الضربة العسكرية الثلاثية تستهدف «حزب الله» في القصير وتوجه رسالة قوية إلى إيران!

الضربة العسكرية التي شنّها التحالف الثلاثي (أمريكا - بريطانيا - فرنسا) فجر اليوم السبت 14 نيسان على مواقع للنظام السوري،  كان من بين اهدافها قاعدة عسكرية تابعة لحزب الله في القصير، فكيف يرى المحللون هذه الضربة وفي أيّ اطار تأتي؟

وجه التحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية صباح اليوم السبت، هجوماً عسكريا على سوريا. إذ تمّ إطلاق أكثر من 100 صاروخ، على مناطق عدة في كل من دمشق وحمص.

وبحسب ما أشارت إليه مصادر عسكرية سورية فإنّ الضربة الثلاثية التي استمرت لأقل من ساعة قد استهدفت نحو 10 مواقع في سوريا.
هذا وكان قد نقل الباحث الأمريكي في شؤون الإرهاب تشارلز ليستر عن مصادر محلية أنّ  إحدى الضربات الجوية قد إستهدفت موقعاً تابعاً لحزب الله في القصير، وذلك في تغريدة نشرها عبر صفحته الخاصة تويتر وجاء فيها أنّ “الضربة إستهدفت قاعدة رئيسية لحزب الله في القصير القريبة جداً من الحدود السورية اللبنانية”.

ولفت ليستر إلى أنّ “هذه الضربة هي تطور مهم وهي من المرجح أن تكون أول ضربة أميركية على حزب الله في المطلق، ورسالة قوية لإيران”.

في هذا السياق أكّد الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ  “الرسائل التي بإمكاننا حتى اللحظة  إستنتاجها هي:

أولاً: أن الولايات المتحدة نجحت في تشكيل تحالف أطلسي بإعتبار أن البريطانيين والفرنسيين إنضموا لهذه الحملة، وبالتالي الولايات المتحدة لم تكن لوحدها في توجيه هذه الضربة.
ثانياً: القيام بهذه الضربة المركبة بمعنى صاروخية وجوية بالتعاون مع الحلفاء (بريطانيا، فرنسا) هي رسالة لكل من روسيا وإيران وكل الميليشيات الحليفة لهم”.

لقمان سليم

إقرأ أيضاً: بوتين: الضربة الثلاثية عدوانا واضحا على دولة ذات سيادة

ولفت سليم إلى أنّنا يجب أن نرى هذه الضربة بعدسة أكبر من العدسة السورية، حيث أنّ زمن التهاون مع “العنجهية” الروسية شبه إنتهى وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة هي وحلفاؤها إلى الذهاب للخيار العسكري – ولو تكتيكياً- عندما يتطلب الأمر”.

وأوضح سليم أنّ هناك نقطة ثالثة بإمكاننا استنتاجها من هذه الضربة، وهي أنّ حزب الله وإيران يعتبران أنّهما مستهدفان، وأنّ الضربة موجهة لهما، وهذا ما يمكن أن نراه من خلال وسائل الإعلام.

ليختم المحلل السياسي لقمان سليم بالقول: “لا شكّ أن حزب الله يعتبر نفسه مستهدفاً بالدرجة الأولى سواء كانت الضربة قد استهدفت مواقعاً يديرها بشكل مباشر أم لا”.

من جهته أكدَ المحلل السياسي والاعلامي، قاسم قصير  أنّ  الخبر المتعلق باستهداف قاعدة تابعة لحزب الله مازال غير مؤكد.

مضيفاً “إلا أنّ هذا التطور إن حصل فهو يُعتبر في سياق العدوان على سوريا بإعتبار أن سوريا هي حليفة لإيران وحزب الله وروسيا”.

إقرأ أيضاً: أميركا وحلفاؤها نفذوا الضربة المدروسة في سوريا.. و«لمرة واحدة»!


مشيراً إلى أنّ “هذه الضربة تُعتبر ضربة لكل المحور (حزب الله، إيران، روسيا) وليست ضربة لجهة مُعينة ولكنّ وبحسب المعلومات فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا قد أخبروا الروس بهذه العملية”.

هذا ولفت قصير إلى أنّ “الضربة العسكرية تُعتبر محدودة إذ لم يذهب ضحيتها أحد بإستثناء 4 جرحى”. معتبراً أنّ هذه الضربة “رفع عتب”، لكونها محدودة والجانب الروسي كان على علمٍ بها، وبالتالي لم تؤدِ كما كان يتردد لا لتغيير النظام ولا لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وختم المحلل السياسي والاعلامي، قاسم قصير يالقول: قائلاً” “كتقدير مبدأي فإنّ الأمور ستبقى محدودة، والضربة تعتبر جزء من الترتيبات للوصول إلى تسوية للوضع السوري، ولكنها لن تُغير الترتيبات بشكل كبير”.

السابق
ضربة ترامب: هل تنهي مستقبل الكيماوي السوري؟
التالي
من يحمي مرشحيّ لائحة الاعتراض الوحيدة في«الجنوب الثانية» بعد تمزيق لافتاتها؟