؤسساتها ومقدراتها الى مطايا للاهواء السياسية لزعماء الطوائف ولتحاصصهم.

السابق
جنبلاط: هكذا أصبح النظام السوري بعد الضربة
التالي
ضَـربةٌ على الكَماليّات